( جريدة الشعر والشعراء)
رئيس التحرير
عبد الحميد الجمال
اضغط أولا : زر تشغيل أغنية عبد الحليم حافظ .. ياجمال.. ياحبيب الملايين
الشـــــــــــــاعر المبـــــــــــــــــــــــــــــدع
محمـــــــــــــــــــــــــد الشـــــــــــــــحات:
نبــــــــــــــــــــــــــأ:
(( ابتكر عالــــــــــــم أمريكى أســــــطوانة
حين تدار تسمع أصـــــوات الملاعـــــــــــق
وحركات الفم فى مضــــــــــــغ الطعـــــــام
هدايا الجائعين فى أعياد الميــــــــــــلاد ))
كــــــــــــــان هذا هـــــــو الموجـــــــــــــــــز
وإليكــــــــــــم الأنبـــــــاء بالتفصيــــــــــــل
( وإن جنحـــــــــــوا للسلم فأجنح لهـــــــا
وتوكــــــــــــل علـى اللــــــــــــــــــــــــــه)
هــــــــــــذا زمن الدينـــــــار الحاكــــــــــم،
والأمـــــــراء المخلوعيـــــــــــــــــــــــــــن ،
وزمن الجنــــــــــــرالات الورقيــــــــــــــــة
إنــــا فـــــــــــــى أعــــــوام ( الدهشــــــــــة
حيـــن ابتــــــــــــدأ الحفــــــل الملكــــــى )
( كـــــــــــــان خليفتنــــــــا المتوكــــــــــــل
حين امتزج الضوء بوجه العام القــــــــــادم
يعلن :
أن سيوف الدولة هبة للسائح والهمجـى ؛
ولسوف أكــــــــــــــــــون أجيـــــــــــــــــرا
فى أسواق الغــــــــــــــــــرب قليـــــــــــلا
كــــــــــــــى يهنـــــــأ شــــــــــــــــــــــعبى
وسأبعث بالخبــــــــــــــــــز وبالزينــــــــات
هـــذا ما خبـأه العـــــــــــــــــام علينــــــــــا
حيــن ابتــــدأ الحفـــــــــــــــــل الملكـــــى )
كنت أداعـب وجهــــــــــــــــــى المتآكــــل
حيـن انطلــــــــــــــــــق المذيــــــــــــــــاع
بأن الأطــراف المعنية تلتقط الأنفــــــــــاس
لتبدأ فــى هـــــــــــــــــزات الخصـــــــــــــر
وكنــــــــــــــــــــت أتابـــــــــــــــــــــــــــــع
حيــن أجتمعـــــــــــــــــت صيحـــــــــــــات
البســــــــــــــــــطاء المنكوبيـــــــــــــــــــن
بأن قيامــة هذا الزمن المتأرجــــــــــــــــــح
ســـــــــــــــــــوف تكــــــــــــــــــــون الآن ،
وسوف يكون العصــف المأكــــــــــــــــول ،
وكنــــــــــــــــــــت أتابــــــــــــــــــــــــــــــع
ســــــــــــــــــــــــــوف يكــــــــــــــــــــون ،
وحيــن ابتــــــــــــــــــدأ الملكــــــــــــــى )
دمنا فــوق الصــــــــــــــــــك الخشبـــــــى
يكــور فــــــــــــــــــى أوراق البيعـــــــــــــة
ســــــــــــــــــيفا ... وإشـــــــــــــــــــــــارة
هــا أنــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــذا
ألتحــم بوجه العصـــــــــــــــــف الدائـــــم ،
والأطفال المنكفئون على أرغفــة الخبــــــز
يجيـــــــــــــــــدون تراتيـــــــــــــــــل الثورة
كان العصــف .. وكــانت التراتيــــــــــــــــــل
وإذا ما اكتســــت النطفــــــــــــــــــة لحمــــا
واللحــــــــــــــــــم عظامــــــــــــــــــــــــــــا
كان الكف المشبوح بوجــه البيعـــــــــــــــة
ســـــــــــــــــيفا ... وإشـــــــــــــــــــــــــارة
(( حلـــــــــــــــــوان 25 ينايـــر 1977 م ))
ديوانى الثانـــى آخر ما تحوية الذاكــــــــــــرة
الصادر عن دار العربى للنشر والتوزيع 1979
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق