الأربعاء، 25 فبراير 2015

الشيخ محمد رضا الشبيبي - رحمه الله كتب إلى (شباب الغد ) ، شباب الأمة هل خاب ظنه ؟ !! .الشاعر الباحث كريم عباس مرزة

اضغط زر تشغيل الأغنية لتسمع وأنت تقرأ
أنا الشعب ـ أم كلثوم



الشاعر الباحث كريم عباس مرزة
********************************

الشيخ محمد رضا الشبيبي - رحمه الله كتب إلى (شباب الغد ) ، شباب الأمة

هل خاب ظنه ؟ !! بعد أن دمّر العراق وسوريا وليبيا واليمن  
ووصلت الأمة إلى هذا الحال والمآل ...!!

أنْتُمُ - مُتّعْتُمُ بالّسّؤْدُدِ *** ياشبابَ اليَوْمِ - أشْياخُ الغَدِ
ياشَباباً دَرَسُوا فآجْتَهًدوا ***لِيَنالوا غايَةَ الْمُجْتَهِدِ
وَعَدَ اللهُ بِكُمْ أوطانَكُمْ *** ولَقَدْ آنَ نَجازُ المَوْعِدِ
أنتُمُ جِيلٌ جَديدٌ خُلِقُوا *** لِعُصُورٍ مُقْبِلاتٍ جُدُدِ
كَوّنوا الوَحْدَةَ لا تَفْسَخُها *** نَزَعاتُ الرّأْيِ والمُعْتَقَدِ
أنا بايَعْتُ عَلى أنْ لاأرَى *** فُرقَةً،هاكُمْ عَلى هذا يَدِي
عُقَدُ العالَمِ شَتّى فآحْصُروا *** هَمّكُمْ في حَلّ تلك آلعُقَدِ
لِتكُنْ آمالُكُمْ واضِعَةً ***نُصْبَ عَيْنَيْها حَياةَ الأبَدِ
لِتَعِشْ أفكارُكُمْ مُبْدِعَةً *** دَأبُها إيجادُ مالَمْ تَجِدِ
لا يَنالُ الضّيْمُ مِنْكُمْ جانِباً ***غَيْرُ مَيْسورٍ مَنالُ الفَرْقَدِ
أو تَخَلّون - وأنتُمْ سادَةٌ *** لأِعادِيكُمْ - مَكانَ السّيّدِ
الوفا حِفْظُكُمُ أو رَعْيُكُمْ *** بعد عَهْدِ اللهِ عَهْدَ البَلَد
لا تَمُدّوها يداً واهِيَةً *** لِيَدٍ مُفْرَغَةٍ في الزّرَدِ
تُشْبِهُ الأرْضُ الّتي تَحْمونَها*** عَبَثَ الأعْداءِ غَابَ الأسَدِ
دبّروا الأرواحَ في أجسادِها*** فاقَ داءُ الرّوحِ داءَ الجَسَدِ
إنّ عُقْبَى العِلْمِ مِنْ غَيْرِ هُدَى *** هذه العُقْبى الّتي لَمْ تُحْمَدِ
مَنْ أتانا بالهُدى مِنْ حَيْثُ لَمْ *** يَتَأدّبْ حائِرٌ لَمْ يَهْتَدِ
غَيْرُ مُجْدٍ إن جَهِلْتُمْ قَدْرَكُمْ *** عَدَدُ العِلْمِ وعِلْمُ العَدَدِ
وإذا لَمْ تَرْصُدوا أحْوالَكُمْ ***لَمْ تُفِدْكُمْ دَرَجاتُ الرّصَدِ
وإذا لَمْ تَسْتَقِمْ أخْلاقُكُمْ *** ذَهَبَ العِلْمُ ذَهابَ الزّبَدِ
عَدّ عَنْكَ الرّوضَ لا أرتادُ لي***غَيْرَ أخلاقٍ هيَ الرّوضُ النّدي
بُورِكَتْ ناشِئَةٌ مَيْمُونَةٌ *** نَشَأتْ في ظِلّ هذا المَعْهَدِ
مَنْ جَنَى مِنْ عِلْمِهِ فائِدَةً *** غَيْرُ مَنْ عاشَ فَلَمْ يَسْتَفِدِ
ما يُرَجّى- لَيْتَ شِعْرِي - والِدٌ *** أهْمَلَ التعليمَ عِنْدَ الوَلَدِ
سِيرةُ الآباءِ فِينا قُدْوَةٌ *** كلٌ طِفْلٍ بأبِيْهِ يَقْتَدِي
ليس هذا الشّعرِ ما تَرْوُونَه *** إنّ هذِي قِطَعٌ مِنْ كَبِدِي

***


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق