الشاعر صلاح طبة : ... مقاليد الشعاع ....
==========
.
.
.
هناك مدن وجدت للشعر ، مدن وقرى تنبت الشعراء كما الحقول السنابل ، و بئر العاتر
==========
.
.
.
هناك مدن وجدت للشعر ، مدن وقرى تنبت الشعراء كما الحقول السنابل ، و بئر العاتر
بولاية تبسة إحدى هذه المدن الصغيرة المنجبة للشعراء ..
ومن شعراء هذه البلدة العديدين ، يبرز الشاعر صلاح طبة كصوت لافت ، شاعر قوي
الحضور ، يعانق القصيدة العمودية و يبدع فيها ، برز في بداية التسعينات عبر ملتقيات
تبسة وعنابة ، ومن هناك انتشر في مدن الوطن شاعرا وعاشقا ..
صدر له ديوان ( لا شعر في زمني ) و يعد الآن لإصدار مجموعته الثانية ( الشعر في
سجن كافور ) ...
الشاعر صلاح طبة ، أيها العاشق الأبدي ...لك المحبة كلها ....
.
.
.
.
.
قدماي في الفردوس ...أما الباقي
فقصيــــدة ... لم تحوها أوراقـــــــي
عنوانها لا شيء ..... أما شــــــــكلها
شكلي ...وأما بحـرها أعماقــــــــــــي
وهلالها لم يكتمـــل ......و أهلتــــــــــي
لــولاه ... مااكتملت علـــى الإطــــــــلاق
مالــــي أحن إلى قوافيهـــا .....ولـــــــــي
في الثلج ...ما يكفــــــي مــن الإحــــــراق
ما لست أذكــره ....يذكرنـــــــــــــي بمــــــا
أودعتــه المختـــــــار.....من إحقاقـــــــــــي
ياأيها ذا الليل .... كــــــــم مــن نجمــــــــــــة
أطفأتهــــــــا ... لتضيء فــي أحداقـــــــــــي
أشفقت مما ... ليــــــــس لي صلـــــــــــة بــه
حتى لقــد أشــــــــفقت من إشـــــــــــــفاقي
***
سحب الخطايا أمطرت أرضي دمـــــــــــــــــــا
وأخاف أن يقوى على إغراقــــــــــــــــــــــــي
ما الصحو لولا أعين ســــــــــــــــــــكرى ..وما
ريُ الغنى ... لولا صدى الإمــــــــــــــــــــــلاق
لا ريثما تجدي ...ولا حتى ...متـــــــــــــــــــى
فكلاهما ....وجهان .....للإخفــــــــــــــــــــــاق
عبث الشرارة بالهشيم ....يشـــــــــــــــــدني
عبثا ...إلى الإفلات مـن أشــــــــــــــــــــواقي
يكفي تمام الصفــو ...كي لا يكتفـــــــــــــــي
بالصفو... ماء الجدول الرقــــــــــــــــــــــــراق
الحظ ما أعطي ...وما من خطــــــــــــــــــــوة
إلا .... وكانت منتهى إرهاقـــــــــــــــــــــــــي
لا أستطيع الأخذ مني ......مثلمـــــــــــــــــــا
لا أستطيع الأكل ... من أطباقــــــــــــــــــــي
والشر في طرف العصا ..والقصــــــــــــد في
مهوى نقيض الداء والتريــــــــــــــــــــــــــــاق
***
والكأس كأسي ...و الذي يحســـــــــــو...أنا
يا بعد ما بيني .... وبين الســـــــــــــــاقي
في موقع الأقدام ... أعناق الــــــــــــذرى
وا خيبة الأقدام ...... في الأعنــــــــــاق
كل المقاليد التي ......... أغفلتهـــــــا
فتحت بخوفي ...محكم الإغـــــلاق
قبل الوصول إلى الفتات ...كبعــده
والكسب ما جددت ....من إنفاقي
ورد الفراشات استراح ...ولم يــرح
والشوك ... ما يخفى عن العشاق
والموج لم يصن المحار...وليتنــــي
ما صنت عن جيد القلى ...أطواقي
صمت الفراغ مطيتي ...والعبء مــا
ما أغرى رؤوس الطير بالإطــــــراق
لم أدر قبل اليوم .....أن فريســـــتي
هي مضغة ...في مغلق الأشــــداق
صفصافة الذكرى أبت أن تنحنـــــــي
لشعاع ........ هذا القادم المشــــتاق
من حق داليتي الشـموخ ... وغايتــي
أن لا تغار الشمس من إشــــــــــراقي
.
.
.
صلاح طبة / تبسة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق