الأربعاء، 10 مايو 2017

((هُـنـا مَـرْقَــــــدى )) ...الشاعر المبدع / عبد الحليــــم الشـــــــــنودى ـ طنطا ـ القاهرة

( جريدة الشعر والشعراء العرب)
■■■■■■■■■■■■■■■■■
الشاعر المبدع
عبد الحليــــم الشـــــــــنودى
■■■■■■■■■■■■■■■

((هُـنـا مَـرْقَـدى ))
■■■■■■■■■■■■■■
من شعر التفعيلة) )
(
عبد الحليم محمد الشنودى/مصر)    
■■■■■■■■■■■■■■■■■■■■■■■
بينى وبين مَراقِدِ الأجـــــــــــــدادِ 
مَـرمـــــــــــــــــى حـجَـــــــــــــــــرْ
دَربٌ يَشُـقُّ رُبـا السـنينَ وَيَـقْـتَفــــــى
ما خَـلَّـفَــــــــــــــــــــــــــتْ مــن أُثَـرْ
بينَ المـآذنِ إذْ تُـرَتِّـقُ فى الـضَّـميرِ
وبينَ نَـحْرٍ من جُـنونِ البشــــــــرْ
والشمسُ تُـرسلُ كـلَّ صُـبـــــــحٍ 
نَعيَها من حَضــــــــــــــــــــــرْ
والـناسُ منْ عَـجَـــــــــــــبٍ
يَـزُمُّونَ الشِّـــــــــــــــــــفاهَ 
وَكُـلُّ فـاهٍ فَـغّـــــــــــــــــرْ
وكأنَّ صَـعْـقا قد هــوى
فــــــــــــوقَ الرُّءوسِ 
على عَـمى وانـصَـهرْ
والـحالُ ىـوحى فى انـكسارٍ 
أنَّـهُ لا فـرحـــــــــــــــــــــةٌ 
خـلفَ المـراقـدِ تُـرْتَـجـــــــــى
أو مُـتْـعـةٌ تُـنـتَـظَــــــــــــــــــــرْ
■■■■■■■■
■■■■■■■■
هَــــــذى الـمراقِـدُ مـن قَـديمٍ بـيـنـنا
كـم أشْـهـدتْ مَـن عَـبـــــــــــــــــرْ
أن الـحـياةَ قـصـيـــــــــــــــــــرةٌ
مهما تُـغَلْغِـلُ من غِـــــــــراسٍ 
أو تُناسِئ حيلةً فى العُمُـــــرْ
أن الحياةَ رَخيصــــــــــــــةٌ
مهما تُثَمِّـنُ من متـــــــاعٍ 
أو تُهَيِّئُ نفسها للوَطَـرْ
أن الحياةَ هزيلـــــــةٌ
مهما تُسَمِّـنُ فى القُرونِ 
وتَزدهى فى الـعُصُـــــــــــرْ
■■■■■■■■
■■■■■■■■
لـكـنَّ رأسا لا يــــــــــرى
قـد غَــــضَّ عنـها البصــرْ
لُـبّا تَنَـكَّـرَ للْـمرائــــــــــــــى
بـعد فُـصْـحِ جـلالـها وادَّكـــــرْ
قلبا تَـغوَّلَ فى العيون مسـافرا
وسرابها فى قـيعةٍ من ســــــقرْ
كل على شــــــــــــــــــــــــــــــطٍّ
تُناجيه المرافدُ كى يراها الـعِـبــرْ
لكـنه .. رغم المَرائــــــــــــــــــى 
ما بكــــــــــــــــــــــــــــى أو عَـبرْ
■■■■■■■■
■■■■■■■■
ما زالَ ظـلــــــــــــــــــــم يَـرتَـديـنا
كا الـدَّثائرِ نرتدى لشتائنا والمطرْ
كم من شفاه ..أحرقت حَرفــــا 
على (ليلى) تُغنــــــــــــــــــى 
والفمُ المنقوع فى دمها ,,
هــو مـن عَـصـــــــــــــرْ
كم من دماء أُهـرقــت
ما أهْرقت من مائنا قَـدخا 
وإن غَـرِقت بـهِ .. ألواحها والـدُّسُـرْ
غالـوا براءةً وتَرتَّلــــــــــــــــــــــــوا
أعْـظِـم بـدمع نالــــــــــــه من نُـحرْ

كم غاصبا دهَسَ الطفولةَ بيننــــا
لم يُـخزهِ لهوُ الدُّمــــــــــــــــــى
أو يُـثنِـهِ ما يُكتَوى فى البصـرْ
■■■■■■■■
■■■■■■■■
هُـو ذا أنا .. من يمضى محمولا 
أراه كما أرى من شُـيِّعوا من بشرْ
هـو ذا أنا ..مـت من أمسى مقبورا 
وما تحنو عليه الحُـفـــــــــــــــــــــرْ
هـو ذا أنا المهجورُ عنه مُعذَّبـــــــى
قد راح يبكى شاكيا من هجـــــــــــــرْ
هـو ذا أنا.. فاردد إلــــــــــــــــــــىَّ
إن اســــــتطعتَ مُهاجَـــــــــــرى
والجأ إِليـــــــــــك إن استطعت 
فرارا من قـــــــــــــــــــــدرْ
■■■■■■■■■■■■■■■■
 أشعار / عبد الحليم محمد الشنودى
 ■■■■■■■■■■■■■■■■

هناك تعليق واحد: