الشاعر المبدع
صبحــي ياســــــين
■■■■■■■■■■■■■■■■
سقط الحصان وأقفر الميــــــــــــــــدان
ومشـتْ تعـضُّ شـــــــفاهَهـا
الفرسـانُ
ناديتُـهـا قـبــــــــــــــلَ
الـنِّـزالِ بأنـنـا
تحت السيـاطِ مصيرُنـا
الخســـــرانُ
ستـونَ عامـاً لا يُـشَُّــــــد
زِمامُـهـا
إلا وفـوق ظهـورِهـا
الخصـيـــانُ
ستون عامـاً لا نبـوحُ بمـا
نـرى
إلا وقَــصَّ شفاهَـنـا
السلـطـانُ
■■■■■■■■
■■■■■■■■
ستـون عامـاً فـي مــــــــــدارِ
حقولهـا
أبـداً نجــــــــــــــوعُ لِتَشْـبَـعَ
البـعـرانُ
ســـتـون عامـاً مـن قصـورِ
أكفِّنـــــا
رَبَتِ القصـورُ
"وربـرب" الغلمـانُ
أذكـورةٌ هـذا الـذي نحيـا
بــــــــه
أم أنَّ كــلَِّ رجالِـهـا
"نـسـوانُ"
أرتــابُ أن الآدمـيـةَ
بعضُـنـا
وأكـادُ أجــزمُ أنـنـا
قطـعـانُ
■■■■■■■■
■■■■■■■■
قـد دَجّنتـنـا بالسـيـاطِ
حثـالـةٌ
منهـا أجـلُّ وأعـظـــــمُ
الأوثــانُ
مِنْ كـلِّ موبـوءِ
السريـرةِ يومُـه
هَـزُّ البطـونِ وليـلُـــــــه
سـكـرانُ
شَرَفُ العروبـةِ أن
تُـداسَ رقابُنـا
وَيّضَـخُّ فـي شـــــرياننـا
الإذعــانُ
أبوابُها فـي وجهنـا قـد
أوصِـــــدَتْ
وإلـى اليهــــــــودِ تَفَتّـحـتْ
سيـقـانُ
■■■■■■■■
■■■■■■■■
فإلى متى في الطينِ نغـرسُ
رأسَـــنـا
وهنـاك تبكـي أهلَهــــــا
الأوطــانُ؟
وإلى متى هـذي العروبـةِ
رَحْمُهـا
ذهبـاً يفـورُ وشعبُهـا
جـوعـانُ؟!
وإلى متى ؟!وإلى متـــــــــى ؟!
وإلى متــــــــــــــــــــــــــى؟!
حتـى تَـعُـدَّ رمالَـهـا
الشـطـآنُ
■■■■■■■■
■■■■■■■■
صَمْـتُ القبـورِ فـلا
نهـشُّ ذبابـةً
ومـن القلـوبِ تمكّـنَ
الشــــيـطـانُ
فاعشوشَبَتْ بيـن الصـدورِ
حـزازةٌ
وَتَجَـذرَتْ فـي عمقِنـا
الأضغــــــــانُ
وَتَسَلّلَـتْ عَبْـرَ
المســـــــــامِ ذئابُـهـم
تعـوي ، فَيقعـي تحتهــــــــا
الأقـنـانُ
■■■■■■■■
■■■■■■■■
"كوهينُ" في
كـــــلِّ الشـوارعِ ماثـلٌ
وعلـى يديـــــــهِ تكـاثـرَ
"الكـهـان"
وطني خَفَضْتُ لـكَ
الجنـاحَ مذلـةً
وبكيـتُ حتـى ذابــتِ
الأجـفـانُ
أنا ما ذَرَفْـتُ لـكَ
الدمــــــوعَ
تزلفــــــــــــــــــــــــــــــــاً
لـكـنَّ ذنـبـي مـالـه
غـفـرانُ
■■■■■■■■
■■■■■■■■
شُلَّـتْ يمينـي إن نسيتـكَ
لحـظـةً
هيهـاتَ تَنْسـى ساقَهـا
الأغصـــانُ
حتـى نـرَجَّ الظلمَ مـن
أركانِـــــــــه
وَيَخِـرُّ مـن عليـائـه
الطغـيـــــــــــانُ
■■■■■■■■■■■■■■■■
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق