أغنية وطنى الأكبر
( الوطن المسلوب)
هل يعود الوطن المسلوب لماضيــــــــــــــنا
أم تراه قد غاب عن أمانينـــــــــــــــــــــــا
ضاع وطني من شامٍ الي يمـــــــــــــــــنِ
وفي ديار العرْب حلت مآســـــــــــــــينا
أصبحنا وأمسينا نعانــــــــــــي غربتنا
ونعيش في قهرٍ أدمى مســــــــــاعينا
ونشربُ الذلَ كأساً في معيشــــــــتنا
والظلم يجري كنهرٍ في مســـــاقينا
ونلبس الخوف والجوع والألـــــم
وبات الحزن يُصبحنا ويُمســـينا
أبكي على وطنــــــي والجرح
فى القلب لما رأيـــــــــــــت
سهام الغدر تُدميه وتُدمينا
وأسمع أنين النّوح من كل نائحــــــــــــــــــــــــــةٍ
تنوح على وطني تَبكيه وتَبكينـــــــــــــــــــــــا
راح الدين والعز والشـــــــــــــــــــــــــــــرف
وجاء الكفر يغزو نواحينـــــــــــــــــــــــــــا
أتى العدو من بني جلدتِنـــــــــــــــــــــــــا
وحاملُ الصليب جاء ليفنينـــــــــــــــــــا
ذهب الذين كانوا أحبّتنـــــــــــــــــــــــا
وجاء الشقيُ يؤذينا ويشـــــــــــــقينا
دخلوا علينا من كل ناحيــــــــــــــةٍ
وداعش الغبراء حلت اراضينـــــــا
صنيعة الكفار فى كـــــــــل شاردةٍ
لتهدم دين الحق تُقصيه وتُقصينا
فما رأينا لهم صولاً على اعدائنا
وهاتيك جولاتهم تغــزو بواديــنا
فأين سيوفهم من بني صهيون
وأين بارودهم من تحرير قُدْســـــــــــــــــــــــــــــــــينا
فلا نرى لهم سيراً إلا على أشــــــــــــــــــــــــــــلائنا
ولا نرى لهم ذبحاً إلا في شـــــــــــــــــــــــــــراينا
وهذه دمائنا تســــــــــــموا لخالقهـــــــــــــــــــــا
تشكوا إليه حالنا وتقصيرنـــــــــــــــــــــــــــــا
والدين يُهان من كل خميصــــــــــــــــــــــــــة
فلا نرى من ينازل أعادينـــــــــــــــــــــــــــا
أين حماة الدين أين شـــــــــــــــــــجاعتهم
أفي فمّهم ماءٌ أم باعو الحق والديـــــــنَ
أساؤا للديـــن في قلب معقلكــــــــــــــــم
فما رأينا بكم رجلاً ..ففيكـــم تعازينــــا
فهل تعود يا من كنت لنا ســــــــــنداً
لتنصرَ دين الله تحميه وتحمينــــــا
فالشوق يأخُذَني لأيامِ عزتنــــــــا
فهل يعود المجدُ ويعود ماضينا
إني أرى في صبرنا نصــــراً
فقد لاح فى الأفــــق نـــــورُُ
ســــــــــوف يهدينــــــــــا
فلا تحزن كثيراً يا ديني وياوطني
فسوف تعود عزيزاً وتسود بأيدينا
صلاح محسب
18/2/2015
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق