قل للمليحة في الخمار الاســــــــــــــــــــود
ماذا فعلت بناسك متعبـــــــــــــــــــــــــــد
قد كان شمر للصــــــــــــــــلاة رداءه
حتى وقفتي له بباب المســـــــــــجد
فسلبت منه دينه وبقينــــــــــــــه
وتركتيه فى حيره لا يهتـــــــدي
ردي عليه صلاته وصيامه
لا تقتليه بحق دين محـــــم
قالوا تسلي عن المحبوب ... قلت بمـــــــن ؟؟
كيف التسلي؟؟؟ وفي الأحشاء نـــــــــــــــــــــــــــيرانِ
إن التسلي حراام في مذاهبنا ... وكيف أرضي بكفر بعد إيمانِ
فشارب الخمر يصحو بعد سكرته ...وشارب الحب طول العمر سكران
أي شيء في العيد أهديه إليـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــكِ يا ملاكي
وكل شيء لديكِ أسوارا .. أســــــــــــــــــــــــــــــــــــوارا
أم خمـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــورا
وليس في الأرض خمرًا كالتي تسكبين من عينيكِ
أم ورودا
والورد أجمله عندي الذي قد نشقت من خديكِ
أم عقيقا
كمهجتي يتلظي والعقيق الثمين في شفتيكِ
ليس عندي أعز من الروح ...وروحي مرهونة في يديكِ
بلغوها
بلغوها إذا أتيتم حماها ..أنني مت في الغـــــرام فداهـــــــــــا
وأذكروني لها بكل جميل عساها أن تحن عليـــا عســـــــــــاها
وأصحبوها لتربتي ...فإن عظامي تشتاق ان تدوسها قدماهــــا
:القصـــــــــــــــــــــــة
قدم تاجر إلى المدينة يحمل من العراق خُمُراً (مايغطى به الوجه) فباع الجميع الا الخُمر السود فشكى الى صديقه الشاعر مسكين الدارمي وهو شاعر من القرن الثاني الهجري اشتهر بشعره في الغزل والهجاء وقيل ان اسمه ربيعة بن عامر وقد كان الدارمي قد انقطع للعبادة زاهدا في الدنيا فصاغ الدرامي له ثلاثة ابيات وقال لصديقه التاجر ابحث لمن يغنيها لك في المدينة، فذاع خبر في المدينة ان الشاعر قد رجع عن زهده وعشق صاحبة الخمار الاسود فلم تبق في المدينة مليحة ولا غير مليحة الا اشترت لها خمار اسود فباع التاجر جميع ما لديه من خمر سوداء وعاد الشاعر الى عبادته.
***
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق