الأحد، 24 مايو 2015

القصة الكاملة المجمعة .. والتقينــــا ـ للروائية المبدعة ( فـــــــــــوز )

(جريدة الشعر والشعراء )
رئيس التحرير
عبد الحميد الجمال


اضغط أولا زر : تشغيل أغنية كاظم الساهر .. كل عام وأنتى حبيبتى

الكاتبة المبدعة
( فــــــــــــــــــوز)

والتقينــــــــــــــــــــــــــــــــا 
♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥
( قصة قصيرة )
♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥



••مشاعر غريبة تنتابني عندما كنت أرى عاشقين يتهامسان .. أظل أتبعهما بنظراتي .. أبحث في ملامحهما عن اجابة لسؤالي اليتيم .. ترى ما يقول لها ؟.

•••••

••لم لم أعش تلك اللحظات ؟. كيف لي أن أعيشها مرة أخرى ؟.


•••••

••مضت سنين العمر .. كنت أعتقد فيها اني أحبه .. خدعتني مشاعري .. أو ربما أنا من خدعها .. لا فارق أشعر به .. انني امراة لم تعرف الحب .. لم تدخله جنته .. لم تلسعها نيرانه .. السهاد لم يزر جفنها .. أحلامها فارغة من الوجع ..الى أن التقيته.

•••••

••الكل يعلم اني امراة صعبة .. مستحيلة على الرجل .. عصية على الحب .. ولكن حين دعاني للعشاء تلك الليلة .. لم اجد شيئا من هذا بي .. وكأن ربيعا أخذ يزهر في قلبي ..لم تكن دعوة عشاء فحسب .. بل كانت رحلة للسفر فوق غيوم حبلى .. أمطرت فوق صحرائي .. اخترقتني عيناه .. جردتني من كل شيء .. عرف سر المحارة النائمة في عمق البحر .. اجهز على ماتبقى مني .. لم أعد أنا التي أعرفها .. وأنا أنظر الى لهب الشمعة الحمراء التي كان ركامها يتساقط كما مدني المهجورة .. سرت بي ارتعاشة لذيذة .. وهو يمسك يدي ليطبع عليها القبلة الاولى .. رجف ذلك اللعين الصغير المتربص بي داخل قفصه .. داخل زنزانته الرمادية .. وارتعشت أوصالي كانها اتصلت بسلك كهربائي ..رحت انظر اليه وكاني به أرى نفسي لأول مرة ..

•••••

••وتوالت اللقاءات .. فررت من شرنقتي .. تلقفني العالم وأنا فراشة مكتملة الأنوثة .. تنثر الربيع على الزهور ..تخشى النار الاقتراب منها ..أحمل على جناحاي بذور عشق أول أنثى لآخر رجل .. تحملني نسائم الصباح الى أرض الأحلام الموعودة .. أرتع في بساتينها .. أنهل من خمرها .. ثم أعود في المساء .. لأختبأ في أحلامه ..الى أن أيقظني صوته الحنون وهو يطلب مني ملاقاته مساءاً.. من أين لي بالصبر حتــى المســــــاء ؟ .

••ما الـذي سارتديـه ؟ .
••وأي عطـر اضعـــه ؟.

•••••

••ولكني عادة لا أتعطر ..لعلي سأحمل الحقيبة الصفراء ؟. لا ذلك يعتمد على ما سارتديه ..ماأجمل صوت العصافير اليوم .. يالجمال الطبيعة وهي ترتل معي أغنية لراهب عشق ..

•••••

••كيف لي بفك هذا الأسر؟ .. جناحاي تعبت من الرفيف .. ليت لي القدرة في التحليق عاليا كما روحي الآن ؟ .. 

•••••

••ساعات طويلة مضت لم تبقى فيها اغنية لنجاة لم أغنيها مع نفسي .. حتى اقترب المساء .. كان الدرب يسبق خطواتي .. 

•••••

••والتقينا .. جلس في هدوء تام .. بعد أن مد يداً باردة في مصافحتي .. أحسست بشيء غريب .. لم أدركه بين هواجسي .. لكن الهدوء الذي اعتلاه .. جعلني أشعر انه الهدوء الذي يسبق العاصفة ..

•••••


••العاصفة هنا في رأسي .. اقتلعت جذور الأحرف والكلمات .. تركتني حطاما ..وقد لعبت الهواجس بي أفضل أدوارها .. ما بال هذا المساء شديد الظلمة .. شديد السواد .. بلون عينيه الواسعتين ..منذ ان جلسنا.. لم ينظر نحوي الا لمرة واحدة .. ولكنها كانت تحمل معان كثيرة .. ارتطمت يدي بالفنجان امامي .. فانسكب بعض من الشاي فوق يداي .. لم أنطق بكلمة واحدة .. لجم لساني .. وقد مرت الدقائق بطيئة ثقيلة .. وكأن عقارب الساعة ثعابين تزحف فوقي ..فقدت القدرة على قول شيء .. أي شيء .. حاول أن يشغل نفسه عني .. مرة باشعال سيكارة وتارة بشرب الشاي .. صوت الصمت خيم على المكان .. وسيطر عليه.. فلم تعد لدينا القدرة على الكلام .. نظرت اليه .. ياالهي .. كيف يمكن للعالم أن يختزل بانسان واحد .. رجل واحد .. لا حظ شرودي وسكينتي البائسة وهي تحاول التشبث بي .. الوردة البيضاء على يميني ثارت انتباهي .. كيف لم الحظها من قبل .. رفعت يدي لاضعها على جبيني .. وأغمضت عيني لبرهة .. لم أشعر الا ويدة تسحب يدي .. وبكل رقة .. يرفعها قريبا من وجه .. ويدعها تحضن خده .. فاذا به يحجز اصبعي بخاتم ماسي صغير وقبلة .

•••••

••كل عام وليس هذا العام فقط .. أنت حبيبتي .. الذكرى الأولى لمولد حبنا ..

••وانطلقت أغنية كاظم الساهر ..تهز أركان المكان ••

••••••••••••••••••••
••••••••
•••••
••••
( الكاتبة فــــــــــــوز )
•••••••••••••
•••••••••••
••••••••
•••••••
•••
•••
( نهاية القصة )

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق