••••••••••••
الشاعر المبدع
محمود الضميدى
(ملك القوافى)
••••••••••••
الشاعر المبدع
محمود الضميدى
(ملك القوافى)
••••••••••••
بَكَـتِ الـقَـوافي مَـزَّقْـتْ جِـلبـابَـهـا
وجَثَتْ عروسُ الشِّعْرِ في مِحرابِها
•••
حتى البـحورُ هَمَتْ وجَفَّ مِـدادُها
وسـمـعْتُها تـَرثـي لِـهَـولِ مُـصابِها
•••
وكـــذا البيوتُ الشَّامِخاتُ تَزَلْـزَلَتْ
لَوْنُ الـسَّـوادِ يَـفـوحُ مِـنْ أعْتــابِها
•••
والأرْضُ يــامَــنْ أوْجَعَـتْـكَ عُـيـونُها
تَـبْكيكَ وانـْتـَفَضتْ على أهْـدابِهـا
•••
يـامَنْ نـَثَرْتَ الـدُّرَ فـي كُـلِّ المَدى
بـِقَـصـائدٍ عَـــزًّتْ عــلـى طـُلاّبِـهـا
•••
يــــا أيُّــهـا الـعَـرَبـِيُّ دونَ بـِطـاقـةٍ
مِنْكَ الـعُـروبَـةُ بِتَّ مِـنْ أَنـْساِبـهـا
•••
يا صاحِ تـَرثـيكَ الـمَـراثي حَـسْـرةً
أنْصِتْ الـــى شُـعَـرائـِها كُـتّـابِـهـا
•••
أجْــراسِها صُلْبــانِها وشُـيـوخِـهــا
أطْـفـالِـهـا ونـِسـائِـهـا و شَـبـابِـهـا
•••
والـقدسُ أعْـلَنَتِ الـحِدادَ وَرَفْـرَفَتْ
سـودُ الـحَمائِمِ فـَوقَ طُـهْرِ قِـبابِها
•••
سـافرْ الـى الفِرْدوْسِ دونَ حَقيبَةٍ
فالـحـور ُقـَدْ صُـفَّـتْ عـلـى أبـْوابِها
•••
بـِبـَـيــارِقٍ وأَرائـِـــــكٍ و نـَــمــارِقٍ
شَـهْدٌ مُـصفّى سـالَ مِـن أكْوابِها
•••
تـَـدنـو إلــيـكَ قُـطـوفُـها مُـشـتاقةً
فَبـديعُ شِـعْـرِكَ مِـنْ جنى أعْنابِها
•••
فالْيـَوْمَ تَــغْـرَقُ بـالـسَّـوادِ بـنـاتُـنـا
وبـَـنـاتُ شِـعْـرِك تـَزْدَهـي بـِثِـيابِها
•••
صَبـراً جَـمـيلاً يـا فِـلِسطينُ الــوَفا
سَيَظَلُّ دِفْءُ الشَّمْسِ رُغْمَ غِيابِها
•••
وتَـظَـلُّ يــا درويـشُ رَمْـزَ شُـموخِنا
طــوبـى لأرضٍ تـَنـْتـَشي بـِتـُرابِـها
••••••••••••
محمود الضميدي
••••••••••••
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق