الثلاثاء، 31 مارس 2015

نجمه وقمر .. للشاعر المبدع / على العلـــــى

( جريدة الشعر والشعراء)
رئيس التحرير
عبد الحميد الجمال
♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥
♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥
♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥
♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥
♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥
اضغط أولا : زر تشغيل أغنية عبد الحليم : النجمة مالت على القمر

نجمـــــــــه وقمــــــر 
بقلم /علـــــــي العلي 
رسائلي الحمقـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــاء
لاتتعبي يديك الرقيقــــــــــــــــــــــــــــه
فــــــــي كتابـــــــــــــــــــــــــــــة ردٌ
لهــــــــــــــــــــــــــــــــــــــا ....؟
ولاتســـــــأليني ولاتستوضحي
الســــــــــــــــــــــــــــببا ...؟
لإاني يانوارتـــــــــــــــي
اخاف على البلور أن
يتصدعـــــا .....!
غاليتي أنــــــتِ
نوارتــــــــــــــــــي أنــــــــــــــــــــتِ
سلطانتي ومليكتي أنـــــــــــــــتِ..
فهل في ذلك حيــــــــــــــــــــــرةٌ
وعجبــــــــــــــــــاااا ..؟؟؟؟؟؟
يااجمل نجمةٌ حلت ضيفـــةٌ
في احضان القمــــــــــر
الا يكفيك الخصــام
والعتبا .....؟؟؟؟
عيناك نيسانان
ناعســـــتان 
حالمتاــن 
عسليتان
يتساقطُ من حدقاتهمـــــــــــــــــــــــــــــا
الماس والذهـــــــــــــــــــــــــــــبا ..؟!
وأنا قتيل تلك العينــــــــــــــــــــــــان
ذبحتني لحاظ رموشــــــــــــــهما
سلبت روحـــــــــــــــــــــــــــي 
والقلب طالــــــــــــــــــــــه
العطبـــــــــــــــــــــــا ....
نار شفتيك أكولــــــــــةٌ
وتحتاج لمزيــــدا من 
الحطبــــــــــااا ....
عليها طعم التوت
والرمــــــــــان
والعنــبااااا ....
وأنا مجر حرفا في 
قاموس الحــــــــــب 
من كثر الفراق أصابــــهُ
الاصفرار والصـــــــــدا ...
فألى متى تبقى الاماني مؤجلةٌ
والعمر قصــــــــــــــــــــــــــــــــيرٌ
وعلى باب القلــــــوب ينتصــــــــب
الردى .؟؟؟؟؟؟؟؟


ملحمة فلورا.. قصائد العشق ورعشة الشوق.. للمبدعة : فلوراقازان نبوءة المطر

( جريدة الشعر والشعراء)
رئيس التحرير
عبد الحميد الجمال
♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥
اضغط أولا :زر تشغيل أغنية القلب يعشق كل جميل .. أم كلثوم
♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥
♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥
♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥
♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥
♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥

ملحمــــــــــة:
♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥
قصائد الهوى ورعشة الشوق 
سندريلا (لبنان)

فلورا قازان نبؤءة المطر 
  
(1)
لن تهزني رعشة الشوق
ولن تبددني رياح الأســـــى
إن لم تتمدّد بنفسجاً في دمـــي
لكن إن تواطأت مع الصمت ضدي
سأمضغ لواعجي .. وأبتلـع علقمي
أطفىء جمر أنفاســــــي من قصائدي
وأنام مكسورة القوافي من فجيعتــــــي
وأصحو مع حزن الفجر قصيدة خرساء
(2)
مادمت بالهوى يا قلب متعــــــــــــــوب ... 
وهواك معجون في ضباب الأمنيــــــــة
ماتخلع معطف الحلــــــــم المكتوب ... 
واقتات من خبز الشــــــعر القصيدة
لحن على شفاف الفجر مطلــــــوب 
من غيمة نايمة على كتف الخيبة
(3)
أيها الحائز على شهادة التحليق
في عالمـــــــــــــي الواقعـــــــــــــــــــــــــــــــــي
لا تدخلني في أحكام لم أبصرها دون حرائق قلبـــــــي
دعنا نترجم موتنا في فيالق من الأندماج السريالي
فالوقار حين المـــــــــــــــــــــــــــــــــــــوت
لن يرى ذنب الهـــــــــــــــــــــــــــوى
والعيون لن تتبرأ من شدّة بريقها
وأكيد لن تتقلص مشاعرنا
حين نسجل الهدف الأول
في بدايــــــــــــــــــة المسرحية
ولن يسدل ستار النسيان في نهايتها ..
فالأيام الجميلة لن نستطيع أن نستنسخها
حين ترجمنا غارات من الفقـــــــــــــــــــــــد
وحين يداهمنا نهر من الجمــــــــــــــــــــر ...
هذه حال الدنيا فـ الصرامة القوية لن تنجينا
والابتسامة المزيفة لــــن تروينــــــــــــا ...
دعنا نموت في حـــب الحيـــــــــــــــــــاة
فالله محبة والجنــة محبــــــــــــــــــــة
والحلم محبة والامنية محبــــــــــــة
والشعر والقول والأدب والهمس
أنسام للحياة تنعش المحبة
(4)
لا تقف خلف صمتي
ولا تخدش مجد خلوتي
طيفك الذي يغمر أحلامي
انزلق بي نحو ضفة النسيان
(5)
يستمر البحث عن أنفاس القصيــــدة
في حين ذاكرة المطـــر تنمو ربيعاً
على ضفاف بطل غامض المصير
(6)
هّذِةِ الَلَيلَة حِينَ تُرِيد أنْ تَلْهو بَضَفائر السنا المِسْكُوب مَجازاً فِي حُضنِ القَصِيدَة
لا تَنسَ أن تَلتَحِف قَافِيَة النَبُوءَة لِتَزِجْ السَحَاب إِلى مَنَافَي بحُور القّبْلَة المَكسُورة
يَا سَــــــــــــــــــــــيدِي أُحِيطُــــــــــــــــــــكَ عِلمــــــــــــــــــــــــــــــــاً
بِأنَنِي حَرِف لاَ يَقْبَل الإِعِرَاب وَقَافِية عِشِق عَنِيِدّة لاَ تَنكَسِر
(7)
آ تَسَّلْ الشَهْد بَينَ شَفَتيك
ولآ تُلَملِم صَوتِي وتَسمَعُنِي
فَخَطِيئَتُك المُمِيِتـــــة تَنصِفُنِي
(8)
قال لي :
لا تلتفتــــــــــــــــــي يمينـــــــــــــــــــــــــــــاً أو يساراً
كي لا أحـــــــــــــــــــــــــــــارب من أجلكِ العظمـاء
قلت :
كتبتك في كل أرجاء الأرض وفي عمق السماء
أيكون طيفك هو الذي خطفني هـذا "المساء
(9)
أتقلب في جهةٍ
أضيع جهـــــات
تائهة أناجي الدرب
في أقصــــــى الزفرات
لا أعرف شمالي عن يميني
فأين يا ترى الصمت يمضــــــي
والقوافل رثّةٌ في قصائد تهـــــــوي ؟
(10)
شهقة حنين
الحنين يتدلى من جفني
على قارعة الغياب المراهق
وجنون الشـــــــــــــــوق
كمنجة مجنونــــــة
تتماهى شغباً
في مرآتي
ترسمُ طيراً
في خدرات الثغر
تلون نهــــــــــــــراً
يتدفق بحواس المطـــــر
وفوضى حـــــــــواس عارمة
تجرف ســـــــــــــــــــــــــكون البحر
تدحرج ريــــــاح الصمــــــــــــــــــــــت
تنهب أخر احتمالاتـــــــــــــــــــــــــــــــــي
تدخلني في ملكوت الليل وحيــــــــــــــــــــدة
أناجي غيمات الليالي المنهوبــــــــــــــــة ..
أخبرنـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــي "
إلى أيّ لغة أمنـــــــــــــــــــــع وجهي ؟!
وعلى شـــــــــــــــــــــــــــفق الرؤى
عيناك اشتعال ومسافة منفــــــى
تشوي قلبي بالحقيقة المؤلمة
(11)
صرخة أمل
أيها القابع مع أنفاسك التائهـــــــــــــــــــــــــة
خلف حرية تقاتــــــــل الريـــــــــــــــــــــح
اللــــــــــــــــــــــون الأســــــــــــــــــــود
عميل كئيب ليس له ديــــــــــــــــــــــن
كغراب جريء أرهقــــــــــــه النعيق
إنتفـــــــــــــــــــــــض ............
ما زلــــــــــــــــــــــــــتُ أرى
من بعيد ضـــــــــــوء صغير
يتلصص من ثقبِ العتمة
إنتفـــــــض ...........
واستوطن الضلع الأخير من الفــــــرح
هرول معه على أرصفة الوجـــــــــع
فقد تراكم الموت مع طوفان الدم
واستولى على كل سبّل الحياة
من صدمة الصمـــــــــــــت
إنتفــــــــــــض ...........
فتش غن بؤرة فراغ ولو نحيلـــــــــــــــــة
إختبىء فيها لحين ينقرض سهد الموت
إنتفـــــــــــــــــــــــــــــــــض .........
ودعّ اللحن النرجسي من ثغـــــرك
يغرد في معاقل الهـــــــــــــوس
كيّ تتعلــــــــــــــــــم من داخلك
كيف تتمرد على الحزن بالحزن
ويموت الخوف من الخـــــــــوف
فيحيا الأمل من بعد العــــــــــــــدم
ويرسم للكون ضحكة من عطــــــــش
تغردها العصافير وألوان قوس قــــزح
(12)
زيف المجد
رشق نافذتي بعد منتصف الخيبة
وسألني من أنـــــــــــــــتِ ؟ !
فأنا الموجوع المنفـــــــــي
أريد أن أتفقد دهشـــــــــتي
قبل أن تزهر مأســــــــــــــــــآتي
وتموت دون شهادات قصــــــــــــــــائدي
نزفت الدمعة على خدّ الورق ورسمت له الجواب
لساني كوكب مضيء يحرق ولا يرمدّ يطعم ولا يسمّم
لست بشاعرة ولا بأديبة ولا بكاتبـــــــــــــــــــــــة
إنسانة ظلّها صامت خجـــــــــــــــــــــــــــــول
مرآتها مكسورة وشظاياها تعبث بالروح
طفلة تتنفس الشعور وتمطر الحروف
تشاغب الغيم ولا ترافق الضيّم
تائهة عن وزن الشــــــــعراء
وشاردة عن متاهات الألقاب
السماء ورقتي البيضـــــــاء
ودموعي تروي أقلام الوفاء
لست كما ينعتونـــــــــــــــــــــي
بملكة الورود والعطور والحروف
بل مؤذنة تعشق عين النــــــــــــــور
وتؤذن من عطـــــــــــــــــــش الروح
لا لست أميرة السماء ولا غانية المساء
لست سليلة العظماء ولا غريبة عن الأنبياء
ولست أبداً ابداً حورية البحـــــــــــــــــــــــــــر
لكن من كفّ الصدق أهديه الإعصــــــــــــــــــــار
(13)
خبرني ليش !
خبرني ليش رســــــــــــــــــــــمت
الحب الأخضــــــــــــــــــــــــــــر
ع جفونــــــــــــــــــــــــــــي
وزينت حيطان الغيـــــم
بلوحات من الجَنـــة
مقطوفـــــــــــــي
خبرنــــــــــي
ليش تركت
ضو القمر
ع شفافي
يرقص ويغني
وخليّــــــــــــــت
مواويــــــل الليـــل
تزلغــــط بالنـــــــــور
وتحرقــــــص فجـــري
خبرنــــــــــــــــــــــي
ليـــــش بعــــــــــــــد
ما حبيتك وحبيتني
وزهّر ربيع العمر
بدمك ودمي
رجعت
خنت العهد
وتركتني
تيدبل الورد
ويموت عطشان
من حرقة قلبي
يا إنت
يا من خنت الهوى
وطفيت
ضحكتي الشقية
من جوا عيوني
خبرني
شو الذنب
يلي عملتو
تتقاصصني
وتبكيني
وتقتلني
وتترك
الآه والآه
زيت محروق
ينصب ع فتيل العتمة
ويضوّي الوجــــــع
بقناديلي المطفيّة
(14)
الليلة
سأمنهج عاشقاً
أنفث فيه فتنة اللون
و أشكّل موته كيفما أشاء وأغني !!
(15)
قال " كيف تحبيني !؟
قلت" أجبكَ حلماً تعشقه العصافير !؟
(16)
مَع أنَّ اسْتِقَالَة حَوَاسِــــــــــــــــــــــــــي
جَاءَتْ عَلى خَلفِيــــــــــــــــــــة غِيَابَك
لَمْ تَرضَخْ لِلوَاقِعِ لَهْفَتِــــــــــــــــــي
سَيّرَت دَورِيَاتٌ مِنْ أنْفَاسَـــــــــك
تَلجِــــــــــــــم اعْتِصَام قَصَائِدي
أمَامَ جَبَـــرُوت أشْـــــــعَارَك
دُونَ إِشْعَارٌ آخَر لِهّذّيّانِي
(17)
غماً عني أيقظ الفجر كافة أدوات الإدراك فيّ
سالباً الروائح العطرية المتصاعدة من فراشات أحلامي
مشترطاً عليّ أن أغني على جبينه الغضّ بالمطر قبلاتي
(18)
هجعة نبض الغرام ( 1)
هذه الليلة
تربع الشـوق
على عرش الكلام
ودحرّ جنّ الصمــــت
من فوهة بركــــــــــــــــان
يهديــــــــــــــك الســــــــــــلام
أيها الحبيب العشـــــــــــــــــــــــتار
كفـــــــــــاك مراوغــــــة وريـــــــاء
ونفخ لــــــــــون الكبريــــــــــــاء
في أذن المزمـــــــــــــــــــــــــار
لقد تمزق اللحــــــــــــــــــــن
من شراســـــــــــــة النداء
ونشذت الأغانـــــــــــــي
على حبال الأوتــــــــار
هزّ جــــــــذع النخيل
ليتساقط بلح الهيام
فتطيب شفاه الليل
من ثمالة الغرام ..
(19)
يَا أيُهَا المُبَشِر بِـ'نَبوءةٍ المَطــــــــــــــرِ
 تَوَاتَـــــرت الفُصولُ والفَصلُ فَصَلنِّي
كَيْفَ لاَ تُمَشِط جَدائِـــــــــــــل الِشعْر
 وَكُفُـوف الغَيْم تُـبحِر فِي عِقَدِي
(20)
رغم تلك المسافة العملاقة بينا
التي تـــــوازي المسافة الساسعة
ما بيــــن الشمــــــــــــــس والأرض 
وما بين البحـــــــــر .. والبــــــــــــــرّ
حبي لك يقطعها بسرعة الضــــــوء !!

(21)
الليلة حواسي مدّججة
بخصوبة أحلامـــــــــي
وصوتك العذب فتـــــــح
شهية الغناء في دمــــــــي
إبعد طيفك الشقيّ المتربص
في هجعة ضلوعــــــــــــــي
لقد تمردت عفاريت لهفتـــــي
وأقسمت على قيامتــــــــــــــي
بأنك ستأتي مع العيـــــــــــــد
تكحل عيني بمواويل التمني
تشاكس التوت البــــــري
في حقول فمــــــــــــي
وتراقص غنج الخصر
على رنة خلخالــي
(22)
قال اكثر (الاشّياء )ارهاقا للنفس هي كتمان ما نحن بحاجه لقوله
قلت " سرحهـا على بياض الأوراق  سيختفي غسق الأرهاق
(23)
هّذَا الصُبْح
وشوشتني عَرَّافَتِي المَاكِرَة
بِأَنَّ أحْمَرَ الشِّفَاهِ الذِيِ يَتَقَافَز عَلى ثُغْرِيِ
دُسَّ شَّقَاوَةُ التُوتْ وَالكَرزِ عَلى ضِفَافِ فنْجَاَتَه
وَزَرْعُ قِبْلَةُ مَوْقُوتَةُ سَتُفَجَّرُ قَصَائِد العِنَاب مِنْ فَمِهِ
فحيح الشوق
أيقظها هلع الصبح
على جوقة من
ثعابين الشــــوق
تجرح الضـــــوء
فوق ظلال النهــــر
فغسقت العيــــــــــن
على ضجيجِ أحمـــق
يهدر من خلــــــــــف
نافذةِ متعجرفـــــــــــة
تعشق أنفاس الغســــق
يا نديم الظمـــــــــــــــــأ
للغيم متعة الســـــــــــــفر
وللأرض شراهة المطر
وفي جعبة الفجــــــر
سطوّة حلم انفجَّر
تبعثر وتسربَ
من بين أناملي
حنينِاً موحشاً
لا يلين ولا يغتفر
يا سرّ القـــــــدر
يا جرح العمـــر
زمهرير اللهفـــة
عافت سكرة الوجع
واشتاقت ضحكة الغجر
تغيظ شفاه الكـــــــــــدّر
يا ناسكاً في معبد الحجــر
لم يبقَ لملامح الصيف
أي منطق لريق النونِ
في عناقيد التاء والتوت
...............ولا أي خبر
سوى لهاثّ إمرأة
يعوي ما بين الرمادِ والجمر ...
تغزل من نسيج الريح معطفاً شاذاَ لشتاء الصبر
وقصيدة كهلة تتأرجح على حبال القوافي بالضجر
تواسي هزيع الصمت في ربوع خريف قلبه انكسر
(1.10 م 9 . 23 . 2013
(24)
بعد منتصف البلاغة وخُبث الحواس المراوغة وانتقاء المفردات المجاملة
إنشقت المنظومة اللغوية ما بين مؤيدٍ ومعارضِ في كون اللهجة المحرضّة
لفنتازيا مجردّة من الوعيّ تتساقط على عقولٍ عارية فاقدّة اللذة الشعرية
(25)
قَالَ .لَي مَهْلاً
قُلتُ أُرِيدُ صَكاًّ
قَالَ عَهْدِي حُلمًاً
قُلتُ قُـل ّْ يَا أمَــلاً
قَالَ لَيلِي طَوِيِـــــلاً
قُلتُ يًسَامِركَ بَــدْراً
قَالَ دَمْعِي شَـــــجَنَاً
قًلتْ قِفْ وَاســــــجِدّ
لـِرَبِي .... ورَبَــــــــكْ
26
ديمقراطية زائفة
تحت ستار الديمقراطيـــــــــــــــــــــــــة
إرتدى الوطن قميصه الأحمـــــــــــــــر
وهــــــــــــــدرت الحريــــــــــــــــــة
تطالب بحقها المشـــــــــــــــــروع
بين ضلوع الديماغوجية العرقيّة
أحييّت زبد البحر عنفــــــــــــــاً
وسًفكت دماء الإنسانية عهراً
تحت مسمى الإرادة الشعبية
المرادفة لتطوير العبوديةٍ
تدعم كل الحلول وحيّــــاً
من الأزمات المتواصلـــــة
عبر مجرى التاريخ بطشـــــاً
تمزق مواثيق الضمانات الفكرية
لمعرّفات التفكيــر المنطقـــــــــــــي
في إحياء المفاهيم الهيــروغليفيــــة
والقوانيــن المعتمــدة للمســـــــــــاواة
بين الأعراف العرقية وثقافــة التعدديّــة
المنصفّة بين البشــــــــــــــــــــر
فازدادت الســــــــماء تجهمّاً
من تدفق النضال كفــــــــراُ
يغرق عيـــــون البصيرة
في فلسفةٍ همجيــــــــة
تقطع شريان الحياة
(27)
تحــــــــــــدي
ســــــــــــأقابلك
ولو كان جـــــــــداراً
من صمتك يمنع صوتى
ســــــــــــــــــــــــــــأكتبك
بلون الشــــفق الصباحــــــيّ
ورحيق العســــل البــــرّي
ســـــــــــــــــــــــأكتبــك
بلهجة المطر الشقيّ
وضحكــة الأرض
وهوس البحـــــر
وجنون الموج
وأهازيج الزهر
ســـــــــــأكتبك
بريشة ســــاحرة
من سنابل السمـاء
تطعمني النشــــــوة
من قمح المســــــــاء
ســـــــــــــــــــــــأكتبكَ
بإشراقة تبهج النفوس
وبنفسج ينعش الروح
وزقزقة الحساسـين
وتغريد الياسـمين
وهديل الرياحين
ســـــــــأكتبكَ
بأهازيج حواسي العشـــــرة
أدغــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــدغ
مسامات القصيـــدة العنيــــــــــدة
لتقطـــــــــــــــــــــــــــــــــــــف
من القوافي قبلاتي البربرية
ســــــــــــــــــــــــــاكتبك
ولـــــن لــــن لــــــن
أكتفـــــــــــــــــــــــــي
أبتسم لملامحك الشـــــــهية
وعلى عشب صدرك أتمدّد وأهذي
(28)

شهادة الزمن الجميل
شَهَادة الزَمَن الْجَمِيِل
في ذلكَ الزَّمَــــــــــــــنِ الجَّمـــــــــيلِ
حينمـــــــــــا أحْبَبْتُــــــــــــــــــــــكَ
كانَ الليلُ نبياً عاشِــــــــــــــــــقا
والقَمَرُ نَغَماً يضْحَكُ لنا مُغْرَما
والنُجومُ تتساقطُ أمَــــــــــلاً
علــى أكْتافِ أحْلامِنــــــا
في ذلكَ الزَّمَنِ الجَّميلِ
حينما أحْبَبْتُـــــــــكَ
كانَ الفَجْرُ شَهياً
يَسْتَيْقُظُ على قَرْعِ شِفاهِنا مَخْمورا
والصُّبْحُ يَتَدلّـــــى بِسنابِلِ النُّورِ دِفْئاً
علـــى نَوافِذِنـــــــــــــا حَنانـــــــــــــا
في ذلكَ الزَّمَـــــــــــــنِ الجَّميــــــــــــلِ
حينمــــــــــــــــــــا أحْبَبْتُــــــــــــــــكَ
كانَتْ العَصافيرُ تُرَنِمُ بَسَــــــــماتِنا
على أغْصانِ الفِتْنَةِ ألْحانـــــــــا
كانَ البَحْرُ وليفــــــــــــــــــــــاً
يَهْدُرُ على شَهْدِ حُبِنا زَبَرْجَدا
والمُوجُ يَتَخَبَّطُ وَلَهـــــــــاً
على وَقْعِ هّمْسِنا مَسْحورا
والحَواري هائِمَةٌ يَسيلُ لُعابُها زبدا
في ذلكَ الزَّمِنِ الجَّميلِ
حينما أحْبَبْتُـــــــــــكَ
كانتْ السَّماءُ رَبيعاً
تُمْطِرُ كونَنا بَنَفْسَجا
والرّيحُ عواصـــــــفاً
(مايسترو) ماهـــــــراً
يُهْدي عيدَ النّسيمِ كَرْنَفالا
يُغْرِقُ الجَّداولَ فصـــــــولا
والجِّبالَ والوِدْيــــــــــــــانَ
مِنَ الهَوى أشْكالاً وألْوانـــا
في ذلكَ الزَّمِنِ الجَّميلِ
حينما أحْبَبْتُكَ
تَعَرَّتْ طُقوسُ الخَجَلِ
مِنْ ضَجيجِ مَواسِـــمِنا
وتَحَرَّرَتْ تـــــــاءُ الأنوثَةِ
مِنْ سِجْنِها تُطارِدُ استِهْجانا
وأسْقَطَتْ جُرأةُ النــــــــــــونِ
تَقاليدَ نقــــــــــــابٍ عَنْ أعْيُنِنا
فَقَطْ في ذلكَ الزَّمَــــــــنِ الجَّميلِ
حينما أحْبَبْتُـــــكِ
كانتْ الزَّنابِـــــــــــقُ
تَرْتدي خِلْخالاً غَجَريــاً
يُشْعِلُ أوتارَ الكَمانِ والنَّايا
يُقافِزُ سيقانَ النَّرْجِسَ والنَّهْدَ
على ضِفافِ الأنْهُرِ هَوْســــــا
فَقَطْ في ذلكَ الزَّمِنِ الجَّميــــــــلِ
حينما أحْبَبْتُــــــــــــــــــــــــــــــكَ
أزْهَرَتْ قَصائِدُ المـــــــــــــــــــــاءِ
في كُفوفِ العَبيـــــــــــــــــــرِ مَرْمَرا
وتَسَكَّعَت أساطيرُ الغَرامِ
بِلَذَةٍ صُوفيةٍ على أرْصِفَتِنا
وعاقَرَتْ حَناجِرُ العَنــــــادِلِ
الدَّهْشَةَ مِنْ نَشْـــوَةِ تَرانيمِنا
فَقَطْ في ذلكَ الزَّمِنِ الجَّمـــــيلِ
حينما أحْبَبْتُــــــــــــــــــــــــــكَ
أطْعَمْنا هُدْنَةَ الحَواسِ شِـــــعْرا
وأثْمَلْنا مَحابِرَ النَّبيذِ مَطَـــــــــرا
ارْتَدَيْنا أجْنِحَةَ الأحْــــــــــــــلامِ
واسْتَوْطَنَ حُبُّنا السَّماءَ نورا
فَقَـــــــط حَبيَبِــــــــــــــــــي
فِي ذَلِكَ الزَمنِ الَجَمِيـــلِ
حيِنَمَا أحببَتُك .......
فلورا قــــــــازان
9.30.2013 1.20 م
(29)
بالأمس قبلّ جبيني
وتركني وحيـــــــــــــــــدة
على مقعــــــــــــدِ من التساؤلات
فآنهمر سيل الهواء البارد على جسدي
فآرتعشت كل مفاصلي تهـــــــــــــــــــــــذيّ
كســــــــــــــمكةِ خـــــــــارج المــــــــــــــــــــــاء 
هرعت كالعادة أتوارى في حضن جدتــــــــــــــــــي
أقبلّ يديها ملتحفةً صـــــــــــــــدرها بحثاً عن الدفء
والدمعة الرقراقـــــــــــــــــــة في عينــــــــــــــــي
تغزلّ في عينيها الريبة وعلامات اســـــــــتفهام 
حضنتني بكلتا يديّهــــــــــــــــــــــــــــــــــــــا
وهتفت اللهم اعطينا خيــــــــــــــــــــرك ..
وسألتني
ما بكِ اليــــــــــــوم يا شــــــــــــــــقية
تاركة كلتـــــــــــــا يديهـــــــــــــــــا
تسرح جدائل هلعي برأفة وحنان
كأنها تحثّني على الكـــــــــلام ,
تملّملتْ ومن ثم سألتها :
جدتي :
هل كنتِ حقاً تحبين جـــدي
مع أنه كان يكبركِ ســـناً؟
تنهدت وتأوهت بآه مبجلة
شقت صقيع الوحدة في الغرفة الشــــــــــــاحبة
وارتسمت على شفتيها ضحكة دافئـــــــــــــة
وهمســــــــــــــــــت في أذني ' جداً جداً ..
للحظة شعرت كأنني أمام طفلة مراهقة
خائفة من أن يسمع والدها اعترافها ..
وتابعت
آه يا قطتي ولكم أشتاقه في أيامي الآخيرة
( قـــــــبل رياح الغـــــــــــــــــــــياب )
إنفرجت أساريري وتابعـــــــــــــت :
أتعلمين يا محبوبتي كم أحــــبكِ !
سأخبركِ سراً لا تخبريه لأحـــد
مذ صغـــــــــــــــــــــــــــــــري
أعشق اللون الرمادي في كل شيء
كعشقي الكبير للون الغيم في فصل الشـــتاء
والبرهـــــــــــــــــــــــان علـــــى ذلــــــك
لقبــــــكِ لي بحفيدة الغيــــــــــــــــــم
وصمتت برهة رغبةّ منــــــــــــــي
ان أكتشف ما يجول في خاطرها
بعد سماعها كلماتي ,,
لم تتفوه بـــــــأي كلمة
ولم يرفّ لها جفــــــــــــــن
كأن سؤالي فتح لها باب الزمن
فولجــــــــــــــــــــــــــــــــــــــت منه
وسرحت بذكرياتها مع جــــــــــــــدي ...
شعرت بقلق حادِ يطرق قلبــــــــــــــــــــــي
حين ســـــــــــــــمعت صوتـــــــــــــــــــــــي
يرتعش حيرةُ في صـــــــــــــــــــــــــــدري
رفعت رأســــــــــــــــــــــــــــي وناديتها
جدتي جدتي هل أنتِ معـــــــــــــــي ؟
نظرت إلي وهزت رأسها بإيجابية
وقالـــــــــت :
تابعي أســـمعكِ ..
نعم كنــــت قد قلــتُ لكِ
بأنني أعشق اللون الرمادي,
وخصوصاً على الرجــــــــــــــــــال
أشعر بأنه يغمر قلوبهــــــــــــــــــــــــم
بالعطـــــــــــــــــــــــف والحنــــــــــــــــان
عدّا عن أنه يكسب رجولتهم جاذبية ووقاراً ...
إنتفضت مصدومـــــــــــــــــــــــــــــــة
وصرخـــــــــــــــــــــــــــــــــت :
يا قطتي المجنونـــــــــــــــــة
أعتقد بأنكِ غبيّــــــــــــــــة
أو فقدّتْ حواســــــــــــــكِ
البصر " والبصيرة ... "
إنتفض الدمع يغسل وجهي
كأنه يقول لهــــــــــــــــــــــــا
لا لست كما تقوليـــــــــــــــــــن
فأنا مثلكِ لدي أمنية وحيـــــــــدة
أرغب أن أهــدي إلى نفســـــــــــي
ليلـــة حب مجنونـــــــــــــــــــــــــــة
مع مراهق خمسيني مجنـــــــــــــــــون
قبل أن تهب رياح الغياب ................!!!
فلورا قازان
10. 52.م 9192013
ما يدهشـــــــــــــــــــــني
كيف تطلب من وجعي السماح لك بالعــــــــودة
وبأيّ عذرٍ تريدني أن أمسح ملامحك المشوهة
التي ترتع جحيماً في أتون الذاكرة كالمحرقــــةٍ
كيف تريدني أن أنسى تللك اليلة المشؤمة ..؟!
" كيف أنســــــــــــــــــــى ! ...
طرقت باب قلبــــــــــــــــــي
بعد فراغك من إحيـــــــاء
مراسم العطــــــــــــــش
ترتدي ثوباً فضفاضاً
بلهفتك الحمـــراء
تدفن شــــفاهك
في ثغـــــــري
تجهش عطشاً
تتلمس بأصابعــك
المرتعشة بــــــــرداً
موضع الوشـــــــــــــــم
الناري في صـــــــــــــدري
وتهمس بتناهيدِك الحـــارة
أنتِ لي الأمل و الحيـــاة
وتغرف من بئر حناني
عطفاً ودفـــــــــــــــأً
يهلع قممّ هملايــــــــــا ..
كيـــــــــــف أنســــــــــــــــــى
كم مرةٍ ضحك لنا الفجــــــــــــــر
وكم مرة تغامز على فرحنا الضوء
وكم حزنْ إبتلعه الكثير من القوم
حينما اتخــــذتُ عينيـــــــــــــك
لي وطنـــــاً آمنــــــــــــــــاً
كيف أنســــــــــــــــــى !
أيها الحلم المسترخي
فوق الشفق
الذي تراخــــى
على جسدي كالنفق
إســــــــــــــــــــــتيقظ
حبك لم يورثنــــــــــــــــي
سوى كومة تيّــــــــــــــــــه
وحماقـــــــــــــــــــــــــــــــات
من قبائــل غوايـــــــــــــــة
غزّتْ شـــــــــــــــراييني
اندفاعا واستســـــلاماً
منحت بصيرتـــــي
عجزاً مكتنـــــزاًً
بغشاوة عتمة
لم يرسمها اعمى
حين ازدحـــــــــــــــام
خسوف الشمس والقمــــــر
لتسجنني في ملكوتـــــــــــــــك
طفلــــــــــــــة حالمــــــــــــــــــــة
توشوش شتاء الحــــــــــــــــــــــــزن
بربيـــــــــــع أخضــــــــــــــــــــــر
كيـــــــــــف أنســــــــــــــــــى !
حينما أخرجتنــــــــــــــــــــي
من تجاويف واقعي البريء
إمــــرأةً يانعــــــــــــــــة
طيعة لزجــــــــــــــــــة
حسب مزاجية رغباتــــــــك
كالغبيـــــــــــــة أصـــــــــــرخ
في وجـــــــــــــــه المــــــــــــــــاء
عطشـــــــــى عطشــــــــــــــــــــــــى
كنسور الصيف المهاجــــــــــــرة
من عين الشمــــــــس الملتهبة
كيف أنســــــــــــــــــــــــــى !
حينما قلت لــــــــــــــــي "
الأرض صغيرتــــــــــي
لا تزهر بلا خطيئـــة
والسماء حبيبتــي
لا تنبت زنابقها
دون ســــــــــــــــــــحابات المطــــــــــــــر
وتفانيـــــــــــــــــــــــــــــــت في غرس
حواسي بالفتنـــــــــــــــــــــــــــــــــة
لتمضغ أنوثتــــــــــــــــــــــــــــــي
المزدهرة بالعطــــــــــــــــــــــــر
كيـــــــــــــف أنســــــــــــــى !
حين أوّقدت أحاسيســــــــي
بفصاحة همســــــــــــاتك
فتطوعت في احتضانك
جمعاً فــــــي قلبــــــي
نبضاً واحداً لا يتجزأ
كيف أنســـــــى !
وقلبي لــم يتيقنْ
بأن الوفاء مطروح
من تصريف حساباتك !
هنيئـــــــــــــــــــــــــــــــــاً
لقد تركت وراءك رصيداً جيداً
من الكبرياء والعنفـــــــــــــــــوان
تفتخر به رجولتك الزائفـــــــــــــة
ماذا تريد بعــــــــــــــــــــــــــد ؟
ها أنا متصلبة بالفجيعــــــة
كشجرة صفصاف عارية
متشحّة بالوحــــــــدة
في غابة محتشدة
بزئيــــــر الأســــــــــــــودِ
فاقدة اليقيين خائقـــــــــــــــة
أتغرغــــــــــــــــر بلعــــــــــــــاب
النــــــــــــــدم اللامحــــــــــــــــــدود
أبحث عن ســــــــــــــبب اعتقالي
في ســــــــــــــــــــــــرك العظيم
الذي جعلنــــــــــــي أفقـــــــــد
كينونة الفرح و الســــــلام
في طين يديّـــــــــــــــــك
شاحبة أتقاطر وجعاً
وجرحي ينزف رجاءً
منصهراً في وريد
حقيقتك المالحة
أتســــــاقط كاللهبِ
من أفق عارمِ بالشرود
وأغط كحمامة مذبوحــــة
على شاطئ ضوءك المفقود
كل ثانية أرتجــــــــي الرحمة
إن كنت مستعداً للارتواء من كأس موتك في قلبي
يمكنكَ أن تعود فأهلاً ها هو كفن المطهر جاهزاً
(31)
حفنة وجع .....
بعدما آحتل الجدارن الأربعة من قلبـــي
وسقفاً ندياً يرشح بصدق مشاعري
من قبل ولادتـــــــي .. مات ..
يأتيني اليوم كشبح ألهة
من زمن عشتروت
يحمل أشــــواقه
حفنة من الإنتصارات
يسأل برودة أنفاســــــي
سريراً مريحا لهزيمتــــــــه
تتقافز عليه أطفــــــال الشمس
وارتعاشــــــــــــــــــــة أطـــــرافي
دفئاً في وســـــــــــــــــــــــــادة
يثرثر قطنها بأساطير الأحلام
انتابني إحساس غريـــب
شـــــــــــبيه بالعطف
على ملامح بـــــلا عينين
ارتشفت جرعات هائلــــــــة
من أنين جوارح بكت قيظهــــا
أنهاراً متدفقة من أمــواج العذاب
تطهر بحور الكون من الأملاح
تركني في وحشة صــحراءٍ
تعش ســبات الأحــــلام
كجثة هامـــــــــــــدة
أواسي بكمّ اليمــــــــــــــام ...!
برودة تسربت إلـــى مسامي
كخدر ضـــــوءٍ حزيـــــــن
حين تشرف الشمـــــس
علـــــى المغيــــــــب
فاهتز كأس الوجع
على شفاه الذكرى
جــــرح الصمـــت
في حنجرة الوجدان
رقرق النزف في قلبي
ناولته ابتسامة عريضة
وقلــــــــــــــــــــــــــــت :
حان الآن وقت صلاتــــــي
وأدرت ظهري لصهيل نـــداءٍ
يستجدي الرأفة في أعماقـــــي
تعكزت على قدمين مترنحتيـــــن
وقفت هنيهةً ألتقط أنفاســـــــــــــي
ومن ثم مشيت كصنمٍ من ثلـــــــــــج
خرجت وقفلت باب الحنين ورائــــــــي
(32)
حوار الليلك
يأتي كضــــــــــــــــــــــوء وجــدٍِّ
يسبـحُ همـــــــــــــــــــــــــساَ
داخل صــــــــــــــــــــــدري
ويقـــــــــــــــــــــــــــول
أيا صغيرتــــــــــــــي
حبكِ في قلبـــــي
أجملُ حــــــب
لكنه قاتلي ..
قلــــــــــــــــــت "
ســــآتي كالليّلك
ليلتك ســــراً
" وأغني
سراً "
فوقَ يابسة مشاعرك أطبعُه
" يتلوك هيامـــــــــــــي
أحوم براءة حمامةِ
حول ســجنك
قيداً أســــحره "
يفك حصار مشاعري
أرتشفُ من شـــــــفتيك
شــــــــــــــــــــــــــــــهدٌّ"
يرِج ســـــــكر خمــــــــــــــاري
و من تناهـــــيدّ ثمــــــــــــــــــآرك
أقطـــف أثملـــــــــــــــــــــــــــــــه "
أنعشــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــني
لتتوه أنفاســــــــــــــــــــــــــــي
في مدِّك وجـــــــــــــــــــزرِك
فتنضـــــــــــــــــــــــــــــج
" أيائل فتنتــــــــــــــــي
وتطلقنــــــــــــــــــــي
في مدى جنـــــــونٍ
يسيل زئبــــــــق
من ماء ونارٍ
فأبحــــــر
بسورة الفلق ترانيمــــــــــــــــــــاً
أسبّح جدائل شـــــــــــــــــــعري
فوق جســـــــــــــــد القوافــي
فتعــــوم القصائــــــــــــــــد
في بحر ألوانـــــــــــــــي
ليزداد عمـــــــــــــــري
من ليلِــــــــــــــــــةٍ
تتنهد فيهـــــــــــا
غنجاً أوزانِــــي ً
تفرح مجازي
33
محــــــــــــــــــــــراب الجنـــــــــــــون
أقيـــــــــــــــــــــــم حوريــــــــــــــة
في محرابِ مجنـــــــــــــــــــــــون ِ
كـ' دولاب هـــــــــــــــــــــــواء
أدور في مـكانـــــــــــــــــــي
تسرح عينـــــــــــــــــــــي
في كوكب من ضجــــــر
هدوءه الماكـــــــــــر
يقتلنـــــــــــــــــي
ويسلبني عقلي
فـ' أســـرِّح
قمــــــــــــــــــــــــل الســــــــــــــــــــهدِ
من جدائـــــــــــــــــل شمــــــــــــــس
تهـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــوى
تســـــريحة شــــــــــــــــــــــعري
أفتــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــح
نـافـــــــذة الصــــــــــــــواب
لنســـائم جنونـــــــــــــــي
وأغازل فجـــر متعطش
للذوبــــــــــــــــــــان
في مضاجعة ثغري
34
في لون عينيك لاح الصبح والشفقُ
 وغاب عند سما مينائه الافـــــــــــــــــقُ
انا التي تهت في عينيك من زمـــــــــــــــنٍ
وعاد يقبس من انوارها الالــــــــــــــــــقُ
ابحرت فيك ودرب الحــــــــب جرجرني
 الى النهاية حتــــــــى ضاقت الطرقُ
انت الذي اشعل النيران في كبــدي
لا ما عدلت تركت القلب يحترق
(35)
عجرفة الشوق
قال لـــــــــــــــي :
لقد استفحل نهم الحلم
على موائد عطشـــــــــي
وأشــــرف على صدّ رمقه
في ارتواء أشـــــــــــعــاري
تعالي يا نبوءةٍ صوفيــــــــة
وبتراتيل الهوى بشــــريني
كي لا أعدّ نجـــوم الضهر
فــــــي ليـــــل احتــراقي
ترجلي يا نبــوءة المطر
عن صهوة أســــــــــــــــــــــــــــطري
أو اغرفي ثمالة الشــــــــــــــــــــعر
من خوابي اشــــــــــــــــــــتياقي
حرضي قوافي الغيّـــــــــــــم
علـــــــى احتضـان أنامـلي
واتركي المجـــــــــــــــاز
مع نــوارس القصيدة
تهـــــــــــــــــــــــذي
تعالـي تدّلــــــــــــي
من انهمـار شــــــــغفــي
وارتكبي جـرم النبيـــــــــــــذ
على شــراهة شــــــــــــــــــفتـيّ
لقد يبست أعنـــــــــــاق الشعر
من عطــــــــــــــش الدوالي
ونضجت عنــاقيد اللهفة
مـن مطــر قصـائدي
قلــــــــــــــــــت
لا تندلــــــــــق
من شــــــــــــــــفتي
عاشــــــــــــــــقِ للسكون
تعــــال نبتلــــــــــــــــــــــــع
لســـــــــان الصمــــــــــــــــت
دون عجرفــــــــــــــــــة وغرور
نتوضأ بماء قصيـــــــــــــــدةٍ
تثمل لعـــــــــــــاب الحروف
فشهوة الغنــــــــــــــــــــاء
فـــي صــــــــــــــــــدري
ســـــــــــــــــــــــــماء
تثير أنفاس الفضول
تعـــــــــــــــــــال
حررنـــــــــي
من خطيئة الغيـــــــــــاب
واجدل لــــــــــــــــــي
مع خيــــوط الفجـــر
شمس الإيــــــاب
اعجن الضــوء
بماء النشوة
لتزهــــــر
ضحكـــــــــة المســــــــــــــامات
واترك لـــــــــــــــــــــــــــــــي
من نور عينيّــــــــــــــــــــك
حلمـــــــــــــــــــــــاً يضج
بضوء الغــــــــــــــــوى
فرحـــــــــــــــــــــــــاً
فالشوق فـــي المقلِّ
زهرة عطشـــــى
تحتضر ذبولاً
من السبات
وتلك النجمة الغافيــــــــة
على جبين العمـــــــــر
لا زالت رهينــــــــة
في عتمة السراب
تعــــــــــــــــال
فنبضات القلب
تخفق التماسا
تحرض صمتي
لعزف الربابـــــا
تعـــال إلـــــــــــــي
لحنٌّ مضــــــــــــــــيء
صوتك يغرينـــــــــــــــي
ويســـــــــــــحر الألبابـــــــا
سأمضي بشـــــــــــــــــــــغفي
أرسم شـــــــــــــفاعة اللون
في ساقي خلخـــــــــــــالا
يراقص شـــــلل الريح
عواصفــــــــــــــــــاً
تثمل أفواه الحكايا
فما أنا الا هواك
وهواي سيبقى
يشاكس صدر المطر
ويدغدغ إبــــط الأقلاما
إلمس بكفّ النبيذ خدّ الورد
واغرق الدهشة في خوابــي الثغر
كيّ يضجّ السوسن فوق ضفاف الوجد
وتثمل القصـــــيدة في مهرجـــــــان البدر
36
إيديولوجية الأمل
إستيقظ الفجر
يخفي فاجعـــــــة
وراء قرص الشمس
يرتدي قناع الضــــــــوء
فتزاحمــــــــــــــــــــــــــت
في المقلِّ خيوط النـــــار
أيها الصامـــــــــــــــت
فوق أبــــراج اليأس
رويدك رويـــــــدك
جرح القلب تصحّر
من كثرة النزف
وطمر أشــــجانه
خلف أكوام قمحية
من ذكريات الأمس
لم يقتنـــــــــــــــــع
بأن كل ما كان بيننــــا
من شـــراهة حنيــــــــن
خيـوط من وهــــــــــــــــم ..
أيها الصمـــــــــــــــت الكسيح
صوتــــــــك تســــــــــــــــــــرب
من ثقــــــــــــــب الكبريـــــــــــــاء
واقتــرف خطيئــــــــــــــــــــــة
ســـــــــــــــــــمفونية الرياح
تاركاً لحنك المثيـــــــــــــــر
يوشوش أذان الضفــــاف
يراقص سيقان الصفاف
فوق أرصفة المحـــال
كطائــــرِ عنيــــــــــــد
لم يدفن نضاله بعـــد ..
فرد أجنحــــــــــة الأمـــل
لمرايـــا الظـــــــــــــــــــــل
عانق أحجية الحلـــــــــــــــم
بأحضــــــــان الكـــــــــــــــلام
تمتمّ لهفته عبـــــــــــــــــــــادةً
في صحــــــــــــــــوة الشــــــوق
اســــــــــتنجد الصـــــــــــــــــــدى
وأغرق هلــــــــــــع الإنتظـــــــــــار
شـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــهيداً
فى بحر الإستعمــــــــــــــــــــــار ....!
37
ذات لقـــــــاء
بين هذّي ومـــــسّ
قدم لهيامــــــــــــــــــــي
سبع ســــــــــــــنابل غوى "
تعشق صوت النـــــــــــــــــــار
وثلجها يهوى الإنتحــــــــــار
سَـــــــــــــــــــــــــــــــيِّدِي
ضَفَائِرُي الغَجَرِيَّــــــــة
مُصَابَةٍ بِتُخَمَةِ حَنِينِ
تَبْحَثُ عَنْ أَصابِعِ
تُعْشَقُ الْيَاسَمِينَ
تُلَمْلِمُهَــــــــا
تَمْشِطُـــهَا
تُدَلِلُهـــــاَ
لَا أَنَّ تُشَتِتُهَا
وَتَهُبَّهَا لِلْريحِ !!
38
فقاعـــــــــات عاريـــــــــــــــــــــة
مع هـذه الفقاعات العاريـــــــــة
مــــن القناعــــــــــــــــــــــات
حلِّق على جنــاح يمامـــة
تحتضن النجمـــــــــات
إبتّر أصابع الخراب
قبل أن تقطف
فاكهة الحياة
تمــــــــــــــــرّد
على كل الأعراف
وآلتهـــــــــــــــــــم
دهشــــــــة اللاوعيّ
حين تهـــــــــــــــــرول
دماء الشــــــــــــــــهداء
في مســــــــامات الأرض
فـــــــــــــــــــــــــــــــــوراء
قبـــس الضيـــــــــــــــــــــــاء
مهرجـــــــــــــــــــــــــــــــــــــانٌ
من العبودية قائــــــــــــــــــــــــــم
عتمتة الفاجــــــــــــــــــــــــــرة
تتسلل من غربــــــــــــــــــــة
وطــــــن شـــــــــــــــاحب
جرحه يغنـــــــــــــــــي
زيف القيامــــــــــة
ونعيق الشعارات
39
وعهد الله إني أرتقيتُ بكَ جمـعاً
وصنعت من حبك عقــداً مــكرماً
منكَ وبكَ ارتويت وثملتُ انصهاراً
بعدما حقنتكَ في وريدي هــــواءً
____+__و__+_______بلسمـاً
النظرة الثاقبة لغة سريالية مركزة بين ثرثرة الضوء وصهيل الصمـــــــــت
تتكوّن معها البداية الناجحة لكل علاقة دون أن تنطق بكلمة واحـــــــــدة
لأنها تختصر كل تعابير الإيحاء في رمش العين عندما تعصف بالجوهر
في انفجارات الروىء
تعمى البصـــــــــــــيرة وتختـــــلّ الموازين
فتستعيذ الأوطان بصـــــور من التاريخ
لتستعيد ملامح أزمنتها البائســــــة
مذّ هرمت أسطورة صلاح الدين
40
أحبك
لأنكَ 
أوَلَّ مَنْ صَنْعَ من أحْلاَمِــــــــــــــــــــي
عَقْــــدًا لِنَوْرَسِ الْحُـــــــــــــــبِّ، أَنْتَ
أَوَّلَ مَنْ نَقْـــشَ عَلَى كَفِــــــــــــي
نُبُـــوءَاتِ الْحَـــــــــــرْفِ، أَنْتَ
أَوَّلَ مَنْ جَعَلَ مِنْ قَصِيدِتي
زغرودةَ نَبِيذٍ، أَنْتَ
النُّبُوءةُ، أَنْتَ
الْمَطَرُ، أَنْتَ
الْغِوايَةُ، أَنْتَ
النَّبِيذُ، أَنْتَ
السَمَرُ والقَمَرُ والشَجَرُ والمَطَرُ والعِطْـــــرُ، أنتَ
وَهَوَسٌ شَرْقِيٌّ، فَضَّ بَكـــارَةَ شِــــــفَاهِي، أَنْتَ
الذُّ عَاشِقٍ فَتْحَ للرّغبةِ ثَقْبًا فِي رئتــــيَّ، أَنْتَ
شَغَفُي جُنُونِيِ وَثَوْرَةُ جُيوشِ لَهِفَتِي، أَنْتَ
وأنفاسُ الْحَيَــــــاةِ، أَنْتَ
فَـــــأَيُّ أَنْتَ، يَا أَنْت؟
وَأَخْبِرْنِي مِنْ أَنَا ؟
كَيْ لَا يَضِيعَ صَوْتِي فِي صحراءْ قَاَحِلة !
ويّبْقَىَ آلْحَرْف لَهُ حُقوُقْ الْنَبُوءَة
41
ممتدة غربتي في وجه النــــــــــــــــــــــداء
هرول بحنانك واحضني دون كبريــــــــاء
أمطرني عينيّك مدّني ب'يديــــــــــــــك
وعلمني كيف أرشــــــــــو المسافات
مفاهيم الخضوع وتباشير الإحتواء
لقد فاقت أشواقي عنان السماء
حين كانت الأنفـــــاس
على خلجات الشوق تتكئ ...
كنت أنت
وحين كانت الأيام
خلف أهداب الغيب تختفي ...
كنت أنا
ليبقى الدمـــــــع
شلالا بين أهداب الغروب
ورحلة الشوق على أجنحة الشجون "
سفر طويل !
بالأمــــــــــــس
إشتريت دفتراً وقلماً
لأكتبكّ بصيغة الحلم المفقود
كحلت لهفتي بحشمة الســـــكون
وتركت ضفائري علـــــى صفحة الماء
ترسم عصافيرك التي زرعتها على صدري
وألزمتها الصمت على جيدِ لم يأبه بانقطاع الغناء
42
يـا ضالعــاً في أســرار الهــــــــــــــــــوى
حبكَ في الـفؤادِ يفوح مســــــــــــــــــكه
غرس نجمه بين الضلوع وهجــــــــــا
يزهــــــــــــر إلهـامـا يقدس ســـــرّه
كم ذابت في هــــــــــــواك عاشقــة
وكم من الشـــــــوق ازداد جرحـه
بتُّ في مقلّتيك لا أخشـــــى موتا
و على صدرك كفني ما أجمـله
43
يا ضالعــا يا أنت في سر الهوى = الحب عندي في الضلـوع يفوحُ
وهــواك يـأخذني بـنهـر جنـونه = وإليك روحـــــــــي يا حبيب تبوحُ
فلقد زرعت بأضلعي وهج الندى = ونسيت نفسي من إليك أصـــــيحُ
قد صــــار إلهــاما وشــعر بداعة = وغدوت من ولهــي عليـك أطيحُ
كم ذبت فيك وكم تعلق خافقي = واليّ ســـــــــار مع الركائب نــــوحُ
ما عدت أخشى الموت إلا أنني = أهوى على صدر الجنون أســـوحُ
44
اللجــوء
حبيبــــــي
كلانا لاجـــئ
ينتحــــــــــــب
في أرض الخراب
كلانا رئــــة مثقوبة
تلهـــــــــــــــث .......
من خلــــف الســـــراب
كلانا صــــدر مخنـــــــوق
يكتـــــــــــــــــــــــــم .....
في داخله نعيق الغراب
كلانا سجناء
قيدّتنا
محاور مبهمـــــــــــــــة
تفاصيلها صمـــــــــاء
كلانا أوجـــــــــــاع
تتعاطى المهدئات
كلانا أغبــــياء
سيجهضنا الكبريـــــــــــــــــــــــاء
من زند الحيـــــــــــــــــــــــــاة
هكـــــــــــــــــــــــذا ........"
وشوتني عصافير الصباح
وحبنـــا للوطــــــــــــن
إجتياحــاً ؛ وعناقــاً
وحده البديــــــل
لكل التداعيات
فلورا قازان
45
فجيعــــــــة أرض ..
هـــــــذا الصبح المتورّد بالنـــــــــــــــــــــــــــــــــور
إقترف ضوءه جـــــــــــــــــــرم اليقظــــــــــــــــة
يرتدي شلالاً من غدير القيامـــــــــــــــــــــــــة
يزحف على بطـــــــــــــــن الأرض المتورمة
خلاياها بسرطان العتمــــــــــــــــــــــــــــة ؛
يلعن الظلم الموبوء " والموت المأجور ..
من صلصال "حقيقةٍ" دراماتيكيــــــــة
تجزّ العشب المخضوضر بالفــــرح
بمناجل حادّة باستهتارٍ ومكابرة
يصرخ في الوجوه العابثة القبيحة
وملامح القبور المزدحمة بالقطط الجائعــــــة
وهي تنهش في جثامين الضحايا المزركشة
برائحة شقائق النعمان المتوغلــــــــــــة
في أحشاء تربةٍ ملامحهـــــــا مبهمة 
فـ' لطم وجهه بكفوف الفجيعـــــــــــــة
وضمّ الفعل المجهول بفاعل مرفوع
على رياح الســــــــكون الخبيثة
التي تجرّ أبناء النزف الواحد
بالكسرة الظاهرة المعلنة
المعممّة من دون رحمة
مستترّة بعباءة هلعٍ فاشيِّ
يسافر بهم في رحلة طويلة
من العذاب ووحشة الشــــعور
بألونٍ الحياة الداكنة المحروفــة
فـ' بكى بحرقة الغفــــــوة المنحوتة
فوق هضاب القلوب المتحجــــــــــــــرة
تأوه من خصوبة الصمت والرؤية القاسية
ودار حول نفسه بصبرٍ وحكمة ألف دورة
متحايلاً على عذريّة الفكرة المحكمة
في عقول ِ حكامٍ وملوكِ غير حكيمة
جال في تطوافه مع النور يســـأله :
كيف يمكنه أن يحرض أجراس الضمير
لتقرع .. وتدفع بؤس المصيــــــــــــــــــــــر
من أعمـــــــــــاق هــــذه الأمم الميتة ........
وتُقطَع كل الألسنة من الحناجر التكفيريّــــــة
فيتمزق وشاح الأحـــــــــــزان الداميّة .....
المبلّل بعويل الأمهات ؛ والشــــــــــيوخ ؛
والأطفـــــــال المفجوعـــــــــــــــــــــــة
والحجارة والأشجار والينابيع والبحار
والأحلام الضائـــــــــــــــــــعة ...!!
46
تفاصيل خرافـــــــــــــــــــة ~
أخبرنــــــــــــــــــــــــــــي
هل هــــــــــــــــذه أنا ..
أم هي تفاصيل مرآةٌ
فوق جدار الليل
تُعيدُ صياغة
خرافة أسطورة
تهوى نبش قبور الويل
وصيتي لك
لا تجعل قصائدك
في كفي كبش محرقة
إرحل بخفّة كاللــــــــص
على روؤس أقدام الورق
ولا تفتح أمام الفجـــــر
دفتر ذكرياتـــــــــــك
قد يرانــــــــــــــــي
في كل صفحة فيها
في كل همسة
وندى شهقة
نجمة مضيئة
في سماء أشعارك
وضفائـــــــــــــري الشمـــــــــس
على كل الأســـــــطر مجدولـــة
يا من أثملنـــــــــــــــــــــــي
بحشـرجات العـنـــــــــــاق
وعلمني أن اقرأ يومياً
سورة العشـــــــــــــاق
لا تتبرع باليقييـــــــــــــــن
على ضفــــــــــــــــــاف المحال
ولا ترتشـــــــــــــــــــــف جنونــــــي
مـــــن كــــــــــــــــــوؤس المـــــــــــــوال
مأزومة هي كفــــــــــــــوف الأيـــــــــــــــــــام
على صدر الشفق تائهة الحواس " تعجّ بـ'الإرهاق
تنبش عن آسرارك والرعشة الباقية في أخر الأنفاق
(47)
ملامح هلاميــــــة
على غيــــــــر عادتها
ملامح هلامية قاســـــــــية
إنتفضت على رصانة المسافة
مضغت كثافة الشجون
إبتلعت ريق الســــكون
وتركت (التاء) الحافية
تتوضاء بفصاحة النون
لتهجِّر ضفائرها الثملة
على صهوة لهفةٍ ثائرة
تبحث عن صهيل أصابع ماكرة
تقافز سيقان القافية في فراديس الماء
وتلجم نهد القصيدة بمكائد تأنيثِ غجرية
لا تخشى شــــــيئاً،
فكلما حصل بيننــــــــا
ليس أبعد من منــــــــاورة،
ما رأيك أن نعود ونبحر مجددّاً،
كــــي نتلمس حـــــــــــــــــــــــلا
يليــــــــــــــــــق بنــــــــــــــــــا...
وتكون لحظة تاريخيــــــــــــــة
نستكشف معهـــــــــــــــــــا
متعة المعركــــة .........
(48)
قال لي ذات دهشــــــــــــــة
حينما قرأت تلك العينيــــــــــــن
أبحرت قصائدي في مواكب الجنون
مفتونــــــــة ( بســــــــــحركِ )
يا أريج البنفســـــــــــــــج
(49)
أيها الفجــــــــــــــر
ملامحك الجائعة تؤرقني
لا تلتفتْ لغوغائية مرآتـــــي
والسمرّة الشامخة على جسدي
أنظر لغلالتي البيضاء الشاحبة
و غثيانات الشمس في سريري
كيف آطفئتها برودة أطرافي !!
أيها الأفق الصامت أخبرنــــي
لم النسيان لا يبطن وسادتي
ولم الأسئلة الحائــــــــرة
في برج العقل ترقص و تهـــــــــذّي
و الأجوبـــة الخائفــــــــــــــــــــة
في جنجرة المنطق تسـتعصّي
يا بيلسان العمـــــــــــــــر
كفكف رياح الذكرى عن حجرتي
هرول مسرعاً نحو نجـــمة اللازورد
أخبرها عن صهيل العتمة في ضفائري
لقد آنسلّ الضوء من بين أصابعـــــــــي
والحزن الحريري صوت حلم يطرق أذني
تكوّم في الأقدار الخاويــــــــــــة وكفنني !
(50)
إســــــتيقظ الحلـــــــــم ضاحكـــــــــــــــــاً
على سقســــــــــقات العصافيــــــــــــــر
تغرغر بلعاب الشـــــــــــــــــــــــــفق
وارتشــــــــــف شــــــــــــفاه العبير
تنفــــــــــــسّ بعمــــــــــــــــــــق
فرّك بأصابـــع النــــــــــــــــور
السبات فـــي عينيّــــــــــــة
رأى عيون الفجـــــــــــر
تشرق بالهوى العتيق
فسكب دمعتيــــــــن
علـــى صوتــــــك
المبلول بالرحيل
يا من أنهـــــك
كل نبــوءات المطر
وسطا علــــــــــــى
ضحكــــــــات النخيل
لقـــــــد ذُهلـــــــــــــت
ضفائــــر الشمـــــــــس
باخضــــرار الربيـــــــــع
وهـــــــــو يمجــــــــــــــــدّ
الســـــــــــكون الجليــــــــل
يا من أشعل
في صــــــدري
قناديـــــــل العويل
تفاصيلك المزروعة
فــــــــــي دمـــــــــــي
أزهـرت الفجيعـــــــــة
في قلبي الكســــــــــير
تفــوح من مساماتي
موسيقى صاخبــة
تتنتهـد بالحنين
إخلع أيها الريح
مسافات النــــوم
وإغتسل يا غيّـــم
بمــــاء الشــــــوق
لقد جفّ البحـــــــــــر
بطقوس الصــــــــــــوم
وافترشت الحـــــــــواس
نكبّــــــــــــة المــــــوج !!
(51)
"قناديل من سراب "

 يا من تأمرت على أهدابي برمش الملاوعة "
لا تراودني الرغبة
أن أشعر بالدهشة
على سفوح حواسك
 يا تاريخاً من الوجــــــع
قبل خروجي إلى مواعيد الريح
 يا غلافــــــــــــــــــــــاً وهاجـــــــــاً "
تصفحته قبل أن أمارس مواثيق الضــــــوء
وأغرقني في معترك مسامات تغرّي لسان الصوم
أمارس طقوس الشيطنة حول مصابيح الغواية دون لوم
ودون أن أستنكر إحتراقي في مواقد الرغبة ولهيب الجوّ
إكرامـــــــــــــاً للعواصــــــــف العشــــــــــــــــــــقيّة ...
 أخبرني كيف تأمرت مع رقّة شفاهي المكتنزّة !؟
كيّ ترسلني إلى شـــــــــــــــــرايينك السرية
وترسم على ملامحي ســـــحابات الأنوثة
 أخبرني كيف تأمرت مع أنبياء الغيم ؟!
لترشدني إلى أهوال المطـــــــــــــــر
وأذوب مبلّلة بثغر الشـــــــــــفق
عاشقة ثمّلة بأهواء الخمــــــر
 أخبرني كيف تأمــــــــــــــــرت
مع صهيل البرق والرعدِ والبحر !؟
لتجعلني كسفينة هوى وسط عواصفك
تتقاذفني أمواجك الهوجاء على شطآن العراة
أطالبــــــــــــك بـــــدفء الإحتـــــواء !!!!!!!
 يا من أدهش ضفائري وتوجني بغيظ النساء
إحمل حقائب اللهفة وسواعد المتعة بازدارء
واذعن للفرار
بين ربوع القرار
فأطراف دهشــتي
باقة ليلكِ ثكلـــــــــى
توحدّت بملامح الشمس
تجتّـــــــر الجفـــــــــــــاف
تفكّ طلاســـــــــــــم العنـاب
تزدحم بصمت النـــــــــــــــدى
(51)
لن أمزق شريان الضوء بشرذمة الأصابع
ســــاقطب شــــــــــــفاهي بخيوط الفجــــــــر
وأيتهل بوجدّان الشمس للمطــــــــــــــــــــــــر
لألملم من قلبي بقايا حلم لا يزال يصــــــــــارع

إســـــتيقظ الفجـــــــــر مغامــــــــــــــراً
وضــع على جبينــي ســـــــــــــــــنبلة
ووشــــــــــــــــوش أذنــــــــــــــي :
لم النعمـــــــــــــة في كفـــــــــــــكِ
ترســــم قوافــــــي التـــــــــــــاء
علـــــــى خاصــــــــرة الصمت
لقد وهبتــــــكِ شــــــــــفاهي
لتقيمي للقصائد احتفـــــالاً
على صــــــــــدر الضوء
يا من أرهقت النـــــون
بحواس الســــــــكون
قوس قزحِ الصـــبح
يتقافز بخدّر اللون

اليــــــــــــــــــــــوم
كان مجدافي بلا قارب 
رفضــــــــــــــــــــني "
البحر والرمل والشاطىء
أحتاجك أن تلوذ بعينــــــيّ
ريفياً ..ساحراً .. بحــــــــاراً
تنقع غجريتي بِماء اليقيـــــــن
تنفض غبار الشوق والأنيــــــن
وتبحر بي بعيــــداً عن الحنيـــــن
هـــــل ممكـــــــــــنْ .............؟!!

إفتتح الليل مراسم الشوق والهيام
وتأهبت النجوم تطـرز وشاح الأحلام
وأنا على شرفة السهد أرنم الأوهــــام
ويأناملي المرتعشة أهزّ عرش الأقــلام
فيقدم لي القمر قصيدة أشجانه وينـــــام

أحبـــــــــك أن تعلــــــــــــــم
لن أسقط في محيطك قطرة ظمأ
ولن أفرش لك صدري وسادة شجن

لم يكنْ مُغري همسك الليلةَ حدّ الإنتماء
تركتني صريعةَ أحضان الإختواء حدّ الإنزواء
فاشتهاني لون الرماد

ليتنـا نسمّـو بأحـــــــــــــلام الشــــــــــــــــــباب
كي تموج الأرض في لون الســـــــــــــــحابِ
إنمـا الدنيـــا حيــــــــــــــــــــــاة مـــــــــرةُ
 فـ'لنعشها رغم آلام العـــــــــــــــــــذابِ
وتنعّم فالهوى لحن الهــــــــــــــــوى
 كـيّ تغني كل أطيار الســـــــــرابِ
إن للموت جــزاء قـــاصــــــــمٌ
رشّ بالأنفاس ذرات الترابِ
(52)
مدّ لي كفيــــــــــــــــــــك
مدّ لي كفيك من عرشِ الجمال
كي اطال النجم في روح السماءْ
جنة ارضي وقلبي شــــــــــــــــهقة
في دوالي العشق تجري في خفـــــاءْ
انني اهـــــــــــواك بل اهوى انــــــــــا
بوح روح السحر في سر النقــــــــــــاءْ
فالتمس قلبي وكن لي عاشـــــــــــــــــــقا
فـأنا قد فقـــــت في شعــري النســـــــاءْ
واقطف عناقيــــــــدي وعتق خمرتي
 كي يسيح الخمر من ثغر الثناءْ
(53)
كيف أسامح ...!
بعدما منحتنــــــي
حباً بلون الفنـــــاء
رحلــــــــــــــــــــت ..
وتركت الحـــــــــــــزن
يسافر في عينــــــــــــي
رحلــة بـــــــــــــــــــــلاء
كيف أســــــــــــــامح ...!
وأنا أراك تـــــــــــــــــوزع
إبتساماتك الجائعـــــــــــــــة
على جــــــــــــــــــواري الليل
دون حيـــــــــــــــــــــــــــــــاء
كيـــــــف أســــــــــــــــــامح ...!
بعدما حاصرنــــــي الضيــــــــــاع
وشــــــــــــــهقت أهاتـــــــــــــــــي
رئة السماء
كيف أسامح ...!
بعدما قرأت المرايا
ملامح غربتــــــــــي
وتمدد عهر الألـــــــم
على صدري اشـــتهاء
كيـــف أســــــــــامح ..!
بعدمـــــــا خــــــــــــــرّت
أقــــــدام الأمنيـــــــــــــات
وهي تبحـــث عنـــــــــــــك
فــي أوردتــــــــــــــــــي
التي أضحتْ جـرداء
أخبرني
كيف أسامح ...!
بعدما منحتك صدري
وســـــادةً ملاذاً ووطناً
ولم أجدك ســـــــــــوى
حقيقة مجاهدة منفيّ
خارج أسواري فداء
كيف أسامحك ..!
قلّ لـــــــي :
بعدما اختفت الحياة
وراء دموع الألـــــــــم
وسحبت من زاف الذاكرة
آخر خيط للأمــــــــل
واهترأ الـــرداء
كيف !؟
(54)
روحي بحبك
روحي بحبك يا حبيبـــــــــــــــــي هائمــــــــه
 وطقوس عشقك فيّ تســــــــــــــكنُ قاتمه
دغدغ شعيراتي بهمسك عاشـــــــــــــقا
واجعل مساماتي بعطــــــــــرك نائمه
سجل على قلبي ودفتر رهبتــــــي
 اني محيطك فيه روحي عائمه
دعني لابحر في شراعك مرة
 فانا مددت اليك كفي الناعمه
هبي لحظتي حتى اكون اميرة
 لخيام شعرك والحروف الفاغمه
مَا أكْثَرَكَ حِيِنَ تُدَغْدغُ أُذُنِي عَاَشِقَاً
وَبِطُقُوُسِ الْعِشْقِ تَجْعَلُنِيِ مُضْرَمَــــةْ
سَجِلّ قَلْبِـــيِ فِـيِ مُحِيِطَاتِكْ هَاَئِمَـــــــــاً
وَدَعّْنيِ أُبْحِـر ... بِشِـرَاعِك مُغْـرَمَـــــــــةْ
تعــــــــــــال
تعـــــــــــــال ..
إنسكب من خيالي
قطـــــرة ً قطـــــرة ً
كالنــــــــــــــــــــدى
قبل أن تنصرف
قمرا ً .. هاربا ً
من سحري
إلى الضجــــرّ
إقتــــــــرب ..
من شفاه الشجر
ومواسم المطــــر ْ
وضحكـــة القــــمر
وانبعــــــــــــــــــــث ْ
من بيـــــن أضلعـــي
حلـُم،،،،ا ً مغايـــــــــراً
لطقـــــوس الهـــــــــوى
فلا زلـــــت بجنونــــــــي
أنتظــــــــــــــــــــــــــــر ..
إِقْتَـرِبْ بِنُوُنَكْ راَقِصْنِّيِ
وَآَعْـزّفْ لَهّفَتَـكَ فيِ أخِـرّ سِــــــــرْدَابِ مِنْ أضْـلُعِّيِ "
فـظِلّ غِيَاَبَـكْ الْطَوِيِلْ أَخْـرَسَّ اَلْتُـوُتْ عَلَى ثّغْـــــــرِّيِ
وآبْتَلَعَ رِيِّقِّهُ الْجُوُرِّيِ وَآسّْتَشّْهّدّ بِحَسْرَتَهُ خِلِّخَاَلِّيِ
لأنَّكَ تَدَاَرَكّتْ هَوَسَّـيِ وَرَتَبّْتْ غَجَرِيَّتِــــــــــــيِ
سَأَتَصَفَّحْ حُقُوُلْ دَهْشّتُكْ بِشَقَآوَةْ عِطّْــــرِّيِ
قصيدة _ شقاء الهوى
جَال الْهوى حانقاً
في سفر الرؤى
فَزّ الألم كالشهب
يحــــــــــــــرق ما رأى
إقتربْ خطوة وآحدة للوراء
حين أغادرني وأهجو آشتياقي
كم أحبّ أن أســـــــــلمكَ آزدراء
صاغّه لؤم هواك حتــــى أضنـاني
ساقني حبك في دروب الشـــــقاء ..
وكحلّ عيناي من سواد أشـــــــجاني
يامن السحر بين كفّيه آســـــــــتهاء ..
بكّت القصائد من احتراق أحلامـــــــي
(55)
إستيقط الصيح ثملاً
يتأبط زندّ الدوالــي
يرتل نبوءة النبيــذ
على خاصرة هيامي
فخلعت رتابة التمنّي
توضأت بماء تعرقّــي
نبـــذّت إثم أشــــــواقي
نكرّت جميــع معابــــــدي
وأسكنته بِفراسة جدائلـــي
فــي معبـــــــد لهفتــــــي !!
فـ' جال كـالمهووس في كل تفاصيلي
تغرغرّ بشفاه ألف إمراءة غجريّة تهذّي
 معتقّـة بخوابي التوتِ والكرز والـ'تـاء
 مزدحمة بخمور العشقِ بلذّة الدهــاء
هام بالشرود على وجـهِ الغـســــقِ
وخشـع يصلّي على نهدّ الشفق
فأقمت للفجر قداســــــــــــاً
يعلن التوبة لصيامـــــي "
وأهديت عينيّك ركعتين من نونّي "
لتعترف بإيمان نشـوتك في دمي "
ممممممممممممم ...
سأرتشـف الفنجان
بلون شـراهة أصـابعي
وغديــــــر الشــــــــــوق
يعـــــــــوّم ويغـــــــــــرق
في بحـــــــــر قصـــــــائدي
وطيفك الشـــــــــــــــــــــــقيّ
يتأرجح على حواف القوافي
يعتقلّ وفود الســــــــــــــــــكرّ
المتدليّة من زوايا شـــــــفاهي
(56)
إتحدّ الضــــوء
مع خرافة الصوّت
تأفف الفجـــــــــــــــر
من قوس قزح الصرخة
فتوارى خلف الشـــــــمس
يناشدّ عرافة الســــماء
بعدما وضع كفيّـــــه
علــى وجهــــــي
يحجب عنـــي
دهشة حدائقه الغناء
وآنطلق يبشّــــــــــــــر
البحر والبر والأنبيــــاء
بولادة فصـل خامـــــــس
من فصول الإغـــــــــــراء
أيّا ســــــــــــــــــــــــيّدي "
المخاض رهينّة شـــــــــقيّة
تئن في رحم كفيّــــــــــــــــك
كفّ عن ولاءك للمحرّمات
لقد بلغت مواسم الحواس
سنّ الرشد بالمراهقــــات
وأرضك العطشى المترهلة
تكائر فيهــــــــــــــــا القحط
من فضّ بكــــــــــارة الجفاف
فكل نســــــــاؤك فصل خريـف
وآن أوآن " النبــــــــــــــــــوءة
وولادة قديســـــــــة الشـــــهقات
(57)
طقوس اللهفة
على هامش الفكرة
نشأتْ اللهفــــــــــــة
بعينيّـــه المتجهّمـــــــة
فرمقني بمعّمعة الماضي
والحكايا التائبــــــــــــــــة
و حشر ملامحي الهائمــــة
في مرآة الخطيئــــــــــــــــة
تاركاً مشاعري الجيّاشة
على شفير الهاوية
قديس متثاقل الهوى
إشتاق لطقوس معتّقة
ليسكب أقداح الرغبّــــة
على نهدٍّ مـــــــــــــــــــاء
يرشق خمرّ الشــــــــــقاوة
يبشرّ بنبوءة زنبقـــــــــــــة
فآنفعلتْ أصابعه البوهيميّة
بـألوانٍ جريئة اللهجـــــة
فهاله الصوتْ المؤنبّ
فـآرتدّ هلعّاً ........
وجرش فروّة القصيدة !!
(58)
خيط من الضـــــــــــــــوء تسلّل
بالذكرى من نافــــــــــذة الفجر
لتغرقني الشمــــــــــــــــــس
في بحار أشعتها العسجدية
تضيء الذهن المزدحم
بحلكة التســــاؤلات
ثمة َ لون مجروح
لا زال ينزف سرا ً
من وحي ٍّ مَا مَلَّ
من بحثّه عن الإجابات
يا سائراً عكــــــس الريح
ملوحة الدمع في عيني أسفاً
يسترسل مابينَ الشــــــــفقين ِ
يملأ أعماق الحَدَقـــــــــات
مستهتِّراً بالمناجـــــــات
وفوضى الخـــــــــراب
تهالكت من الشكوى
ولا زالت عينيّكَ
خارج المدار تلمع بالنزوات
والشاهد " البحر الهائـــج
في صدري من اللوعات
قفّ عنــــــــــــــــدك"
لمّلم النجوم طوال الليل
بأصابع ماكرة باللهفات
وآجدّلها قصيدة شاحبة
لضفائر مخمليّة بالخيبات
لقد أينعّتْ الحــــــــــــواس
بالفصل الخامس من غدّرك
وارتوّت المشاعر فوق الهضاب
من ماء جهلك
وهبّ القلب يحصد
مواسم الرثاء لحماقتك
لتتساقط منه عناقيد الألم
الناضجة بحسرات فجيعتك
يا سيّدي "لا تقرأ مجــــــدّداً
لحورية البحر سوّر الغوايـــة
لقدّ تسمّرت الدهشة الحمــراء
تعويذة في مقلّ المســــــــــافات
وباتَّ الغياب خلخال في ســــــاقي
يكره التنزّه على أرصفّة الدهشات
لا تلمّني"
لا زلت متكئة على كتف الشفّق
أنصتْ بشغف لترانيم الفجر
أنظر بعيّن التفـــــــاؤل
أشاكس البحـــــــر
أغني الشــــــــعر
لأثير الدهشة في عينيّك
وتتعشوب أرصفة العمر
(59)
كيف تريدون القصيدة
أن تنتهــــــــــــــــــــي "
ولا زالت ملامح العـــــــودة
مليئــــــــــــــة بالوجــــــــــــــوم
كيف تريدونها أن تنتهـــــــــــــــــي
ولم أعبرّ بعد نهر الأحـــــــــــــزان
ولم أشرّع مراكب الحبــــــــــــور
كيــــــــــــف ســــــــــــــأنهيها
والطغيان ثورات جيـــــــوشِ
تسلحّت برصاص الطموح
بربكم أخبرونــــــــــــي
كيف ســـــــــــتنتهي
وأرضي المقدسة
تتغرغر بدمائها
وتحتضــــــــــــر
تحت أقدام اليهود
كيف سأغادرني
دون أن أصلي قصيدتي
وقلبي المفجـــــــــــــــــوع
يزأر بين الضلــــــــــــــــــوع
أخبروني كيف سأنهي قصديتي
(60)
تلاوة في سفر العتاب
حينما غمرت حبي
بحضنك المترّع
تفجــــــــــرّت
ينابيع السماء
وارتــــــــوّت
زنابق الحقول
فأزهــــــــــــرت
الدنيا في عينـــــي
تتدّفق بالرحيـــــــق
من ثغر الشــــــــعور
فأرتشــــــــــــــــــفت
من حلْمتيّ النهـــــــــــر
خموراً معتقـــــــــــــــــة
تثمّل البحـــــــــــــــــــــــر
بإعصــــــار النهــــــــود
فرســـــــــــــى هانئاً
علــى خصــــــري
واســـــــتوطن
هادئاً منكفئاً
بلا شجون
أخبرني " يا قاتلي
هل كـــــان هـــــواك
سِــــــــفراً من المتعة
في توراة الشـــــــــرود
لتغرس في قلبـــــــــــــي
خنجر الفجيعــــــــــــــــــة
وتدكّ اسوار العهـــــــــود
لتترك الليل شــــــــارداً
يبحــــــــــــــــــــــــثّ
عن ضحكة النجوم
يا من قطعّـــــــت
أوصالي بغدرك
وشرّدت الريح
لأجنحة النور
لم تركـــــت
حلمي الخصب
يزهر يانعـــــــــاً
في أرضك البـــــور
لتتصحّر الحــــــواس
في جسدي المـــــــوؤد
!!
(61)
أيها القمـــــــر
تعال خدّ شراعي
واجعل لـــــــــــي
من صدرك مرسى
خدّ شــــــــــــــــغفي
ودعّ فمـــــــــي يروي
عطش الهــــــــــــــوى
تعال خذّ لوعتــــــــــــي
لواعجي جنونــــــــــــي
شرودي يأســـــــــــــــي
دمعتي عتمتــــــــــــــــي
وارفع بيمين القســـــــــم
عصا موســـــــــــــــــــــى
فينشق بحر الآســـــــــــــى
يغرق يابســـــــــــة الخطــــى
ويطفىء من القلب نــار الجوى
62
لا تتفاجئ أيها القمر
كيف صدأت القصيدة
حين غرق الضمــــــــير
في بحر الغفــــوة الدنيئة
ما بــــــــــــــك ...........!؟
لا تحدق كالمخبــــــــــــــــول
في تفاصيل عين متعبـــــــــــــــة
يرف هدبها من فيض الذهــول
بل إبسط نـــورك المتـــرع
فوق سقف الغيـــــــــــم
ولف شجون القوافي
من هول الفجيعة