تقديم الشاعر الكبير
أبو
حازم الجبوري
••••••••••••
رائعة الشاعر
وحيــــد خيــــــون
••••••••••••
الماء
والحسين
••••••••••••
••••••••••
••••••••
••••••
أبْصَرْتُ وجهَكَ في بَريق ِ المــــــــــــاء ِ
عطشا ً تمـــــوتُ إذنْ أبا الشُّهداء ِ
أنا كلما ظمِئ َ الفؤادُ
ظنَنْتُــــــــــهُ
هَجَرَ الحُسينَ و صارَ من أعدائي
هَجَرَ الحُسينَ و صارَ من أعدائي
ماتَ الحُسينُ وعينُهُ منصوبـــة ٌ
للماء ِ والأنهارُ في إغمــــــــاء ِ
للماء ِ والأنهارُ في إغمــــــــاء ِ
•••
•••
إنْ كانَ قتلُكَ للبلادِ ســــــــــــــعادة ً
فأنا بقتْلِكَ أتعسُ التُعَســـــــــــــاء ِ
فأنا بقتْلِكَ أتعسُ التُعَســـــــــــــاء ِ
أتُراقُ في أرض ِ العراق ِ دماؤهُ
وأنا أ ُوَفِّرُ ما استطعتُ دمائي
وأنا أ ُوَفِّرُ ما استطعتُ دمائي
في كلِّ يوم ٍ يقتلونَ محمّدا ً
ما أشبهَ الخلفاءَ بالزعماء
ما أشبهَ الخلفاءَ بالزعماء
•••
•••
يُفْتي الخليفة ُ ما يشاءُ وأجــرُهُ
ضِعْفان ِ والنيرانُ للعُقـــــــــــلاء ِ
ضِعْفان ِ والنيرانُ للعُقـــــــــــلاء ِ
دِينٌ تَقاسَمَهُ الجنودُ بجَهْلِهِمْ
حتى غدا حِكْرا ً على العُرَفاء ِ
حتى غدا حِكْرا ً على العُرَفاء ِ
ولهذهِ الأسبابِ صرنا أ ُمّــة ً
مهزومة ً و مطِيّة َ الأعداء ِ
مهزومة ً و مطِيّة َ الأعداء ِ
•••
•••
وإذا هَوَيْتُ لشُرْبِ ماء ٍ بــــــــــــاردٍ
َهوَتْ الدّموعُ معي لشُرْبِ المــــاء ِ
َهوَتْ الدّموعُ معي لشُرْبِ المــــاء ِ
أسَروا النِساءَ وأحرَقوا خِيَماً بها
صلّى الحُسينُ وعِيثَ بالضعفاء ِ
صلّى الحُسينُ وعِيثَ بالضعفاء ِ
إنْ كانتْ الأخطاءُ أجرا ً مُغرِيا ً
فأنا كفَرْتُ بعالَم ِ الإفتـــــاء ِ
فأنا كفَرْتُ بعالَم ِ الإفتـــــاء ِ
•••
•••
دِينٌ تَقاسَمَهُ الجنودُ بجَهْلِهِــمْ
حتى غدا حِكْرا ً على العُرَفـاء ِ
حتى غدا حِكْرا ً على العُرَفـاء ِ
ومُفَسِّرُ القرآن ِ جيشٌ كاملٌ
والجُنْدُ همْ خيرٌ من الـوزراء ِ
والجُنْدُ همْ خيرٌ من الـوزراء ِ
ولهذهِ الأسبابِ صرنا أ ُمّة ً
مهزومة ً و مطِيّة َ الأعداء ِ
مهزومة ً و مطِيّة َ الأعداء ِ
•••
•••
أبصرتُ وجهَكَ في رقيق ِ المـــــــــــــاء ِ
والعينُ قد جفّتْ وطالَ بُكائـــــــــــــي
والعينُ قد جفّتْ وطالَ بُكائـــــــــــــي
وإذا هَوَيْتُ لشُرْبِ ماء ٍ بـــــــــــــــاردٍ
َوَتْ الدّموعُ معي لشُرْبِ المــــــــــاء ِ
َوَتْ الدّموعُ معي لشُرْبِ المــــــــــاء ِ
جسَدٌ على الفَلَواتِ ظلّ مُقَطّعــــا ً
والرأسُ عندَ أراذِل ِ الأ ُمَـــــــــــراء ِ
والرأسُ عندَ أراذِل ِ الأ ُمَـــــــــــراء ِ
أسَروا النِساءَ وأحرَقوا خِيَماً بها
صلّى الحُسينُ وعِيثَ بالضعفاء ِ
صلّى الحُسينُ وعِيثَ بالضعفاء ِ
•••
•••
ماتَ الحُسينُ وظلّ يحكمُ ناقصٌ
والموتُ للشُّجعان ِ لا الجُبَنــــــاء ِ
والموتُ للشُّجعان ِ لا الجُبَنــــــاء ِ
في أكثرِ الأوقاتِ بُؤسُكَ زائري
وأنا كبيرُ البؤس ِ والبُؤســـــــاء ِ
وأنا كبيرُ البؤس ِ والبُؤســـــــاء ِ
ومُترجِمٌ معنى الحياةِ وطبعُه
مُتَذلِّلٌ مِنْ أعظم ِ العُظَمـــاء ِ
مُتَذلِّلٌ مِنْ أعظم ِ العُظَمـــاء ِ
•••
•••
أشكو لكَ الذكرى التي أحيى بهـــــــا
وهي التي تقضي على أحشــــائي
وهي التي تقضي على أحشــــائي
قد أدمَنَتْ أعضاؤ ُنا أحزانَنـــــــــــــــا
حتى بَدَتْ بمَلابس ٍ ســـــــــــــــوداء ِ
حتى بَدَتْ بمَلابس ٍ ســـــــــــــــوداء ِ
والفائزونَ همُ الذينَ بفقــــــــــــدِهِ
عَدّ تْهُمْ الدّنيا مِن الغُرَبـــــــــــــاء
عَدّ تْهُمْ الدّنيا مِن الغُرَبـــــــــــــاء
والفائزونَ همُ الذينَ بذِكْـــــــرِهِ
لَطَموا الصُّدورَ بيوم ِ عاشوراء ِ
لَطَموا الصُّدورَ بيوم ِ عاشوراء ِ
ولا تقاس عاشوراء بحوادث الدهر، بل بمنعطفات الكون...
ردحذفتمزقت رايته .. ولم تنكس !
وتمزقت أشلائه .. ولم يركع !
وذبحوا أولاده وإخوانه وأصحابه .. ولم يهن !
إنها عزة الإيمان في أعظم تجلياتها