الأحد، 8 مايو 2016

عابر حـــب .. للشاعرة المبدعة / ربيعــة غــازى Rabiaa Rhazi

•••••••••••
اضغط لسماع اليسا عند قراءتك للقصيدة الرائعة
•••••••••••

Rabiaa Rhazi

عابر حب
----------


الشاعرة المبدعة

ربيعـــــة غــــــازي

•••••••••••

في البراري أزهار
جميلة ألوانهــــــــا
بينهم أنبتـــــــت وردة
ترتوي من ماء سمائها
تســــــــــــــــــــقي تربتها
في كل العهود بماء ساقيها
شحب لونهــــــــــــــا وذبلت
وريقاتها لقلة زادهــــــــــــــا
فجأة انتعشت دون إبـــــــــرام
أحد البنود بماء زائرهــــــــــــا
إذ بعابر ســـــــــــــــــــــــــــــــبيل
منهكا يجلس جنبهــــــــــــــــــــــــا
نام متوســـــــــــــــــــــــــــــدا الثرى
فسقطت يده عليهــــــــــــــــــــــــــــــا
في سباته عانقها وضمهــــــــــــــــــــا
بعد أن همــــــــــــــــــــــــــــــــــــس لها
ولما استفاق وجد وريقاتهـــــــــــــــــــــا
أرضا وكأنها أغمي عليهــــــــــــــــــــــــا
حاول إيقافها لكن دون جــــــــــــــــــــدوى
فأنب نفسه وســــــــــــــــــــــــــــــــــــــقاها
قضى ليلـــــــــــــــة يراقبهــــــــــــــــــــــــــا
وينتظر عودة الحيـــــــــــــــــــــــــــــــاة إليها
ولما استقامت وريقاتهـــــــــــــــــــــــــــــــا
وكأنها ابتسمت له ابتســـــــــــــــــــم لها
خاطبها كأنه يخاطـــــــــــــــــــب أنثى
بأول نظرة شغفه حبهــــــــــــــــــــا
وعدها أن يسقيها صباح مساء
ولن يسمح لغيره بســــــقيها
كل صباح أصبح يزورها
وفي المساء يعاودها
تغير لونها وازدادت
جمالا وريقاتهـــا
استعادت نشاطها
بعد أن ذبلت وريقاتها
يوم بعده يوم زادها جمالا
فالساقي ريا وبالوعود أغدقها
بســــــــــــــــــــقيها كـــان يستمتع
وبأحلى الأنغـــام كان ينعشهــــــــــا
كل يوم وهو يســــــــــــــــــــــــــقيها
بأجمل الـكلام يهــــــــــــــــــــــمس لها
ألفته وهمساته فبـــه اســـــــــــــــتعادت
ما ضيعته الطبيعــــــــــــــــــــــــــة منها
حاولت الأزهـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــار
جذب الســــــــــــــــــــــــــــاقي غيرة منها
لم يكن يرى غيرهــــــــــــــــــــــــــــــــــــــا
وقد وعدها أن يحميهــــــــــــــــــــــــــــــــــا
لكن باتت زياراتــــــــــــــــــــــــــــــــه تقل
فتارة كان يطل وتارة يغيب عنهــــــــــا
رغم أنها كانت تشتاق له ولهمســـه
كانت تعذره فهو عشــــــــــــــقها
فجأة أهملها وأصبح لا يزورها
ولا حيلة للبحث لهـــــــــــا
احتارت ماذا فعلـــــت ؟
وبه أصبحت تتنفــس
ولا عيش سواه لها
ماذا يجري؟ وما جرى؟
أسئلة أنهكت كاهلها وأذبلت وريقاتها
كانت تحس بين الفينة والأخـــــــــــــرى
بدفء اهتمامه وهو بعيد عنهــــــــــــــــا
صمته وغيابه أبعده عنها لكن همســــــــه
لازمها وبطيفه تابعت حياتهــــــــــــــــــــــا
كلما اشتاقت له أعلمت وريقاتهـــــــــــــــــا
ولهمسه ابتسمت وذاك بلسم عشـــــــــــــقها
•••••••••••
ربيعة غازي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق