اضغط زر تشغيل أغنية أم كلثوم : ليلة حب
( قصة قصيرة )
نظرت من خلف النافذة ليلا تترقب البيوت التي اغلقت ابوابها من الداخل باقفال من حديد ، لبثت تائهة بين عقلها وقلبها بحثا عن الامان.. وبين الحين ولاخر يفتح باب او شباك على وقع خطا بعض الماره , وكأن خلف كل باب يسهر انسان مثلها في هذه الليلة ، سمعت صدى خطوات حذرة لرجلين نزلا من سيارة تحمل اكثر من رجل وكان ينبعث من جهاز تسجيلها صوت ام كلثوم (ليلة حب) بشكل مرتفع لفت الانتباه اليه ..اقتربا من منزلها طرق احدهم بابها المقفول فتحت له بعد تردد طويل وجدت امامها رجل غريب لاهث اخذ يتفحص ملامح وجهها بقلق ومن الصالة التي تبدو انها منذ مدة طويلة لم يجلس بها احدا راى فيها اشكال اثاث فاخر ابصر التماع الاثاث ، جلس شارد الذهن ثم التفت اليها قائلا بنبرة قاسية الحياة لم تخلق لك بل لغيرك لها ولنا ، حاولت ان تستجمع قواها تشبثا بالامل في الحياة مدت راحتيها المكسوتين بالخواتم حول ركبتيها الملتصقتين وارتجف صوتها الهادىء في حنجرتهاقائلة : لاتقتلني ، شعر ان هذه الكلمتين استفزت كل اعصابه فمد يده اليمنى الى جيب سترته ليخرج سكينا لامعا فغرسه في قلبها فتح الباب وبنصف عين راح يترقب الشارع خشية ان يراه احد الماره ،انتهز فرصته بالخروج في خطوات متسارعة نحو الشارع ، رفعت صدرها بتشنج ثم نهضت من جديد رغبة في البقاء.
قمرا يسكن جنبنا ياترى هل للاقمار بيوتا
ردحذفرأيته على حين غفلة فسرحت بملكوتة
مستلقيا على تخته وتحفه اساطيل جيوشة
قلت سبحان الله او للقمر كل تلك الانوثة
تبسم فنفرجت من بين شفتاه تحف منقوشة
بما اصف عينان الوانهما نرجس احداقها مغروسة
واسدل الشعر كشلال يلامس زنودا طرية غير ملموسة
فقلت ايها البدر المكتمل هل لي منك بتلك المعزوفة
اراقصك ونراقصني ويراقص ضيوفي كل ضيوفة
فقرقعة سيوف جنه فعلمت ان من طلب الاقمار لاقا حتوفة
قمرا يسكن جنبنا ياترى هل للاقمار جيوشا وسيوفا
بقلمي نور المؤيد