الخميس، 19 مارس 2015

قصة : النظره الخاطئة .. بقلم الاديبه فاطمه مندى Fatma Mondy

اضغط زر تشغيل أغنية أم كلثوم : قصة الأمس


النظره الخاطئــــــــــــــــة

بقلم الاديبه فاطمه مندى 

رايته قادما نحوى، نظرت اليه عن كثب ،فعرفت انه هو من كان يتاْملنى فىإحدى حفلة الزفاف لصديقة لى ،لقد أخترق خافقى بنظراته ،اربكتنى هذهالنظره ولم اْعى لماذا ؟! ولكنه ظل يلاحقنى بطيفه فى احلامى يتاْملنى وياْتى ليلا" يلامس روحى ويعانق عينى ويخترق رقتى بكل شفافيه ويحتل كيانى يشعل ما بداخلى مدفاْه بين ثنايا قلبى، أنه هو أقترب من طاولتى ،جاء يصافحنى بابتسامه رقيقه ، اْود اْن اْخبره بما يدور بداخلى.

لقد أتى كى يخبرنى اْن خيوط النهار قد تشبعت ونثرت السماء ضياء فكسى نور وجهى نور وتتلاءلاء وجهى فرحا بقدومه. ودنى من طاولتى ونظر الى محدثا ومد يده يصافحنى ومحدثا" : اتشرف بحضرتك وانحنى انحنائه خفيفه تنم عن زوق رفيع ورقة بالغه ومددت يدى لمصافحته خجلا ورهبه وجلس بجوارى ودارت الدنيا حولى من الخجل تمتزج بفرحة عارمه تجتاح كيانى لقد فقدت صوابى مع أول نظرة له، لم اْع من حولى، ولم اْر سواه سالنى عن اْسمى؟ ومن اْكون ؟ومدى معرفتى بالعروس؟ ثم اْتى اْحد اصدقائه يهرع اليه وحدثه فى همس ،فوقف على عجل مستاْذنا وقال لى: اريدك فى اْمر هام غدا" ضرورى هستناكى غدا" فى تمام السادسه واخبرنى عن مكان لقائنا وانصرف مهرولا" فى عجلة واضحه. جلست بمفردى تلفنى الدنيا وتلفنى الذاكره بين ثنايا الاْحلام والاْوهام واتخيل اْننى عروسته بدل العروسه التى اْمامى واراه بجانبى يحنو على يتاْملنى ويسمعنى مفردات مشبعه بكلمات غزل اْرت ان اسمعه مفردات حروفى التى اصطفت لكى تصنع له بتلات الزهور لكى تشكل له لحنا وحروف لم تفى بشرح ما الم بخافقىو حلو كلمات الحب وابت حروفى ان تبقى فى ابجدياتى لقد هربت كلها إليه وتركتنى. اْردت هذا واْكثر وخرجت تلفنى الدنيا ودخلت حجرتى ونظرت الى سقف حجرتى محدقه شاخصه لا اْبالى بمن حولى وفى اليوم التالى اْخبرت صديقتى التى كانت برفقتى فى الفرح الذى راْيت فيه فتى احلامى بالموعد ورجوتها بمصاحبتى لرهبتى من لقاءه . وذهبنا فى موعدنا وأنا لا اْقوى على السير ولا اتمالك نفسى، ودخلنا مكان اللقاء وجلسنا فى انتظاره وقلبى يرتعد فرحا وقلقا وجاء فارسى يتهادى فى خطواط متاْنيه وواثقه يتهادى كالهواء والنسيم فى عبيره وتتضارب مشاعرى ويكاد خافقى أن ينفجر من شدة شعورى بالفرح. وتقدم مبتسما فوقفنا من سباتنا ومد يده يصافح صديقتى ويهمس لها: أنه لم يتوقع ان تاتى معى !!! ويكمل حواره لصديقتى وهو مازل يمسك يدها: لقد حدثتها أمس من اجلك لكى اعرف منها من انتى ومن تكونى فتسمرت فى مكانى ثم تمالكت شتات نفسى المبعثره ، وأبتلعت وغيض غضبى، واستاذنت وانصرفت..........
تمت
فاطمه مندى

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق