فجأة ارتسمت على وجهه ابتسامة طفل صافية طيبة ، ففهم الجميع : انه من جماعتنا ، انه منا .. أسند ظهره الى الباب التي كان جالسا على دكتها ،ضربت رائحة الخبز خياشيمه وهو يطالع الرجال المكسووين بالملابس العادية والتي لم تكن كذلك بالنسبة اليه ، بدأ الشبع على الرجال المتحلقين حول النار التي أوقدوها لطعامهم ، بالرغم من أن أحد لم يفطن اليه الاهي ، كانت توزع قطع الخبز له ولزوجته الهزيلة ، خائرة القوى ، معصوبة الرأس وقد أغرقت اصباعها بفوضى الخواتم التي تفتقر للنسيق والجمال .
جالت ببصرها حول كل شي ثم التفتت الى المرأة وهي تملا لهم أكواب الشاي بدون أن تتحدث أهكذا يعاملون من منهم ؟!!ا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق