الأربعاء، 15 أبريل 2015

جــــــراح أمتـــــــي .. للشاعر المبدع / صلاح محسب

(جريدة الشعر والشعراء)
رئيس التحرير
عبد الحميد الجمال
اضغط أولا: زر تشغيل أغنية عبد الحليم حافظ .. ياجمال ياحبيب الملايين

الشاعر/ صــلاح محســـــــــــــــب
( .. جــــــــــــــــــراح أمتـــــــي ..)
يا تاريــخ المجـــد شـــــــــرِّف مـنازلــنا
واقصص لنا كـــم كانــــــــت شـــــمائُلنا
♥♥♥
وكيــف كانـــــت صروح المجد تبتهــــل
وتــنشـد فــخراً أســـــــــــمـى معـــالمُـنا
♥♥♥
وكــيف كــنا جبــــــــالاً فــي بواديــِهــــا
وكــنا اســوداً تُخـشـــــــــى مخالـــبُنــــا
♥♥♥
واسأل ديوان كسرى أيــن مــعالمـــــــه
لمّا دارت علــــــــى الفـــرس دوائُـــرنـا
♥♥♥
وأسأل جــنود الروم كيفما ذهبــــــــــــوا
لمـا طـــافت علي رقابهــــــــم محــاربُنا
♥♥♥
والصليبيون كيــــــف كانت نهايتهـــــــم 
بعــدما ذاقـــــــــوا بــأس بــواســلُــنــــا
♥♥♥
وأوربا تُخْفِـــــــي اجـراس كنــائســـــها
إذا ســــــارت فـــي البحار بوارجُــنــــــا
♥♥♥
وأسال شمــوس الكـون هل غابــــــــــت
عن دولـــــــــة الاســلام وعـن مـمالكــنا
♥♥♥
ذاك زمــن الــعز والنــصر للـديـــــــــــن
لمـّـا كــان الدين والأســــــــلام قــائدنــا
♥♥♥
وجنود الحــــــــق للقرآن قـد حــفظـــــوا
وقيـــــــــام الليل يُنير دجــى معاقـلنــــــا
♥♥♥
وكان الأمــــن بربوع الارض منتشــــــر
لمّا كــان الــعدل شـــعار محــاكمنـــــــــا
♥♥♥
وكان الطهـــــر والـشرف نبـراساً لنـــــا
لمّـا ســادت الأخـــــــــلاق مــكـــارمـــنا
♥♥♥
ذاك زمنٌ العـــــــز قد مضت شـــواهــده
يا لـوعتـــــي علــــــــى زمـن هزائمـــنا
♥♥♥
تبدلـــــــــت أحــوالــنا لمّــا تخــليـــنــــا 
عن الديـــــن والاخلاق وعن ثوابتنــــــا
♥♥♥
وصـدق فينــــــــا قــول الله فـي الكتـــب
فـقد تـغيرت أحــوالنا لمّــا تغيرنـــــــــــا
 ♥♥♥
أصبحنـــــــا كـغثـاء السـيـل ينـــهمــــــر 
ألقـــــت به الامــواج ملأت شـــــواطئنا
♥♥♥
فهذي بـــــــــلاد الشام سُلِبت مكارمهــا
بعدما ولغت كـــــــلابٌ فٓــي محارمنـــــا
♥♥♥
ومهـــــد الحكمة والإيـــمان يا يَـمـــــن
باعــــــــوك لحوثيٍ مــــن أســــافـــلـنا
♥♥♥
وهــذا الــعـراق ضــاعـــــت معــالمـــه
بعدما أحرقـــــــت المجوس مســــاجدنا
♥♥♥
وتـــــرى القـــدس الحــزين يــنادينـــــا
فهـــــــــل من مجيبٍ لمنـــاداة مَقْدسُــنا
♥♥♥
ومصــــــر التي تاهت فــي متاعبهــــــا
وسالت دماء الحق أدمت مدامعنــــــــــا
♥♥♥
وحال ليبيا لا يــخفــــــــى علــى أحـــــدٍ
تنــادي زمن المختار يعيـــــد مناقبنـــــا
♥♥♥
وفــي بورمــا وكشـمير وإفريقــيــــــــا 
شــــهدت الدنــيا إجــرام محارقـــــنـــا
♥♥♥
يا أمـــة الاســــلام هــــل من عـــــودةٍ
الــــــي كتــــاب الله أصفـــى منابـعنـــا
♥♥♥
وانفـضــي غـــبار الـــذل والـــهَــــوَن
وبالجهــــاد وحــده تعـود مكارمنــــــا
♥♥♥
ولا تــداوي جــراحنا إلا أيــاديــــنـــــا
ولا تشفــي صــدورنا إلا ســــواعــدُنا
♥♥♥
هــيا يا أمــتـــي نرمـــي قـــذائفـــــــنا
إما نصــرٌ حاســمٌ أو جـنات خالقنــــا
♥♥♥
(صـــــــلاح محســـــب 14/4/2015)

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق