(جريدة الشعر و الشعراء)
رئيس التحرير
عبد الحميد الجمال
هذه قصيدتي التي أوحى بها كتابكم ..
وحضوركم البهي الذي لا يشبهه إلا هتاف
صالــــح شــــــرف الدين
فواصل بين حروف الوجع:
((مهداة إلى الإنسانة المبدعة الراقية هتاف عريقات ))
(1)
ما بين الهــــــاء وبين التـــــــــــــــــــــــ اء
وبين الألــــــف المد الفـــــــــــــــــــــــ ـاء
وطن تســـــــــــكنه يســـــــــــــــــــــكنها
هم تحملـــــــه يخاتلهــــــــــــــــــــ ــــــــا
تاريخ من عز ٍ وإبـــــــــــــــــــــــ ــــــاء
تتكـــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــو ثر
في العينين خريطـــــــــــــــــــة وجــعٍ
وطنٌ مسجورٌ في جبّ الأعــــــــــداء
في تينك عينيها نبع من طهر القدس
من أحلى الأنـــــــــــــــــداء
كم نبغي منها الإنصاف
ويثور فـــي القلـب
هتـــــــــــاف
(2)
ما بين الهاء وبين التـــــــــــــــــــــــ اء
وبين الألف المـد الفـــــــــــــــــــــــ ـاء
امرأة تختصـر الروعــــــــــــــــــــــة
فـــي لمحـة عيــــــــــــــــــــــــ ـــــــــن
تحتضـن الكـــــــــــــــــــــــ ــــــــــــون
في ثقــــة وبهـــــــــــــــــــــــ ــــــــــــاء
آلاف من ســـــــــــــــــــــــنو اتٍ مرت
وهـــي شـــــــــــــــــــــــــ ــــــــــامخة
رفم الغـــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــدر
رغم القتــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــل
رغم القهــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــر
رغم الريح الهوجــــــــــــــــاء
رغـــم النكـــ ران المــــــــر
لن يتخلى عنها ابن حـــر
وســـــتبقى للدهــــــر
هتـــــــــــــاف
(3)
ما بين الهــاء وبين التــــــــــــــــــــــا ء
وبين الألـــف المد الفـــــــــــــــــــــــ اء
امرأة رغــم أنوثتهــــــــــــــــــــ ـــــــــا
اجتازت حـــد الضعفـــــــــــــــــــــ ـــــاء
تتألق فيهـا بطولـــــــــــــــــــــة عنـــتر
رقـــــــــــة عبلـــــــــــــــــــــــ ــــــــــة
صمود الخنســـــــــــــــــــــ ـــــــــــاء
من أجل شــــــــــــــموع الحريــــــة
من أجل الطفل القـــــــــــــــــــاد م
يحبو في طهر ونقــــــــــــــاء
تغرس نجمـــــــــــــــــــا
تشـرق قمـــــــــــــرا
يعلـو للحــــــــب
هتـــــــــــاف
(4)
ما بين الهــــــاء وبيـن التـــــــــــــــــــــاء
وبين الألـــــــف المد الفـــــــــــــــــــــــ اء
خارطة من وجــــــع وفـــــــــــــــــــــداء
داود يقبـــــــل جالوتـــــــــــــــــــــ ــــــــا
يحزنـه فجــــر الأبنـــــــــــــــــــــ ـــــــاء
قد كانوا شــــــعبا مختــــــــــــــــــــــا را
قـــــــــــد صـــــــــــــــاروا وزرا أوزارا
شـــادوا صرحا من أشلاء ودمــــــــــاء
تصرخ فيهم ديـــــر ياســـــــــــــــــــين
تصـرخ قانـــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــا
تصـرخ صبــــــــــــــــــــــــ ـــــــرا
تعلـو الصرخة في ســــــــــــيناء
من منكـم قد سمع الصرحـة
من منكـم قد ســــــــمع
هتـــــــــــــــــــاف
(5)
ما بين الهـاء وبين التــــــــــــــــــــاء
وبيـن الألف المـد الفــــــــــــــــــــــا ء
ثقـة في العــــــدل المرتقـــــــــــــــــب
مـــن خلــــق الخلــــــــــــــــــــــ ـــــــق
ومـــــن عـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــدم
مـن لا تعجـزه الأشــــــــــــــــــــــ ياء
رحيــل يا كلَّ الجبنـــــــــــــــــــــ ـــاء
أنثانـا بالنصـر ســــــــــــــــــــــعيدة
ثــوب الحريـــــــــــــــــــــ ــــــــة
يســــــــــــــــــــــــــــــــــربلها
ما أغلــــى الحريـــــة رداء
الأقصى تشــــدو مآذنــه
يتـردد فـي القلـــــــب
هتـــــــــــــــــاف
صالــــــــــــــــح شـــــــــرف الديـن
فبراير 2015م...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق