الجمعة، 30 ديسمبر 2016

طبول الروح ومزامير الوجع ....الشاعر الكبير / هشام شوقى


الشاعر الكبير
هشـــام شــــوقى
■■■■■■■■■■■■■■■■

طبــول الروح ومزامير الوجـع
■■■■■■■■■■■■■■■■
شـــــــــــــــظايا الــــــــــــرُّوحِ
تصرخُ في وريــــــــــــــــدي
ويحصدُ منجــــــــــــــــــــــلُ
الظلماءِ جِيـــــــــــــــــــدي
تلوّنــــــــــــــتْ الســــماءُ
بِلَـــــــــــــوْنِ روحــــي
وطيـــــرُ الغيــــــــــــبِ
يأكلُ مِنْ وريــــــــدي
فراشاتُ النهـــــــــارِ
عـلى جـــــــــداري
تُشَـــــــكّلُ غيمةَ
الأفقِ البعيــــدِ
■■■■■
■■■■■
تبينُ كما تعــــودُ
وتصطفينــــــــــــي
قواريرُ الغيـــــــــابِ
من النهـــــــــــــــــــودِ
قـــــــــواربُ مُبْهِجـــاتٍ
لـــــــــي أراهــــــــــــــــا
كَطَمـــــيِ النيـــــــــــــــــــلِ
في شَـــــــــــــرَكِ الســـــــدودِ
وأشـــــــــــــــباحُ الزمــــــــــانِ
لهـــــــــــــــــــــــــا وَصِيْـــــــــــدٌ
كَكَلْـــــــــــــــــبِ الكهــــــــــــــــفِ
يأنـــــــــــــــــــــــــــسُ للوَصِيــــــدِ
■■■■■
■■■■■
نخيلُ الظـــــــــــــــــــلِ أبيــــــــضُ
فــــــــــــي مروجــــــــــــــــــــي
وبيــــــــــــــــــــضُ الظـــــــــلِ
تبكــــــــــي فــــــــي اللحــودِ
علـــــــــــــــــــى عتبـــــاتِ
مزمـــــــــــارِ التمنـــــي
■■■■■
■■■■■
طبولُ المــــــــــــــــــــــــــــوتِ
في عِرسـي الوئيـــــــــــــــــدِ
شــــــــــــــــــــــــــيوخٌ مثل
أشــباح الليالــــــــــــــــــي
بها الخرســـــــــــــــــــاءُ
كالجـرحِ الصديـــــــــــدِ
ووادي الشعـــــــــــــرِ
تسكنهُ الأفاعــــــــي
وتجلدُ في القوافـي
بالبــــــــــــرودِ
■■■■■
■■■■■
جماهيرُ الخيـــالِ
تموتُ شـــــــــوقاً
وربُّ العــــــــــرشِ
يسمعُ في قصيــــدي
هُنا مَدَدٌ -هُنــــــا بَدَدٌ-
فقُلْ :لـــــــــــــــــــــــي
قيامةُ مَنْ تشَـــــــــــظَّتْ
في الوعيـــــــــــــــــــــــدِ
■■■■■
■■■■■
هُنا شمـــــــسٌ تمــــــــــــــوتُ
بغيـــــــــــــــــــــبِ روحــــــــــي
قيامتُهـــــــــــــــــــا مزاميــــــــــرُ
الرعــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــودِ
هُنـــــــــــــــا طيـــــــــرٌ حبيـــــــسٌ
ليـــــــــــــــــــــــس يــــــــــــــــدري
■■■■■
■■■■■
متـــــــــى شمسي ســـــــــــــــــتكسرُ
فـــــــي حديـــــــــــــــــــــــــــــــدي
هُنـــــــــــــــــــا لاشــــــــــــــــيءَ
يعلــــــــــــــــــو ثمَّ يعلــــــــــــو
ســـــــــــــــوى صرخــــــــاتِ
جَلْــــــدٍ للجلــــــــــــــــــــودِ
فَهَـــــــــــــلْ فرعـــــــــونُ
عادَ لبَطْشِ موســــــــى
أمْ الجبـــــــــــــــروتُ
إرثٌ في رصيــــــدي
عصايَ عصـــــــايَ
أضربهـا مـــراراً
بماءِ البحـــــــرِ
في تلكَ السدودِ
فَتَلْقفها أفاعـــــي
الليــــــلِ منـــــــي
فليسَ الســــــــــــــرُّ
في موسـى وعوديش
■■■■■■■■■■

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق