على ساحلِ الشَّوْق
**************
على ساحلِ الشّوقِ المُنادِي لأَحْلامِي
سأُلْقِي بِأَهْدَابي تجوبُ المدَى صبْرَا
***
وَ أَحْتَلُّ سماءً تُمْطِرُ العمْرَ أَوْهاما
وَ أُهديكَ نَجْمًا بات يستلْهِمُ شِعْرا
***
فكمْ راودتْنِي غيمة تسترْقُ الهوى
و نامتْ على صدرِي لُحُونَ الجَوَى دَهْرا
***
و كم تاقَ حِبْرٌ للمواويلِ يُحْيِينِي
و تسْرِي بثَغْرِي بسْمةزَادتْني سِحْرا
***
على ساحلِ الهَمْسِ المُوَشَّى بِتنْهيدي
على كوكبٍ يغْتالُ أَقْدارنا غَدْرا
***
أَرُشُّ القوافي في دهاليزِ أَيّامِي
و يجْتاحُنِي سُهْدُ تَنَامى هنا عُمْرا
***
بِبَحْرٍ من العشّْقِ المُسَجَّى على صدْرِي
و عَزْفٌ من الأوْتارِ يَحْلُو كما ثَمْرا
***
و باقات ورْدٍ كنْتَ تُهْديني يوْما
و تُقْسِم أَنَّ الكَوْن دوني كما جمْرا
***
لك الله يا شِعْر أنْتَ للمُنَى ذِكْرَى
و أَنْتَ الهوى للرُّوحِ يَشْتاقُنِي فَجْرا
***
سأُهْديكَ أَبْياتاً شَذَاها مِنّي عِطْرا
فإِنْ غِبْتُ عن الدُّنا سَقَيتَ النَّوى سِحْرا
****
فضيلة جبالي
18_1_2015
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق