الأحد، 25 يناير 2015

رســائــل تــربــويــة ( مــشــايــخ وعــلــمــاء نــص كــم ).. للكاتب المفكر / صبرى أبو هاشـــم

الكاتب المفكر / صبرى أبو هاشــم

رســائــل تــربــويــة 

 ( مــشــايــخ وعــلــمــاء نــص كــم )

عــن الــنــفــاق الــديــنــى أتــحــدث
_______________________________________

مؤسف أن نرى حال المشايخ وعلماء الدين على هذا الحال وهم من نأمل منهم أن تكون لهم مواقفهم التنويرية والتثقيفية حتى بعيداً عن كونهم موظفون يتقاضون أجوراً على هذا لأن رسالة صاحب القلم ورسالة رجل الدين رسالآت قد يتكلف أصحابها العبئ المادى والمعنوى أملاً فى وصول رسالتهم وأملاً فى تحقيق نتائجها ألإيجابية داخل المجتمعات.


إلآ أن الواقع يؤكد لنا بأن الكثير من هؤلآء باعوا أقلآمهم وباعوا ضمائرهم ليتأكد لنا بأ نهم لم يكونوا يوماً هذا ألإنسان والذى كنا نعطيه قدراً لآيستحقه ولم يكونوا إلآ أرازل الخلق وأشرارهم
 .

لأتذكر هنا ماقاله علي بن الحسن بن علي بن ابي طالب : "إن قوما عبدوا الله رهبة .. فتلك عبادة العبيد .. و آخرون عبدوه رغبة .. فتلك عبادة التجار .. وآخرون عبدوه محبة 
وشكرا .. فتلك عبادة الأحرار الأخيار .."

ولآتذكر ماقاله رسول الله لهؤلآء : لآتكونوا إمعة تقولون : إن أحسن الناس أحسنا وإن ظلموا ظلمنا ولكن وطنوا أنفسكم إن أحسن الناس أن تحسنوا وإن أساءوا فلآتظلموا.


وحين نصل الى تلك الحالة فرسالتى لكل رجال الدين الصادق منهم والمنافق ولكل صاحب قلم أتخذ قلمه للهدم وليس للبناء ولكل من أتخذ من الدين ستار للهدم لآ للبناء لهم جميعاً نقول لسنا فى حاجة أليكم ولآ الى فتواكم ولآ الى أقلآمكم المسمومة فالدين أيسر مما تتخيلون والحلآل بين والحرام بين وبالفطرة التى 
فطر الله عليها البشر
 
وإذا كان حلم كل مخلوق هو الجنة فالطريق أليها من أيسر الطرق ولسنا فى حاجة لمن يأخذ بيدنا بل نحن من سنأخذ بأيدينا إن أردنا الوصول وبعيداً عن كل هذا الصخب والفتوى والضجيج والتناقض الذى نراه
 
سنصم ألأذآن عنكم ولن نسمعكم لأننا لم نعد على ثقة من فتواكم ولآ من أحاديثكم لأتذكر ماقاله رسول الله صلى الله عليه وسلم عن رواية أنس أبن مالك رضى الله عنه : ((يدخل عليكم من هذا الباب رجل من أهل الجنة))، قال: فدخل رجل من الأنصار، تنطف لحيته من وضوئه، قد علق نعليه بيده، فسلم على النبي وجلس، قال: ولما كان اليوم الثاني قال: ((يدخل من هذا الباب عليكم رجل من أهل الجنة))، قال: فدخل ذلك الرجل الذي دخل بالأمس، تنطف لحيته من وضوئه، مُعلقاً نعليه في يده فجلس، ثم في اليوم الثالث، قال عبد الله بن عمرو بن العاص: فقلت في نفسي: والله لأختبرن عمل ذلك الإنسان، فعسى أن أوفّق لعمل مثل عمله، فأنال هذا الفضل العظيم أن النبي أخبرنا أنه من أهل الجنة في أيامٍ ثلاثة، فأتى إليه عبد الله بن عمرو فقال: يا عم، إني لاحيت أبي – أي خاصمت أبي – فأردت أن أبيت ثلاث ليال عندك، آليت على نفسي أن لا أبيت عنده، فإن أذنت لي أن أبيت عندك تلك الليالي فافعل، قال: لا بأس، قال عبد الله: فبت عنده ثلاث ليال، والله ما رأيت كثير صلاةٍ ولا قراءة، ولكنه إذا انقلب على فراشه من جنب إلى جنب ذكر الله، فإذا أذن الصبح قام فصلى، فلما مضت الأيام الثلاثة قلت: يا عم، والله ما بيني وبين أبي من خصومة، ولكن رسول الله ذكرك في أيامٍ ثلاثة أنك من أهل الجنة، فما رأيت مزيد عمل!! قال: هو يا ابن أخي ما رأيت، قال: فلما انصرفت دعاني فقال: غير أني أبيت ليس في قلبي غش على مسلم ولا أحسد أحداً من المسلمين على خير ساقه الله إليه، قال له عبد الله بن عمرو: تلك التي بلغت بك ما بلغت، وتلك التي نعجز عنها )

كفى يامشايخ الفتنة والضلآل ما أنتم فيه من تغييب لعقول ألأمة ومن شق صفوفها كفى وقد كفى ماكان فالدين أيسر مما تتخيلون
 
من يستطيع أن يحارب نفسه وهواها ليحب لأخيه مايحبه لنفسه ويكره له مايكرهه على نفسه
 
من أراد الوصول سيصل بعيداً عن نفاق أوصلنا الى طرق مسدود من علماء ومشايخ وأصحاب أقلآم مسمومة

­­­­­

أكتفى فالموضوع يستحق صفحات ولكن أعتقد بأن الرسالة قد وصلت 

ألــى الــلــقــاء فــى رســالــة أخــرى ومــوضــوع آخــر

__________________________
صــبــرى أبــوهــاشــم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق