الأربعاء، 6 يونيو 2018

يا من أغراگ تصبّبـــــــــــــــــــهُ .. للشاعر المبدع / ناصـر أميــن

( جريدة الشعر والشعراء العرب)
■■■■■■■■■■■■■■■■■■■■■■■■
الشاعر المبدع
ناصـــر أميـــــن
■■■■■■■■■■■■■■■■■
الأطـــــلال ـ لأم كلثوم
■■■■■■■■■■■■■■■■■
يا من أغراگ تصبّبـــــــــــــــــــهُ
تنآى وعيونـــــــــــــك تجذبـــــهُ
صبٌّ من فرط تلوّعــــــــــــــــهِ
تأتي الأطيار فتطربـــــــــــــــهُ
وهو المنفيّ بعزلتـــــــــــــــه
لا يرغب في من يرغبـــــــهُ
ما إنزاح البينُ فيســـــــعده
أو حتى قلّ فيوجبـــــــــــهُ
لكن قد زاد فأســـــــــقمه
فبأيّ خلاصٍ يذهبــــــــهُ
بالوصل؟فكيف يكون له
إذ ذاك صدودك حاجبهُ
■■■■■
■■■■■
فصدودك أوهن حيلته
وهياج غرورك يرهبهُ
أتحيز عليه تفــــــــرّده
بالوصل وثم تعاقبــــهُ؟
ما للأشـــــــــجار تودّده
فلماذا هــــــــــواك يغلّبهُ
أنت الأحــــــلام تصاحبك
وســـــــواد الليل يصاحبهُ
لم يبقِ السهد له نظــــــراً
أو حتى أملاً يرقبـــــــــــــهُ
قد بان الجفن به كحـــــــــلٌ
وگأنّ الخمر تلاعبــــــــــــــهُ
■■■■■
■■■■■
قد بان القلب به ســـــــــــــــقمٌ
من طول البعد يعذّبــــــــــــــهُ
حتى في الشـــــــــــعر له أثرٌ
إبيضّت منه ذوائبــــــــــــــهُ
يا قاسي القلــب وتت فعتت
فأتت تفنيه غياهبـــــــــــهُ
إرحم شكواه غــدى مزِقاً
إذ جنّ الشوق يذوّبـــــهُ
تتلاعب فيه الأنـــــواء
وتعربد فيه نوائبـــــهُ
فيصير عليه الإذلال
■■■■■
■■■■■
وإليك تسير مراكبهُ
يدنو والروح تقرّبــه
والعزّة فيـه تعاتبـــــهُ
إرجع ما الوصل بذلّتك
أعذابك عزٌاً تحســــــبهُ
فيعود وشوقه ينهــــــاه
وعذاب الروح يقلّبــــــهُ
وهو المأمور بأمرهمــــا
لا يبصر أين لواحبــــــــهُ
ما بين النفس وعزّتهـــــا
والشوق النار تقلّبــــــــــهُ
■■■■■
■■■■■
صبٌّ قد أغوى به حُســـــــــــــــنٌ
بجفون عيونك ملعبــــــــــــــــــهُ
ُحُسنٌ ما جال له فتـــــــــــــــــكٌ
كلّ الأموات عواقبــــــــــــــــــهُ
فسلاحك رمش ٌمخمـــــــــــورٌ
بالجفن الناعس جانبـــــــــــهُ
رمشٌ ما خاب له صيــــــــد
إذ أنّ العين تصوّبــــــــــــهُ
يُرخي من بؤرتـــه سهما ً
گالنجم تشظّت أشــــهبهُ
ُيلقي من يرنو له مِسّاً
وگأنّ الجن ّتجاذبـــه ُ
■■■■■
■■■■■
حُسنٌ في وجهك أبحره
وعلى خدّيك مراكبــــــهُ
لا السحر ببالــغِ سطوته
حتى لو كان يواثبــــــــهُ
أخيالٌ أم سحر ٌهـــــــــــذا
أم أنّ السحر يهرّبــــــــــهُ
لو كان لموسى حجّتــــــــه
لقضى فرعون تقلّبـــــــــــهُ
فإرحم مضناك أيا ضبيـــــــاً
مكشوف الخصر تجلببـــــــهُ
أوثقتي بفســــــــــــتان ٍما إن
صدّقتي وفـــــــاكِ يكذّبـــــــــهُ
■■■■■
■■■■■
لا يحمي التين به قشــــــــــــــــــرٌ
من أن تنشــــــــــــــــــقّ جوانبهُ
فإذا ما النضج إمتدّ بـــــــــــــــه
وإنسابت منه ذوائبــــــــــــــــهُ
لا القشر بحامي اللبّ بـــــــــه
من أن يتكشّف أصلبـــــــــــهُ
وهو الميّاد لحميتــــــــــــــه
أيردّ لظاه تحجّبـــــــــــــــهُ
أيردّ الغيم جناوتــــــــــــه
والرعد الصارخ يضربهُ
يا مبدي الخصر لفتنتنا
هل من طلـــبٍ أتطلّبهُ
■■■■■
■■■■■
زوّجـــــــــــه تماوي إغــــــــــــواءً
زوّجهُ فــــــــــذاك يؤدّبـــــــــــــــهُ
هجــــــــــــــــر النسّاك مساجدهم
والدير تزعرن راهبـــــــــــــــــهُ
لو كنتِ بعصر الحجّـــــــــــــاج
لتولّت عنه كتائبـــــــــــــــــــهُ
يا ضبياً جال فما فكّـــــــــــت
عنه الألحاظ تراقبـــــــــــــهُ
لأحذّر من خاليك فتـــــــى ً
أعياه الخال وصاحبــــــهُ
وأعيذكِ من أن تدني له
فيقوم الساعة نادبـــهُ
■■■■■■■■■■■■■
بقلمي ناصر أميــــن
■■■■■■■■■■■■■
■■■■■■■■■■■
■■■■■■■■■
■■■■■■■
■■■■




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق