الاثنين، 13 أبريل 2015

اهداء الى لؤلؤة فلسطين هتاف عريقات .. من الشاعر صالح شرف الدين



(جريدة الشعر و الشعراء)
رئيس التحرير
عبد الحميد الجمال
اضغط أولا : زر تشغيل أغنية أم كلثوم : رق الحبيب

هذه قصيدتي التي أوحى بها كتابكم ..
وحضوركم البهي الذي لا يشبهه إلا هتاف
صالــــح شــــــرف الدين
فواصل بين حروف الوجع:
((مهداة إلى الإنسانة المبدعة الراقية هتاف عريقات ))
(1)
ما بين الهــــــاء وبين التـــــــــــــــــــــــاء
وبين الألــــــف المد الفــــــــــــــــــــــــاء
وطن تســـــــــــكنه يســـــــــــــــــــــكنها
هم تحملـــــــه يخاتلهــــــــــــــــــــــــــــا
تاريخ من عز ٍ وإبـــــــــــــــــــــــــــــاء
تتكـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــوثر
في العينين خريطـــــــــــــــــــة وجــعٍ
وطنٌ مسجورٌ في جبّ الأعــــــــــداء
في تينك عينيها نبع من طهر القدس
من أحلى الأنـــــــــــــــــداء
كم نبغي منها الإنصاف
ويثور فـــي القلـب
هتـــــــــــاف
(2)
ما بين الهاء وبين التـــــــــــــــــــــــاء
وبين الألف المـد الفــــــــــــــــــــــــاء
امرأة تختصـر الروعــــــــــــــــــــــة
فـــي لمحـة عيـــــــــــــــــــــــــــــــــن
تحتضـن الكـــــــــــــــــــــــــــــــــــون
في ثقــــة وبهـــــــــــــــــــــــــــــــــــاء
آلاف من ســـــــــــــــــــــــنواتٍ مرت
وهـــي شـــــــــــــــــــــــــــــــــــامخة
رفم الغــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــدر
رغم القتــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــل
رغم القهــــــــــــــــــــــــــــــــــــر
رغم الريح الهوجــــــــــــــــاء
رغـــم النكـــران المــــــــر
لن يتخلى عنها ابن حـــر
وســـــتبقى للدهــــــر
هتـــــــــــــاف
(3)
ما بين الهــاء وبين التــــــــــــــــــــــاء
وبين الألـــف المد الفـــــــــــــــــــــــاء
امرأة رغــم أنوثتهـــــــــــــــــــــــــــــا
اجتازت حـــد الضعفــــــــــــــــــــــــــاء
تتألق فيهـا بطولـــــــــــــــــــــة عنـــتر
رقـــــــــــة عبلـــــــــــــــــــــــــــــــــة
صمود الخنســــــــــــــــــــــــــــــــاء
من أجل شــــــــــــــموع الحريــــــة
من أجل الطفل القـــــــــــــــــــادم
يحبو في طهر ونقــــــــــــــاء
تغرس نجمـــــــــــــــــــا
تشـرق قمـــــــــــــرا
يعلـو للحــــــــب
هتـــــــــــاف
(4)
ما بين الهــــــاء وبيـن التـــــــــــــــــــــاء
وبين الألـــــــف المد الفـــــــــــــــــــــــاء
خارطة من وجــــــع وفـــــــــــــــــــــداء
داود يقبـــــــل جالوتـــــــــــــــــــــــــــــا
يحزنـه فجــــر الأبنــــــــــــــــــــــــــــاء
قد كانوا شــــــعبا مختــــــــــــــــــــــارا
قـــــــــــد صـــــــــــــــاروا وزرا أوزارا
شـــادوا صرحا من أشلاء ودمــــــــــاء
تصرخ فيهم ديـــــر ياســـــــــــــــــــين
تصـرخ قانـــــــــــــــــــــــــــــــــــــا
تصـرخ صبـــــــــــــــــــــــــــــــرا
تعلـو الصرخة في ســــــــــــيناء
من منكـم قد سمع الصرحـة
من منكـم قد ســــــــمع
هتـــــــــــــــــــاف
(5)
ما بين الهـاء وبين التــــــــــــــــــــاء
وبيـن الألف المـد الفــــــــــــــــــــــاء
ثقـة في العــــــدل المرتقـــــــــــــــــب
مـــن خلــــق الخلـــــــــــــــــــــــــــــق
ومـــــن عــــــــــــــــــــــــــــــــــــــدم
مـن لا تعجـزه الأشــــــــــــــــــــــياء
رحيــل يا كلَّ الجبنــــــــــــــــــــــــاء
أنثانـا بالنصـر ســــــــــــــــــــــعيدة
ثــوب الحريـــــــــــــــــــــــــــــة
يســــــــــــــــــــــــــــــــــربلها
ما أغلــــى الحريـــــة رداء
الأقصى تشــــدو مآذنــه
يتـردد فـي القلـــــــب
هتـــــــــــــــــاف
صالــــــــــــــــح شـــــــــرف الديـن
فبراير 2015م...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق