الجمعة، 17 يوليو 2015

وأَقبلَ الْعيدُ .. للشاعر المبدع / جابر عبد العلـيم

( جريدة الشعر والشعراء )
رئيس التحرير
عبد الحميد الجمال
•••••••••••••••••
أنا الشعب أنا الشعب لا أعرف المستحيلا
أم كلثوم
••••••••••••••••••••••••••••••••••

الشاعر المبدع 
جابــــر عبد العليـــــــــــم
••••••••••••••••••••••

وأَقبـــــــــلَ الْعيـــــــــــــــــــــــدُ 
••••••••••••••••••••••••••••
الْعيــــــــــدُ أَقبـــــــــــــــــــــــلَ 
والأحزانُ ألـــــــــــــــــــــوانُ 
فالقــــــدْسُ تصـــــــــــرخُ 
والأوطان نيـــــــــــــرانُ
العيـــــــــدُ أقبــــــــــــلَ 
والآمالُ هائمــــــــةٌ 
والدَّمع في مُقَــــلِ 
الآهاتِ حَيرانُ
•••
العيـــــــــــــــــــــــــدُ أقبـــــــــــــلَ 
في زَهْوٍ يُداعِبنــــــــــــــــــــــــا 
كأَنَّهُ من مُدَامِ الفــــــــــــــرْحِ 
سَــــــــــــــــــــــــــــــكرانُ
يَاعيدُ كيــــــــــــف يزورُ
 الفرْحُ أَروِقتـــــــــــي
ولِلجِــــرَاحِ بأرضِ 
العرْب أحضانُ
•••
وأُمَّةُ العـــــــــــــــــــــــــــــدْلِ في 
الأغلالِ مُســـــــــــــــــــــــجَرةٌ 
قد ساد في أرضِهــــــــــــــــا 
بؤسٌ وحِرمـــــــــــــــــانُ
يا عيدُ إنَّ أنينَ الشـــــامِ 
أرَّقنِــــــــــــــــــــــــي 
فالحزْنُ فيهــــــــا 
لَأشكالٌ وألوانُ
•••
هذا أســــــــيرٌ بِســــــــــــــجْنِ 
الظُّلمِ مَنزِلُــــــــــــــــــــــــــهُ 
وذاك من وَجَــــــــــــــــــعِ 
الأشــــــــــواقِ سَهرانُ
أما العــــــــــــــــراق 
فأطفالٌ مشـــــرَّدةٌ 
لها نصيـــــــبٌ 
من الأحزانِ 
يقظـــانُ
•••
بِاسْمِ الحُســـــــــــــــــــــــــــــــــيْنِ 
يصيرُ القتـــــــــــــــــــــــــــــــلُ
 تَذكِيــــــــــــــــــــــــــــــــــــةً 
ودَاعشٌ لِخَـــــــــــــــــــرابِ 
الشَّرقِ عُنـــــــــــــــوان
وفي طَرَابُلْــــــــــــسَ 
أَهْوالٌ تُؤرِّقُهــــــــا 
فكيف تُعــــــرَفُ 
للأعيادِ ألحانُ
•••
أم أنَّ صَنعاءَ قد أَحيَـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــتْ 
عُرُوبَتهـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــا 
وفــــــــــــاحَ مِــــــــــن رَوحِهــــــــــــــــــــا 
مِســـــــــــــــــــــــكٌ ورَيحـــــــــــــــــــانُ
كِنَانَـــــــــــــــة اللــــــــــــــــــــــــــــــه
سَينَاها مؤَرَّقــــــــــــــــــــــــــــــــــــةٌ 
قد عاث في أَمنِهــــــــــــــــــــــــــــا 
ثأرٌ وبُركـــــــــــــــــــــــــــــــــانُ
لم يبقَ ياعيـــــــــــــــــــــــــــــدُ 
من فَرْحٍ سِــــــــــــــــــــــــوى 
أَمَـــــــــــــــــــــــــــــــــــــلٍ 
في عفو ربِّــــــــــــــــــي 
وللآثامِ غُفـــــــــــرانُ
ولِلعرُوبَةِ مَجـــــــــدٌ 
سَاطعٌ أَلِــــــــــــقٌ 
وأنْ يعُودَ لنــــا 
عِزٌّ وسُلطانُ
•••••••••
شعر : جابر عبد العليم 
مصر- في 29 رمضان 1436هـ 
16 / 7 / 2015 م
••••••••••••••••••

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق