الخميس، 26 يناير 2017

العراق يدكُّ مراراً بالتفجيرات والانتهاكـــات والصراعــــــــــات ....‏الشاعرالباحث كريم الأسدي



الشاعرالباحث كريم الأسدي
4/150/133
 العراق يدكُّ مراراً بالتفجيـــــرات
والانتهاكـــات والصراعــــــــــات  
يَا لُعْبةَ الأقْـــــــدَارِ لَا تَتَرَدّدِي
■■■■■■■■■■■■■■■■
 كريـــــم مرزة الأسدي
■■■■■■■■■■■■■■■■
البحر الكامل التام 
يَا لُعْبــــةَ الأقْـــــــدَارِ لَا تَتَرَدّدِي
زِيْدِي بَلَاءً مـَــــا بَدَا لَكِ وَانْكِـــدِي
وتهـوّري ما شــــــــئتِ أنْ تتهوّري
صبّي جحيماً وابْرقي ثمّ ارْعـــــــــــدي
بيعي الشهامةَ والمروءةَ وَابْخـــــــــسي
وبصولةِ الأشرارِ قومي وَاقْعــــــــــــــــدي
لاتختــــــشي منْ دهــــــــــــــــرِكِ متقزّمـــاً
فإذا كبــــا قزمٌ بحوْلكِ صعّــــــــــــــــــــــــــدي
وتثقّفي بالهابطـاتِ ، فمـــــــــــــــــــــــنْ درى
زهوُ الجهولِ يضــيءُ ممّا يرتـــــــــــــــــدي؟
وتعـلّمي بيــــــن الخرائبِ وحشــــــــــــــــــة
مــِــــنْ دونِ علمٍ نيّرٍ متجــــــــــــــــــــــــدّدِ
أمّا الطفولةُ والبــراءةُ فاعلمـــــــــــــــــــي
أطفالُنا سعرُ الحليـــــــــــــــــــــــبِ الأفسدِ
ثمَّ اسْلبي قــــوتَ الضعيفِ ولملمــــــــــي
أموالَ قـارونٍ إليكِ وحشّــــــــــــــــــــدي
أو صيّري الدينارَ ســــــــــــــعرَ الدّرهمِ
ثمّ اســحبي منهُ صحيـــــــــحَ العسجدِ
عَــرَقٌ ، عصــارةُ فكرنـــــــا مـنْ ريّهِ
وردتْ ، فـــــــدكّتْ خدعةَ المتبــــلّدِ
يا نصفَ قرنٍ صدَّ من كيدِ العــدى
كي تقفزي فــوقّ الدّجى المتلبّدِ
■■■■■■■■
■■■■■■■■
يالعبةَ الأقــــــــــــــدارِ: زيــــدي عدّدي
مــــــا تأكليهِ اليــومَ يُطرحُ في غــــــــــدِ
إنْ قيلَ جدّكِ مــــــن أصولِ الأبعـــــــــــــــدِ
فتناولي أجـدادَ غيركِ وابعـــــــــــــــــــــــــدي
وتتبّعي مَــــنْ تبغضيــــــــــــــــــــــــنَ وعلّلي :
أبنـــــــــــــــــــــــــــاءُ قحطـــانٍ دمُ المســتورَدِ
لا تخجلـــــــــــــــــــــــــــــي وترنّحي وتهاتري
ولِـمَ الحيا أمن الضعيــــــــــــــــــفِ الأوهــــدِ؟
ثمَّ اهْتكي حُرماتِ كـــلِّ مقـــــــــــــــــــــــــدسٍ
ما الفرق بينَ مراقصٍ أو مســـــــــــــــــجدِ ؟!
وخُلقتِ مــــنْ نورٍ وغيركِ طينــــــــــــــــــــةٌ ٌ
لا تقبلــــــــــــــي إلاّ بلفظــــةِ (ســــــيدي)) 
فدعِ العروبـــــــــــــــــــةَ شعبَها وترابَهــــا
والنابغيــــــــــــنَ رهينـــــــــــة ً للأوغــــدِ 
وتنصّري وتشــــــــــــــــــــيّعي و تسنّني
وعليكِ بالعقبــــــــى ، وإنْ تتهـــــــوّدي
يالعبــــة الأقدارِ: زحفكِ زحفــــــــــــكِ
بــــــــــدءًا بآثـــــارٍ ، وثنّــي بمــرقدِ
وإذا خســـــرتِ تهــــــافتي للأجنبي
فلـــعلَّ ينعمُ بالبقاء الأســـــــــــودِ
أو وقّعي كلَّ الصكــــوكِ واكثري
إنْ قالَ كفّــاً ، قولي بل كلَّ اليدِ
■■■■■■■■
■■■■■■■■
يا لعبـــــــــــــــةَ الأقــــــــــــدارِ: مالكِ ضرّةٌ
في سحقِ قومكِ فارقصي ثمَّ انشـــــــــــــدي
فتعدّدُ الأحـــــــــــزابِ فوضى أمرهـــــــم
حاشاكِ مـــــــن متديــــــــنٍ أو مُلحــــدِ
وإذا أتتكِ مذمّــــة ٌ منْ فاضـــــــــــــلٍ
قولي : فســــادُ الرأي أنْ تتـــــردّدي
مَنْ قدّسَ الأوطانَ قبلكِ أحمــــــــــــقٌ
فبنعمةِ الأوطان ذمّي واجحـــــــــــــدي
وتعلّقــــــــــــي بالعرشِ وارثةَ الســــما
إيّـــــاكِ مــــــنْ متربّصٍ متصــــــــــــــيّدِ
مَـــــنْ رقـّى مثلكِ للمعالــــــــــــــــي خبثهُ
أندى بــــــــــرفعِ نديدكِ للمقـــــــــــــــــــودِ
فتشرّبي نسغَ الخساســــــــــــــــــــــةِ ضامراً
شــــــــــــــــــــوكَ القتادِ ، وكــــــــافراً بالمحتد
■■■■■■■■
■■■■■■■■
يا لعبـــــــــة َالأقـــــــــــــــــدارِ: مالكِ في الورى
مَثَلٌ فيا بؤسَ الــزّمانِ الأنكـــــــــــــــــــــــــــــدِ
فتكرّمي في قطــــــــــــــــــــــــــــرةِ الماءِ التي
أضحت بعهدكِ مثــلَ نيـــلِ الفرقــــــــــــــــــــدِ
أو وزّعي قرصَ الرغيــــــــــــــــــــفِ مقسّماً
لليومِ نصفٌ ، ثمَّ نصـــــــــــــــــــــــفٌ للــغدِ
بلْ صوّري للبائسينَ بأنّهــــــــــــــــــــــــــمْ
عاشـوا الحياةَ بظــــــــــــــلِّ عهـــــدٍ أرغدِ
يا لعبــة َ الأقــــــــــــدارِ مالـك والعـــــــلا
لقـدِ التهمتِ الجـــــــرمَ ســــــــاعةَ مولدِ
ما كـانَ طبعــــــــــــــــك ِ للعلا فتمرّدي
مّنْ حلَّ غيرَ مكــــانهِ لم يرقــــــــــــدِ
مَنْ عاشَ عاشَ ومِنْ يمتْ فلهُ البقا
في ظــــــــــــلٍّ ربٍّ بالجنانِ الخلّدِ
فـي ذمّــةِ اللهِ الذين تهافتــــــوا
للمــــــوت أفواجـاً كسيلٍ مهتدِِ
■■■■■■■■■■■■■■■■■■■■■■■■■
عَرَقٌ ،عِصَارَةُ فِكْرِنَـــــــا مـِنْ رَيِّهِ
وَرَدَتْ ، فَدَكّتْ خُـــــدْعَةَ الْمُتَبَلَّــــدِ
يَا نِصْفَ قَرْنٍ صَدَّ مِنْ كَيْدِ العِـــدَى
كَـــيْ تَقْفِزِيْ فَوْقَ الدُّجَى الْمُتَلَبِّـــد
فَتَثَقّفَي بِالْهَابِطـَاتِ ، فَمَـــــنْ دَرَى
زَهْوُ الجّهُوْلِ يَضِيءُ مِمَّا يَرْتَدِي؟
يَا لُعْبةَ الأقْدَارِ لَا تَتَــــــــــــرَدّدِي
زِيْدِي بَلَاءً مـَـــــا بَدَا لَكِ وَانْكِدِي
■■■■■■■■■■■
كريم مرزة الأسدي
■■■■■■■■■■

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق