الشاعر الكبير
صبحـــى ياســــــــــــين
الطبول
لِمَنْ تُقْرَعَ ؟!!
وقد باضَتْ حمائِمُنا على ماسورةِ المِدْفَعْ
ومُهْرُ النارِ قد خارتْ به الأَرْبَــــــــــــــــــــــــعْ
لِمــــــــــــــــــــــــنْ تُقـــــــــــــــــــــــــرعْ ؟!!
فلا الأَفراسُ سامِعةٌ ولا خَيّالُها يَسْــــــــــــــمعْ
رأيتُ سيوفَنا الخرساءَ قد صَدِئَــــــــــــــــــــــــتْ
وما عادت تُحاكينــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــا
سمعتُ خيولَنا العرجاءَ تبكــــــــــــــــــــــــــــي....
خلــــــــــــــــــــــــفَ وادينـــــــــــــــــــــــــــــــــــا
وعينُ الشمسِ فوقَ رؤوسِنا تَدْمَـــــــــــــــــــــعْ
وَقَفْتُ هناكَ عندَ مآذنِ القـــــــــــــــــــــــــدسِ
أُراقبُ دمعةَ الشمــــــــــــــــــــــــــــــــــــسِ
أُســــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــائِلها:
متــــــــــــــــــــــى تُقــــــــــــــــــــــــرعْ؟!
متى خيّالُها المَطْعونُ مِن غَبْرائه يَرْجعْ
فَتَهْتِفُ بــــــــــــــــــــــــــــــــــــــي:
طبولُ النارِ لن تُقـــــــــــــــــــــــرعْ
لأن السيفَ فوقَ رقابِكم يُشْرَعْ
لأن الرعبَ في أكبادِكم يُزْرَعْ
وقد تُقـــــــــــــــــــــــــرعْ
إذا ما اهتزَّ عرشُ الليلِ
من جنباتِه الأَربـــــعْ
---------------——----
الجزء..الأول..الأعمال الكالملة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق