الأربعاء، 1 أبريل 2015

( قصة قصيرة ) : الشرفة المقابلة.. للشاعر والأديب المبدع / وليــد مليجـى

( جريدة الشعر والشعراء )
رئيس التحرير
عبد الحميد الجمال
♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥
♥♥♥♥♥♥♥♥♥
♥♥♥♥♥♥♥♥
♥♥♥♥♥♥♥
♥♥♥♥♥♥
♥♥♥♥♥
♥♥♥♥
♥♥♥
♥♥

♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥

اضغط أولا: زر تشغيل أغنية نجاة ـ ساكن قصادى
♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥
♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥
♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥
♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥
♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥



‏الشاعر وليد مليجى‏ 
الشـــــــرفة المقابلــــــــــــة

يجلس بحذرٍ على مقعد بالشرفة المطلة على الشارع حتى يحافظَ على هندامه و وسامته .. اليوم ستتضح كل المعالم و لديه الأمل فى الوصول إلى حل يرضيه .. يشعل سيجارته و ينفث دخانها فيخرج محملا بأوجاع و هموم .. و شوق لتلك التى تقطن بالشرفة المقابلة . ينظر تجاه شرفة بيت خاله .. تظهر لثوانٍ فتاة تلقى عليه التحية و تبتسم .. يرد التحية دون ابتسامة و يتابعها حتى تتوارى خلف باب الشرفة .... هاهى أُمه تقبع حبيسة لنفسها بغرفتها ممتنعة عن الحديث معه فى أى أمر حتى يقلع عن قراره المتشبث به و يعود إلى صوابه ... سكون تام يقطعه رنينٌ لجرس الباب .. إنها أخته قد أتت .. تفتح لها الأمُّ و يغلقان الباب عليهما بإحدى الغرف .. يعرف ماذا يدور بينهما و إن كان لا يسمع من حوارهما إلا الهمهمة داعياً أن تنتهى هذه المفاوضات على النهاية السعيدة التى يأملها .. تخرج أخته من الغرفة .. يسالها عما دار بالداخل .. لا ترد .. بل يفهم من إشارتها أن الأم لا تزال رافضة .. يصيح فى وجه أخته .. لن أتراجع عن قرارى .. تصرخ الأم ... تعود إليها الإبنة سريعاً .... لا عليك يا أمى .. اهدئى فلن يتزوجها .. يندفع إلى الغرفة ..... ينفعل قائلا .. بل سأتزوجها يا أمى ..
أى ذنب ارتكبت بنت أخيك ... حتى تمانعى فى زواجى منها ... تصرخ الأم فى وجهه... ألا تفهم .. إِنها ... مطلقة ... مطلقة ... مطلقة ...
 ... يا أمى ... ألم تكن إبنة أخيك هذه مضربا لأمثالك فى كل الصفات الطيبة و الإستقامة ... ماذا تغير بعدما أصبحت كذلك يا أمى ؟؟؟
 ... بنى ... ما زالت كما هى ....لكن المجتمع كله يراها مخطئة ... مذنبة ... وأكثر من ذلك بنى ....

 يصرخ فى انفعال شديد ..
 حتى أنت يا أمى .. ألم يكن المجتمع كافيا للإعتراض على ما شرَّعه الله...؟؟؟
.. و من كنت منهن يا أمى حين تعثرت حياتك و تم طلاقك منذ أكثر من عشرين عام مضت ... هل كنت مخطئة... أم ... مذنبة أم اكثر من ذلك .
 تصفعه صفعةً مدويةً على وجهه .. تشعر أخته بالشفقة تجاهه .. .. تبكى .. تنظر إلى أمها غير راضية بداخلها عما فعلته .. تحتضن رأس أخيها على صدرها.. ينتفض قائماً .. يسرع بغسل وجهه .. يمشط شعره .. يلبس حذاءه .. ينطلق خارجاً قاصداً بيت خاله.. تلتهم خطواته درجات السلم التهاماً .. لم يعبأ بنداءات أخته عليه .. لكنه يتوقف عندما يدرك أنها تلاحقه ... تقول مبتسمة و الدموع تملأ عينيها...
 حبيبى.. إنتظر أمك .. إنها ترتدى ثيابها الآن ... تريد أن تأتى معك .

( تمــت )

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق