الخميس، 8 سبتمبر 2016

عن تراتيل سيدة العشق .. بقلم حسيبة طاهر كندا ـ ‏‎Hassiba Tahar‎‏



Hassiba Tahar
بقلم حسيبة طاهر كندا
••••••••••••
عن تراتيل سيدة العشق
امرأة لا تهان

إني أراك تتهادى ثقيل الخطى ولهانا
كالثمل ســــــــــــــــــــــــــــــــكرانا
سامر الدجى لحدود الفجر سهرانا
تعربد في ليل الحب بلا هــــــوانٍ
وتتمرد عن سنن الأكــــــــــــوان
عمّا خطته من عرف يد الإنسانِ
و تغزوني نشـــــــــــوانَ قائلا:
إني لك أرض الميعــــــــــــــــاد
وإنك قد أسكنتني تلافيف المهاد
وإن رأيك رأي الســـــــــــــــــــداد
و إنه لا كبرياء في الحــــــــــــــــب
ولا حب مع الكبريـــــــــــــــــــــــــاء
44
سر فما عادت الحروف تعنيني
ولا الغوص في البحور يغريني
ولا فصيح أو زجل يغوينــــي
رقص الزمان على إبهامي
وخضرمتني قامة الأيــــام
وقوّت مناعتي وطأة الزمان
و لقحتني قســــوة الخذلان
عرفتني الحياة بالنفس واثقة
و في عزّ الشوق للمذلة زاهدة
أتعفف و إن كت أنا الضمآنـــــــــة
لا أشرب من الماء إلا ما صفى نبعه
أموت جوعاً ولا أقتات الذبـــــــــــــال
شجرة طيبة المنبت أنـــــــــــــــــــــا
في أعماق العفة غاصت جذورهـــــا
وفي سماء الكبرياء نمت الأغصــــــان
45
لست فطرا طفيليــــــــــــــــاً 
ينبت أينما كان المكـــــــــــان
و إني لم أزل في عز صحوتـي
إن كنت عن الواقع نعســـــــــان
وما تزال على جفوني عزة نفس
أبــــــــــــدا لا تهـــــــــــــــــــــان...
تُدين، ومن المحال تُـــــــــــــــــدان
ولست أنسى ولا ألبس نكرانـــــــا
فمن تربّت على يد رجـــــــــــــــــال
فرسان لا تدوسها الأقــــــــــــــدام
حتى لو غـــــــادر الثرى
كافور أو الحجــــــــــاج
أو كسرى آن شروان

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق