الأربعاء، 9 نوفمبر 2016

نظـــــــــــــــــــرْتُ لوجهـِهـــــــــــــــــــا ... الشاعرة المبدعة / حوريه آيت أيزم ( شاطيء الأمان)

 ••••••••••••


 الشاعرة الجزائرية المبدعة
شاطيء الأمان  ـ  حوريه آية أيزم 
 ••••••••••••

عندما نقرا قصائد (الروح والذاكره ) للشاعرة المبدعة ( حوريه آيت أيزم ) تطالعنا باقات نرجسية جميلة وفواحة من خلجات النفس ونبض الوجدان تنثرها الشاعرة في قلوب قرائها بكل ما تحمله تجربتها الإبداعية من بكارة ، وعفوية وانطلاق ، فهذه النقوش هى ثورة النفس التواقة للحب والتطلع والبسمة والحنين لكل جماليات الأشياء التي تغمر الحياة، وهي انتفاضة أيضا تتطلع إلى روح تشرق عليها شمس الحب والسلام والتفاؤل والتوثب كي لا تبقى أسيرة الأوهام ، فاصطنعت لذاتها منهجا تسعى من خلاله إلى تحقيق همساتها وعبراتها الشعريه ونظرتها للحياة ..والشاعرة ( حوريه) بهذه المنهجية تتجه بكل مشاعرها وأحلامها وتطلعاتها إلى معبد الحب والحضور الوجداني تلوذ به ، فتجد سلواها وعزاءها في مناجاة الاحاسيس ، في الشعر الرمزي الذي يجسد أشواقها ونوازعها فيطلق مشاعرها العنان لهمساته مرسلا تراتيله العذبة ونجواه وكأنها شظايا روح معذبة ونزف القلب الجريح الهائم ترسلها شاعرتنا المتألقة حرة عفوية بلا رتوش يحدوها صدق المشاعر وعذوبتها وحرارة الوجدان غير مركزة أحيانا على ما يفرضه فن الشعر من التزام بالوزن والقافية مما تقترب في بعض قصائدها من قصيدة النثر .. هو ذا انجاز الشاعرة الجزائريه( حوريه آيت أيزم ) كوكب مضيء يغطيه السحاب أحيانا لكن شاعرتنا سرعان ما تسارع لإخراجه من هذا المدار بقدرتها على التحكم في عناصر الحداثة في الشكل والمضمون والقدرات الأدبية الفنية لتعيد التوازن إلى مساره الصحيح كي يعود قطاة تخفق بأجنحة الشعر الذهبية ، واعدة غير أنها ترتدي ثوب زفاف مرصع بالزمرد والمرجان والنرجس المفعم الأريج في الميدان الشعري، تنتشي لبسماتها الشعريه أسراب حمامات بيض ترسل هديلها من أعالي الشجر الباشق في جبال ووديان الجزائر الحبيبه ، ولا تستعير ابتسامة من احد ، ولا تشبه عيونها غير عيون غزال نافر يقفز فوق روابي الوطن الجميل برشاقة وخفة تغازل حروفها برشاقة لتشبه انسياب الأغاني الشفافة .. لهذا قررت شاعرتنا المبدعة أن لا يرى دواوينها الا أن يشم نسيم الأفكار العربيه من خلال مراياها و أن تقف بها أمام محبي الشعر وعشاقه كما هو بجلبابٍ مهيب نسجتها أناملها الرقيقة ، كي تعزف جيدا أغنية الحب والشوق والحنين والولاء للروح والنبع الصافي في وجوه المتلقين ... بهذا تكون الشاعرة ( حوريه آيت أيزم ) قد قدمت نفسها، شاعرة واعدة وصديقة رسمت أحاسيسها ومشاعرها على جدران قلوبنا – بريشة فنانة اجتهدت بكل حواسها وقدراتها أن تحل في الزمان والمكان وجدانا يتفاعل مع الروح على قدر ما يسكن القلب من مشاعر وأحاسيس قرائها ، رغم توقفات بسيطة في التقنيات الأدبية الفنية مما يمكن تجاوزها في الإنجاز القادم بإذن الله 
أبو حازم الجبوري ـ العراق
••••••••••••
••••••••••
••••••••
••••••
••••

 الشاعرة المبدعة
حوريه آيت أيزم
) شاطيء الأمان)
••••••••••••

نظـــــــــــــــــــرْتُ لوجهـِهـــــــــــــــــــا
حتى كأنـــــــــــــــــــــــــــي أرى يَمـّـا ً
يفيضُ دَمَــــــــــــــــــــــــــــــــــاً زلالا
وحينَ تســـــــــــــــــــــــــــــــــارَعَتْ
دقــــــــــــــــّاتُ قلبــــــــــــــــــــــي
خشيتُ بأننــــــــــــــــــــــــــــــــي
سأموتُ حــــــــــــــــــــــــــــــــالا
لازمت حــــــــــــــــــــــــــــــذِري
بانيَ بعدَ هــــــــــــــــــــــــــــذا
سأطيرُ بعاصِــــــــــــــــــــــــفِ
الدّنيا رمــــــــــــــــــــــــــــــالا
لماكِ على هــــــــــــــــــواكِ
على جمال ٍ قصَدْتهــــــــــا
متيم أبغي الجمـــــــــــالا
إذا ما أســـــــــــــــــفرت
الأحلآمَ عنـّــــــــــــــــي
كفانـــــــــــــي أنْ أرى
منكِ الخيـــــــــــــــالا
غدا دربُ الرصيـــف
لي مــــــــــــــدارا ً
تتنزلُ فيـــــــــه
آهاتي أفكارا
•••
نـــــــــــــــــــزالا حَرصْـــــــــــــــــــــــــــت
أن أكونَ لها جوابـــــــــــــــــــــــــــــــــــــا ً
و تحرصُ أن تظــــــــــــــــــــــــــــــــــــلّ َ
لنا ســــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــؤالا
فمٌ تتناســـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــقُ
الأسنانُ فيــــــــــــــــــــــــــــــــــــــهِ
كحَبّـاتِ الزُجــــــــــــــــــــــــــــــــــاج ِ
إذا تـَــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــلالا
وأنفاسٌ تـُعطـــــــــــــــــــــــــــــِّرُ
ألفَ حــــــــــــــــــــــــــــــــــــــيّ ٍ
سهولا أو هضابـــــــــــــــــــــــاً
أو تِــــــــــــــــــــــــــــــــــــــلالا
وقد تجدُ الجبـــــــــــــــــــــالُ
لها سبـــــــــــــــــــــــــــــيلا ً
إذا ما كاشَــــــــــــــــــــفَ
القـدُ الجبـــــــــــــــــــالا
متى مالَ النســـــــيمُ
بعودِ وردٍ لها عُــــــودٌ
من النسرين ِ مــالاً
أُحِبّ ُعيونهـــــــــاَ
و اللحاض تبكي
فقد زادَ الأسى
فيها جَمـــــــــالاً
وإنْ ضحِكـَتْ فقد
رمَتْ المآ قي نِصالا ً
تزدري تـَرَفا ً نِصــــالاً
أُراهِنُ لو يراها الصخرُ
ينسى صلادتـَــــــــــــــهُ
ويُوصـْفها إرتِجـــــــــــــالا
وما أكبَرْتُ سِــــــــــــحْرَها
غيرَ اني لقد أكـْبَــــــــــــرْتُ

قـُدْرَتـَهُ تعالـــــــــــــــــــــــى
 ••••••••••••

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق