الاثنين، 7 نوفمبر 2016

يَلْتحِـــــــــــــــــــفُ الدُّعَــــــــــــــــــــاءْ ... الشاعر المبدع / أبو حازم الجبـــــورى



••••••••••••
الشاعر المبدع
أبو حازم الجبـــــورى

••••••••••••

يَلْتحِـــــــــــــــــــفُ الدُّعَــــــــــــــــــــاءْ  
عَلَى أَوْجاعِــــــــــــهِ خَتَمَـــــــــــــتْ 
خُيُوطُ العَنْكبُــــــــــــــــــــــــــــــوتِ
وغُرَابٌ أَسوَدُ الأحْــــــــــــــــــلامِ
يَزْرعُ فِي عُيُونِ الدهرِّ أَعْشَاشًا
يَبِيضُ فَتفْقسُ الأحْقادُ أَغْرِبَةً
تَضِيقُ الأرْضُ بهَا و السَّمَاءْ
وشَعبٌ كَاملٌ فِي الجُـبِّ
لم يمَلَّ انتِظَارَ الدَّلْــــوِ
مَرَّتْ أَلفُ قَافِلــــــــــةٍ 
و لَمْ تُلْقِ الـــــــدِّلاءْ
و الجُوعُ قَدَّ القَمِيصَ 
لا !!! الجُــــــــــــوعُ 
مَا قَدَّ القَميــــــــــــــــــــــــــــــــصَ
و إِنَّمَا ما قَــــــــــــــــــــــــــــــــــدَّهُ 
غَيرُ الجِياعِ الخَائفيــــــــــــــــــــنَ
و فِتْيَةٍ الأيمان عَنْ أَلـــــــــفِ ثَأرٍ 
على الرمضاءَ رابظِيـــــــــــــــنَ
قَدِ استَطَابُوا الشـــــــــــــهادة 
فِي ظِلِّ الأمَانِي و الغِنَـــــــاءْ
وعلى أكتاف المـــــــــــــــوت 
يرقصــــــــــــــون في أرض
مَا طالَهَا عُشْبٌ و مَــــــــاءْ
ومن دم أهلهــــــــــــا ....
تَخمَتْ الذِئَابُ الجـــــــربِّ 
ومِنْ لَحمِ الرضيـــــــــعِ
و لَمْ يُعَلَّقْ فِي الرِّمَاحِ 
قَميصُ حَقٍّ بل رِيَاءْ
•••
والساســــــــــــــــــــــة تجْتَـــــــــــــرُّ 
نَكْبَةَ قَومِها مُتَغَنِّيـــــــــــــــــــــــــــة
بِالخَيْلِ و البَيـــــــــــــــــــــــــــــدَاءْ
و شُوَيعِرٌ يهْــــــــــــــــــــــــــــذِي
بِأضْغاثِ الأحلام بَاتَ يَهــــــــذِي
يُعَزِّي بِجَهــلِ السَّــــــــــامِعينَ
و أَعْنَاقٌ تُنَكَّسُ في الحدبــاء
يَتَصَارَعُ الإذْعَانُ فِيهَا والإبَاءْ
و مِشْنقَةٌ تُغَازِلُ كُلَّ عُنْقٍ
في نينوى الحزن<br>
والأبطال تزحف وتُفكِّرُ 
في مُعَانَقةِ السَّمَاءْ
وليل يُحَاصِـــــــــــرُ 
أُفْقَ مِئذَنـــــــــــةٍ
قَدْ بُحَّتْ حَنَاجِرُهَا 
و ما انقَطَعَ النِّدَاءْ
النصر قادم يا ليل
فرح من غير تأويل
سَينجلي لَيْلٌ دَامِسٌ 
في أَرضِ دنســــــــها 
داعـــــــــــــــــــــــــش
والغربانَ في أَلْــــفَ ذُلٍّ 
أو موت ويَزِيــــــــــــدْ ....
سَيكُونُ لَيْلا أَسوَدَ الأقْمَارِ
على من خانوا الـــــــــــدار
يَعْبثُون في رُؤَى الجَوْعَـــى
فَيُطعِمَهمْ ثِمَارَ العِــــــــــــــزَّةِ 
يَسقِيهمْ خُمُورَ الفَخْــــــــــــــرِ 
بالأجْدادِ و المَجْدِ التَّلِيــــــــــــدْ
ليل لن تَتُوهُ أَنْجُمُـــــــــــــــــهُ..
و لا رَاعٍ لِيُورِدَهَا مَخابِئَهَـــــــــــــا 
ويُخْلِي الأفْقَ لِلفَجرِ الجَدِيــــــــد
•••
يَتَنافَسُ الشرفاء
في جَلْدِ الغيــارَى
على صرخة النجباءِ 
الى المَجدِ التليــــد
عنْ وَصفِ ما يَلقَـــى 
المُجاهِدُ والشــــهيد
وفي جباه الراجفيـــن
الخِزيِ المُحتَّمِ و الوَعِيدْ
الخَوفُ يَغْدُو سَقفَ أَفئِدةٍ
آه مَرَايا شُعَاعَ الحَــــــــــقِّ 
إلمعي في البَعِيـــــــــــــــدْ
و يَوْم النصــــــــــــــــر آت ...
سَتشرِقُ شمسَ الغُـــــــــلامُ 
عَلَى الظُلمَةِ يوم عيــــــــــــــد
يَكْحلُ بالدَّمعِ جَفْنَيــــــــــــــــــــهِ
ويقومَ يُعَفِّرُ بالطِّيــــــــــــــــــــــــنِ 
وَجْهَ الزَّمانِ الظَّلـــــــــــــــــــــــومِ
و يَخْضِبُ بالدَّمِّ صَدْرَ العِــــــــــــــــدَا
•••
و يَحثُو التُّرابَ علــــــــــــى
أَرْؤسِ العَاكِفينَ على الذُّلِ
يَهدمُ أَصنَامَ الـــــــــــــــردا
يَضرِبُ اِلحـــــــــــــــــــــــقِّ 
في رُوحِهمْ مَوعِـــــــــــــــــــــــــدَا
النصر أم الربيعين قــــــــــــــادم
يَشقُّ حِجابَ اللَّيالِـــــــــــــــــي
يَقرعُ نَاقُـــــــــــــــــــــوسَ الثَأرٍ 
تَردُّ عَليهِ أُلُوفُ النَواقِبـــــــس
ْبِالصَّدَى يصدح في نينـــوى
وفي اَعينِ الشَّمسِ فَجرًا
يُسكبَ للظَّامِئينَ المَدَى
نصرا سَيخلَعُ القُضبَــانَ ُ
عن كـــــل ِّ الزَنازِن ...
مِنهَا يَمدُّ جَســـــــورًا 
تَردُّ النِهايَةَ للمُبتَدَا
بيارق فــــــــــوق 
رؤوس الصيــد
••••••••••

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق