السبت، 25 أبريل 2015

أرض الجنتييـــن .. للشاعر اليمنى المبدع / جمال العامرى

( جريدة الشعر والشعراء )
رئيس التحرير
عبد الحميد الجمال
اضغط زر تشغيل قصيدة السلام اليمنى
الشاعر اليمنى المبــــــــــــدع

جمـــــــــــــال العامـــــــــــــري
أرض الجنتييــــــــــــــــــــــــــــــــــن 
أيا وطــــــــــني السّعيد ما جنينـــــا ؟
تُعذبّنا الليالـــــــــي والسّـــــــــــــنينا 
تُعذِّبنــــــــــا المآسي وأســـــــتباحتْ
بأحزانـــــــي وأجفاني الهوينــــــــــا
نسِــــــــينَا المجد يوما يا بــــــــلادي 
أم الماضــــــــي العريق قد نســيِنا ؟
أنا المُلتَاع حائــــــــر في سُـــــكوني 
وأتســــــائل ماحلّت علينـــــــــــا .!
إلى الآفـــــاق أرنو والبـــــــــــراري 
كما يرنو الغريـــــق مُنقذِينــــــــــــا 
أيا وطناً تُناجِيـــــه المطايــــــــــــــا 
فيأبى العِزّ فــــــي عزمٍولِينـــــــــــا
أيا وطنــــاً عصيّاً على الترقّـــــــي 
تُرى عِشــــقاً او نحن عصينــــــا ؟
أيا وطــــــناً يُعاني مِثلَ قلبــــــــــي
عجز عنّـــــا الأطِّباء وأســــــــتحينا
ويا أمــــــلاً إلى المجهول يمضــــي
بإصــــرارٍ يُمزِّقه البنينــــــــــــــــــا
بلايا الدّهر قد نزلت علينـــــــــــــــا 
غِزاراً بالرزايا والمنونـــــــــــــــــــا
وللأهآت إســـــراعٌ وشـــــــــــــوقٌ
وتلبيَتةً وباللّونِ أرتضينــــــــــــــا 
ومن فمِّ التعاســــــةِ قد رضعنـــــــا 
كلانا في رُباهـــــا قد هوينـــــــــــا
حملنا فوق هامتــــــنا هُمومـــــــــا 
بإصرارِ التًحدي قــــد مضينــــــــــا
شققنا الأرض باعاً والسّباريت (1) 
على ظــــــــهر المناكِب قد مشـــينا
تحمّلنا الخُطوبِ علَّ نلقـــــــــــــي
علـــــى كفيك عيشُ الخالدينـــــــا
إلاما الأمــــن يأنفنا وشـــــــعبي؟
ألم نُخلَق من ماءٍ وطِينـــــــــا ؟
إلاما المجد ينأى يا بــــــلادي ؟
ويأبى القُربِ منكِ فإخبرينـــــا ؟
فيا أسفاه على شـــــــعبٍ تناسـى
ريّا الأحـلام أرضِ الجنتييـــــــــنَ
حضارتنا التّليدة قـد تـــــــــوارت 
بأيآدي اللّئام العابِثينـــــــــــــــــا
سلِ الأمصار عنا يا بـــــــلادي؟
ســلِ التاريخ ما قال علينــــــــا؟
بنوا وطني أضاعوكِ أتدريــــــنْ؟
وباعوكِ بأثمانٍ مهينـــــــــــــــــا 
وفي سُبلِ الوِصاية قـد توالــــوا 
وأعتنقوا العَمالـة صاغِرينـــــــــا 
يحجُّونِ إلى طهرانِ عامــــــــــاً 
وأعواماً إلى البيتِ الأمينـــــــــا
فلا ليلى لقيسٍ قـــــد أُزِّفـــــــــتْ 
ولا نجران قـد عادت إلينـــــــــــا
فما ردُّ الجواب يا رِفاقــــــــــي؟
إذا الأبناء يوماً يســــــــــــــألونا 
وما وجَبَ الخضوع حتى صـــار؟
شِعار الذُّلِ رمزٌ يعترينــــــــــــــا
وتخشانا الخليج ومـن حواهـــــا 
كما تخشى واشُـــــنطن أثينـــــــا
ويأتونا الحجيج مـــن كل فــــــــجٍّ 
كبيت الله تُهدي الزائرينـــــــــــا
(1) الصحاري
جـــــــزء من قصيـــــــــــــــــدة
جمــــــــال العامـــــــــــــــــــري

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق