كنت هناك
كنت هناك في لحظة صفاء مع نفسي ..
أسير حافية القدمين في شواطئ أحلامي
أراقب طيور النورس تحلق بعيــــــــــــــــــداً
تنزل للبحر ثم ترتفع للســــــــــــــــــــــــــماء
كل شئ هادئ وجميل يعبر عن معنى الحياة
دائماً للقدر كتاب يسمى الحيـــــــــــــــــــــــاة
وكان قدري المكتوب يقودني للرحيـــــــــــــــــل
فما عاد يهمني بقاء ,, سأرحل وكأن شيئا ً لم يكن
تلك هي فلسفلة الغربة والضيـــــــــــــــــــــــــــاع
بعد كل الذي كان ,, أقولها ســــــــــــــــــــــــــــأرحل
فاليوم لم تعد تضللني أغصان نخيل واحتي الخضـــراء
ونسيت ورود الياسمين من أكـــــون
فلــــــــــــــــــــــــــــــــــــم البقاء إذا ً
لقد نسيت العصافير أناشيد الصدق
المعجونة بالوفـــــــــــــــــــــــــــــاء
بعدها رتلتها بتلات الزهور ب إنكسار
فلم هذا المساء مظلـــــــــــــــــــــم
كان قبل ليالي مشع بالضيــــــــــــــــــــــــــــــــــــاء
حتى هاجرت الطيور نحو الشــــــــــــــــــــــــــــــــــــــمال
معلنة بأنها ستعود ربما في الربيع أو حتى الخريـــــــــــــــــــف
لم يعد ذالك مهما ً حتى وأن لم تعد ,, أعتدت على غيابها المستمر
في ذالك الصبــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــاح
جلست على كرسيي أتصفح الجرائد كعادتي
في يدي فنجان قهوتـــــــــــــــــــــــــــــي
بملعقتي أحرك حبات البن الســـــوداء
كما تتحرك روحي وتستشيط غربة
بعض الأخبار تجلــــــــب البؤس
والبعض الأخر ارمقه بنظرة ساخرة
تفنن بعض الكتاب في كتابة سخافات لا صلة لها بنا
من قال أن الحب الوردة الوحيدة التي لا تحمل أشـــــــــواك
فالحب وردة فيها من الأشواك ما يملئ طريق العاشقين جميعاً بالمنحدرات
تطايرت ذرات ثاني أكسيد الجفاء
فأستنشقتها حد الإختــــــــــــــــناق
عذرا ًلم يعد هناك شيء يستحق البقاء
ســــــــــــــــــــــــأرحــــــــــــــــــــــ ـــل
**********
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق