الأربعاء، 25 فبراير 2015

كريم مرزة الأسدي يقدم لكم خلاصة الفكر والعبقرية العربية ..

اضغط زر تشغيل الأغنية 
هل ترى الحب سكارا ؟




كريم مرزة الأسدي يقدم لكم خلاصة الفكر والعبقرية العربية  
*************************************************
(الحلقة الأولى) 

1 - لقد زادني حبا لنفسي انني *** بغيضُ الى كل أمرئ، غير طائلِ
واني شقي باللئام ولن تــــرى*** شقياً بهم، إلا كــــريم الشمائلِ

2 - الشافعي توفي 204 هـ

إذا المرء لا يرعاك إلا تكلفـاً *** فدعه ولا تكثر عليه التأسفا 
فما كل من تهواه يهواك قلـبه *** ولا كل من صافيته لك قد صفا

3 - - الدنيا...الدنيا ..أروع ما قال عنها الإمام علي(ع) : دنياكم هذي ،لا تساوي عندي عفطة عنز . ملئتم قلبي قيحا ، أيها الجهلاء .. وإليكم ما وصفها الشعراء بنفاقها ، وصغر ناسها ، ومصالح سياسيها ..وفتك حكّامها .. ما لكم تتركون الطيب ، وتركضون وراء الخبيث ..!! يقول أبو نؤاس ( 199 هـ) :

إذا امتحن الدنيا لبيبٌ تكشفتْ *** له عن عدوٍ في لباس صديقِ

وقال عنها أبو العتاهية (توفي 208 هـ ) :

ما يحرز المرءُ من أطرافها طرفٌ *** إلاّ و فاجأهُ النقصان من طرفِ 

وقال بشار (توفي : 168 هـ ):

ومنْ يأمن الدنيا يكنْ مثل قابضٍ *** على الماءِ ، خانتهُ فروج الأصابعُ

المتنبي ( توفي : 354 هـ، ) :

ومن صحب الدنيا طويلا تقلبت *** على عينه حتى يرى صدقها كذبا 

وقد سبقه ابن الرومي ( توفي 283 هـ ) بقوله : 

ومَنْ صحبَ الدّنيا على جور حكمها *** فأيامهُ محفوفةٌ بالمصائبِ
فخذ خلســـــةٍ من كلِّ يومٍ تعيشـــــــــــه ***وكن حذراً من كامناتِ العواقب

قال الخليل (173 هـ ) :

يا جامعا لاهيا و الدهر يرمقـــــــــــه *** مفــكرا أي بــابٍ عنه يغلقهُ
جمعت مالا فقل لي هل جمعت لــه *** يا غافل القلب أياما تفرقه

4 - التواضع:

وأقبح شيئ أن يرى المرء نفسه *** رفيعاً وعند العالمين وضيعُ

تواضع تكن كا:

لنجم لاح لناظــــــــــــــــــــــر *** على صفحات الماء وهو رفيعُ
ولاتكن كالدخان يعلو بنفسه *** على طبقات الجو وهو وضيعُ

5 - الصبر:

إذا أدمت قوارضكم فـــــــــؤادي *** صبرت على أذاكم وانطويت
وجئت إليكم طلق المحيــــــا *** كأني ما سمعت ولا رأيت
ولرُبٌّ نازلةٍ يضيق بها الفــــتى *** ذرعاً وعند الله منها المخرجُ
ضاقت فلما استحكمت حلقاتها *** فُرجت وكان يظنها لا تُفرجُ
اصبر ففي الصبر خيرٌ لو علمت به *** لكنت باركت شكراً صــاحب النعم
واعلم بأنك إن لم تصطبر كرمـــاً *** صبرت قهراً على ما خُطَّ بالقلمِ

6 - الاقتصاد و الزهد:

أنفق بقدرٍ ما اســـــــــــــــــــــــــتفدت ولا *** تسرف وعش فيـــــه عيش مقتصدِ
من كان فيما استفاد مقتصداً *** لم يفتقر بعدها إلى أحدِ
إنما الدنيا متاع زائــــــــــــــــــل *** فاقتصد فيه وخذ منه ودع 
عجب للدهر كـــــــــــــــــم من أمم *** قد أباد الدهر والـــــدهر جذع

7 - العدل:

وما من يدٍ إلا ويد الله فوقــــــــها *** وما من ظالمٍ إلا وسيُبلى بــــأظلمِ
لا تظلمنّ اذا ما كنت مقتدراً *** فالظلم ترجع عقباه الى الندمِ
تنام عيناك والمظلوم منتبـه *** يدعو عليك وعين الله لــم تنمِ

8 - العفو:

وما قتل الأحرار كالعفو عنهم *** ومن لك بالحر أن يحفظ اليدا
اذا أنت أكرمت الكريم ملكته *** وإن أنت أكرمت اللئيم تمردا
فوضع الندى في موضع السيف بالعـــلا *** مضرُّ كوضع السيف في موضــــــع الندى
اذا ماالذنب وافى باعتذار *** فقابله بعفوٍ وابتســـــــــــام
ولاتحقد وان ملئت غيظاً *** فإن العفو من شــــيم الكرام

9 - المروءة:

وما المرء إلا حيث يجعل نفسه *** فكن طالباً في الناس أعلى المراتب

10 - القناعة:

أفادتني القناعـــــــــــــــة كل عـــز *** وأي غنى أعز من القناعة
فصيرها لنفسك رأس مــــــــــــــــال *** وصير بعدها التقوى بضاعة
اقنع بأيسر رزق أنت نائلــــــــــــــه *** واحذر ولا تتعرض للزيادات
فما صفا البحر إلا وهو منتقص *** ولا تعكر إلا في الزيادات

11 - العفة:

إن القناعة والعفــــــــاف *** ليغنيان عن الغنى
فإذا صبرت عن المنـــــــــى *** فاشكر فقد نلت المنى
ألا في سبيل المجد ما أنا فاعـــــــل *** عفاف و اقدام و حزم و نائل

12 - المشورة:

الرأي كالليل مســــــــــودّ جوانبه *** والليل لا ينجلي إلا بإصباحِ
فاضمم مصابيح آراء الرجـــــــــال إلى *** مصباح رأيك تزدد ضوء مصباحِ
شاور سواك إذا نابتك نائبــــــــــــــــــة *** يوماً وان كنت من أهل المشوراتِ
فالعين تنظر منها ما دنا ونأى *** ولا ترى نفسها إلى بمرآةِ

13 - الروية والتؤدة:

استأنِ تظفر في أمورك كلهـــــــــــا *** واذا عزمت على الهدى فتوكلِ
من لم يـتــئــــد في كل أمر *** تخطاه التدارك والمنال
تأنّ ولا تضق للأمر ذرعــــــاً *** فكم بالنجح يظفر من تأنى

14 - المتوكل الليثي :

لا تَنْـهَ عَنْ خُلُـقٍ وتَأْتِـي مِثْلَـهُ *** عَـارٌ عَلَيْـكَ إِذَا فَعَلْـتَ غَظِيـمُ 

الاسلام لم يأتى بقواعد أخلاقية جديدة بل هو دين الفطرة - أى يتوافق مع الأخلاق الطبيعية لدى الانسان فى كل مكان وزمان - ولكن الرسول أتى ليتمم مكارك الأخلاق ويلتزم المجتمع المسلم بهذه السلوكيات الأخلاقية دون أن يعارض الفضائل الانسانية العامة.

قال الجاحظ :

لا مروءة لكذوب ولا وَرَعَ لِسَيِّىءِ الخلق
تنكشف الأخلاق في ساعة الشــــــــــــده 

رحمكم الله ورحمنا معكم ، ولا يبدأ القرآن الكريم والصلاة إلا بـ ( بسم الله الرحمن الرحيم ) ، ولا تبدأ سورة الفاتحة التي يقرأها المسلم والعربي في كلّ زمان وأوان ومكان ، في الصلاة والصيام والحج والدعاء والابتهال ، والفرح والحزن إلا بحمد الله والرحمة من الرحمن الرحيم ، أين أعراب هذه الأيام من عصر صدر الإسلام ، والسلام !!! 
كريم مرزة الأسدي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق