الجمعة، 10 فبراير 2017

أوتار المدامع ....الشاعر المبدع / خالد الباشق


الشاعر المبدع
خـــــالد الباشــــــــق
■■■■■■■■■■■■■■■■
عيون القلب ـ نجاة
■■■■■■■■■■■■■■■■

أوتـــــار المدامـــــــــع
■■■■■■■■■■■■■■■■

عن أي دربٍ يـــــا فؤادي تســــــــــــــــأل ُ
وأمامك المجهــــول ليــلٌ مُســـــــــــدلُ
تتعثر الخطـوات فــــــــوق لهيبــــــهِ
وأنين قلبكَ متعــــــــب ٌ متــــــــرهل ُ
ثقل المســـــــافة يعتلــــي ترحالنا
وحقائب الأشـــــواق فوقي تسبــلُ
وأنامل التيه التــــــــــــي تغتالنا
لو عـــــارضتها بالحقيقة أنمــلُ
■■■■■■■■
■■■■■■■■
قتلت أحاسيس الـــــــوداد لانها
كانت تود لخـــــــافقي لـــو يهمل ُ
صحف التلاقي غــــادرتها الســنٌ
آياتهـــــا بالأمنيــــــــــــــات تُـــرتّلُ
تبـدو المشانق بالهــــوى ممــــــدودةً
وحبالها بالمـــــــوت حولــي تثمـــــــــلُ
طحنت رحاهُ القلب قبـل ولادتـــــــــــــــي
وبقت تدور بداخلــــــــــــــــــــي تتجحفــــلُ
■■■■■■■■
■■■■■■■■
عن أي لحــــــــــــــــنٍ لو سمعتَ لهــــــاثهُ
لرأيت أوتار المــــــــدامع تســــــــــــــعل ُ
عن أي مقبــــــرةٍ تهــرأ عمــــــــــرها
درســــــت وظلت بالتقهقر تــــــرفلُ
عن أي قافيــــة ٍ تفيض مــــــــودة ً
كانت إذا حـــــــان اللقـــاء تهرولُ
عن دمعة المهجـــور أتعبها الجفا
وكــــــــــــأن ملقيها حزينٌ أرمــل ُ
■■■■■■■■
■■■■■■■■
تعبت شواطؤنا العقيمة وأنتــهت
إذ مـــــــــوجها عنها بعيــداً يرحلُ
وسكنتُ أرحـــــام الشقاء ولــــم أزل
عند المخاض وكل عســـــــرٍ اُقتـــــــلُ
أترى هنــــــاك بصيص عمرٍ يـــــــافتى
أم إن عينكَ بالتغاضــــــــي تجهــــــــــــلُ
دع عنك آمــــــــــــالا ً تمــــــــزق صبحها
وأقبع بقـــــــــــــــاع الحـــــــــزن يا متعجلُ
■■■■■■■■
■■■■■■■■
فسماء حزنــــــــــــــي بالغيــــــــــوم تلبدت
والشمس منذ الهجر صــــارت تأفـــــــــلُ
لجمَ الفراق سعـــــــــادتي وأضرهــــــا
وخيول أشواقــــــــــي أراها تصهـــلُ
أنا متعبٌ خـــــــارت قواي جميعهـا
وعلى النواظـــــــــر دمعتي تتجولُ
رمَدت عيـــوني بالحنين وأُعميت
وأنا باثقال البعـــــــــــــاد مكبل ُ
■■■■■■■■
■■■■■■■■
مَلتْ حـــــــروفي من نزيف مودتي
والقلب مـِـــــــن تلك المواجــع مثقلُ
سيغيب تغريــــــدي فأنتَ حبـــــــسته ُ
إذ مـــــــات في بســـــتان روحــي بلبلُ
أنا أصغـــر الشعـــــــــراء لكــــن خافقي
حاكاكَ وصفــــاً عندمــــــــــــا يتغـــــــزلُ
إســــمي بحبـــــــكَ( خالدٌ ) لا ينتهـــــــــي
وأنا لهــــــــــــــذا الحــــــــــــــب لا أتبـــدلُ
■■■■■■■■
■■■■■■■■
أنا فيكَ مفتـــــــــــــــون ٌ وإنكَ ملــــــــهمي
والروح مـِن أنســـــــام حبكَ تنهــــــــــــلُ
هذي أفاعي العذل بــــان فحيحهــــــــــا
وسمومها في الأذن ترقــص تحفـــــلُ
ماهمني لو كنت قربـــــــي فالهــوى
لولا التـــــــــــواصل عمره يتحللُ
فأختر لنا درباً منــــــاراً بالرؤى
فعذوبة اللقيا بنــــــورك تكملُ
■■■■■■■■
■■■■■■■■
دمّرْ بوصلكَ كــــل مَن منـعَ اللقا
إرسم صراخك بالنـوى لـــو تخجلُ
فالسعد يــــا روحي جهلت صفاتـــهُ
قد كان في عمقـــــــي هنا يتغلغــــــــل ُ
والخنجر المغموس في سـم النـــــــــوى
بدمي أراه ُ بكــــــــــل حقدٍ يغســـــــــــــلُ
بعد الوداع نسيت حتــــــى من أنــــــــــــــا
أصبحــــتُ عني هــــــــــــارباً أتســــــــــــلل ُ
■■■■■■■■
■■■■■■■■
لا تجعل القلــــــــــــــب الممـــــــــزق نبضهُ
عند الغيـــــــــاهب ينحني يتوســـــــــــــل ُ
غابت ملامـــــــح راحتي وســـــعادتي
فتعال إني فـــــــــي وصالكَ أجمـــلُ
■■■■■■■■■■■■■■■■
 خالـــــــد الباشـــــــــــــــق
■■■■■■■■■■■■■■■■


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق