السبت، 30 يونيو 2018

( قصة المرأة ) .. للأديبة التونسية / مونيــة ميهــوب

(جريدة الشعر والشعراء العرب)
■■■■■■■■■■■■■■■■■■■■■■■■■■



الأديبة التونسية / مونية ميهوب
■■■■■■■■■■■■■■■■■■■■■■■■■
■■■■■■■

■■■■■

■■■■■

■■■■■■■■■■■■■■■■■■■■■■■■■
كاظم الساهر ـ يا إمرأة تمسك القلب بيديها

■■■■■■■■■■■■■■■■■■■■■■■■■
■■■■■■■

■■■■■

■■■■■
توقفت المرأة برهة عن العمل لتشرب ثم عادت تحكي :
- كنت اوقظ أبنائي بكرة فيخرج الذكور أما الى البحر لمساعدة بعض الملاحين مقابل أجر زهيد.و أما لبيع الماء لسكان القرية ،على العربة التي يجرها حمارنا الصبور .و حين كبرت احدى بناتي و صارت محط أنظار الشبان،اضطررت الى بيع خلخالي الذي هو نقد زواجي وبثمنه جهزت ابنتي زبيدة .و قبل زفافها علمتها فن الطبخ وطريقة غسل الثياب .كما وصيتهابالاعتناء بنفسها وبرب عائلتها .ثم رحلت زبيدة ومكثت على تلك الحال من الفاقة و الاحتياج . حتى صبيحة ذلك اليوم الذي اقبلت فيه دادة فطوم إحدى عجائز بلدتنا .
■■■■■■■

■■■■■

■■■■■
عندما تخطت دادة فطوم العتبة وجدتني في فسحة الدار منشغلة بغسل ثياب الأولاد. أخذت مكانها على حافة البئر دون أن تنبس بكلمة حتى خلتهاقد فقدت لسانها.لكنها انتهزت فرصة خروج عمك صالح إلى المسجد لتدخل في صلب الموضوع الذي اتت من أجله.لقد عرضت علي فكرة مشروع الزرابي ،ووعدتني بتزويدي بكبات الصوف كلما اقتضت الحاجة إلى ذلك .وشجعتني بهذه العبارة : ستنجحين يا زليخة خاصة وانت تتقنين هذه الصنعة منذ نعومة اظفارك.
■■■■■■■

■■■■■

■■■■■
ما زالت مريم مشدوهة إزاء عمتها زليخة هذه المرأة المبدعة التي تمنح لكل زربية القسط الأوفر من روحها ووقتها إلى أن دخلت عليهما الخالة سعدية صاحبة الزربية . وما أن سلمت على زليخة حتى انطلقت الاثنتان تثرثران وتتبادلان الأخبار المحلية كما لو كانت هذه الأنباء من الأهمية بمكان .ترشفت الضيفة كاسا من الشاي المنعنع وهي معجبة بإنجاز صديقتها الحبيبة زليخة .ثم مدت صرة وضعتها في كف عمة مريم وهمست لها : 
ـ المبلغ الباقي ساسدده لك عندما يبيع عمك الحاج بقرته ،تلك البقرة الشهباء .لقد أصبحت لا تصلح لا للحرث ولا للورث فحلف عمك الحاج أن يبيعها ويتخلص منها .
■■■■■■■

■■■■■

■■■■■
لم تنتظر مريم طويلا كي تعرف النهاية بل تسللت إلى الزقاق من جديد غير آبهة لما يدور بين عمتها و بين الخالة سعدية.والتحقت بزهرة بنت الجيران لتستانفا معا لعبة القفز على الحبل .لما تفطنت زليخة إلى غياب الصبية راحت تتعجب وتهمهم : ذلك هو حال الصغار ،ذلك هو حالهم .

■■■■■■■
إنتهـــــــت
■■■■■■■

■■■■■

■■■■■




هذه انا : رجاء ... رجاء زغيـــب

(جريدة الشعر والشعراءالعرب)
 ■■■■■■■■■■■■■■■■■■■■■■■■■

Djouja Djidji
رجـــاء زغيــــب
■■■■■■■■■■■■■■■■■

أغنية ياغايب ـ فضل شاكر
■■■■■■■■■■■■■■■■■

هذه أنــــــا : رجـــــــــاء
■■■■■■■■■■■■■■■■■
يا الهي الى أين الفــــــــرار؟
أود العيش على أرض الأحرار
وليس في غابة مليئة بالأشــرار
فكل نواياهم ممزوجة بالأقـــــذار
ولم يخلقوا إلا ليكونوا من الفجــار
فابعدني عنهم واجعلني من الانصار
وأخرجني ياربي من هذا الغـــــــــــار
واقحمني في روض متعدد الأزهــــــار
واجعلني في سلك المستقيمين والابرار
فانت تدرك تمـــــــــــــــــــام الادراك
ان قلبي صاف صفاءالبحــــــــــــار
فانت علام الغيب والأســــــــــرار
فاملا دربي بالضوء والأنــــوار
فهذا ما أريده باختصـــــــــــار
أحلامي بريئة براءةالاطفال
■■■■■

■■■■
لا أود الاحتكاك ببشر مختلف اللأشكال
همه الوحيد النصب مع الاحتيــــــال
على قلب طاهر سهل المنـــــــــال
فغايتي تكوين اسرة وعيــــــــال
اعلمهم أخلاق مكارم الرجال
فينشاؤن ويكونــــون أجيـــال
لتروى سيرتهم كسيرة الأبطال
لما سيقدمون من صفاء الاعمال
فهذا حلمي .. هل يتسم بالمحال؟
أم يعد ضربا من الخيــــــــــــــال؟
فيا الهي قلبي مليء بالحنـــــــــان
يبحث فقط عن الأمــــــــــــــــــــان
ليترك في كل مكـــــــــــــــــــــــــان
عبق وزهر الريحــــــــــــــــــــــــان
فأنا .. أنا .. عاشق ولهــــــــــــــان

■■■■■
■■■■
أحببت أجمل انســــــــــــــــــــــــــان
أود أن يكون لي معه كيــــــــــــــان
لاغني له عذب الألحــــــــــــــــــان
فيا مجيب الدعـــــــــــــــــــــــوات
هذه كل آمالي وطموحاتــــــــــــي
فادعو بها لك في كل صلاتـــــي
فيا من احبته دخل مكنوناتــــي
أحس بمشاعري وإحساساتي
فلقدعبرت لك بكل اللغـــات
فاخرجني من حيرتـــــــي 
وظلمة الغيمــــــــــــات
■■■■■
■■■■
مهلا .. لا تظن بي إني 
سيئة الســــــــــــلوكات
فكل ما بحت بــــــــــــــه 
موجود في كلماتـــــــــــي
ومخزن في دفتر ذكرياتي
كله يسري فقـــــــــــــــــط 
في بحر مخيلاتـــــــــــــــي
فلا أستطيع أن إفصحـــــــــه 
بالفعل والحركــــــــــــــــــات
لانني لست من الجريئـــــــات
فجراتي تكمن في ســـــــكناتي
فهذه أنا !؟
■■■■■■■■
■■■■■
■■■■



الجمعة، 29 يونيو 2018

صانعــــة الزرابــــــــــــــي . قصــــة للأديبة التونسية / مونيــة ميهـــوب

( جريدة الشعر والشعراء العرب)
■■■■■■■■■■■■■■■■■■■■■■■


    بقلم الأديبة / منية ميهوب
     ■■■■■■■■■■■■■■■■■
يامسهرنى ـ أم كلثوم
     ■■■■■■■■■■■■■■■■■

    صانعــــة الزرابــــــــــــــي
       ■■■■■■■■■■■■■■■■■
■■ في زقاق ضيق من الازقة التقليدية ،تلعب زهرة ومريم لعبة الحبل تقفزان وتقضمان كسرة خبز مدهون بزيت الزيتون و الهريسة.وظلت برودة شهر جانفي عاجزة عن حملهما الى الداخل حيث الدفئ .إلا أن رذاذ المطر ما فتئ أن تحول فجأة إلى سيل جارف.كسر شوكة تحديهما و جعلهما تذعنان له.فتسرع زهرة الى منزلها بينما تهرول مريم الى اول ملجئ يصادفها فكان دار عمتها زليخة .لما شاهدتها المرأة زجرتها ،لا لكونها تكرهها و إنما لأجل الوحل العالق بحذائها وامرتها بخلعه في الحال ،فاستجابت البنية لكلام عمتها ،و جلست بجوارها على جلد صوفي ناعم .ثم شرعت تاكل معها الملوخية و خبز الشعير لما انتهتا من الغداء التفتت مريم خلفها فرات اطارا كبيرا من أعمدة الخشب ، وخيوطا مربوطة من الاعلى الى الاسفل . وايضا كدسا من كبات الصوف مختلفة الألوان فتعجبت وسألت زليخة قائلة :
- ما هذا يا عمتي ؟ فأجابتها :- تلك هي السداية اي المنسج يا مريم بها اصنع الزرابي الجميلة وابيعها للمقبلات على الزفاف .والآن امكثي بجانبي ولا تفري تحت المطر ،وساحكي لك كيف أصبحت صانعة ماهرة .فصاحت البنية مبتهجة :
- اتفقنا،هيا يا عمتي قصي علي كيف كان ذلك.

■■ قبل المضي في حكايتها تعصفرت زليخة بوشاحها يعني ربطته على جبينها وارسلت طرفيه كجناحي العصفور.ادنت كرسيها القصير من السداية ،تناولت خيط الصوف بيد و المقص باليد الأخرى . ثم انصرفت تعمل وتلوك لبانا في فمها .فكانت تارة تدير الصوف باصابعها البارعة حول الخيوط المتينة وتقصها وطورا تدق بالخلالة وهي كالمشط الكبير لتثبت العقد.و تستمر هكذا و بكل خفة من اليمين الى الشمال ثم على العكس .

■■ ذهلت مريم أمام تلك الحركات الرتيبة والدقيقة ولكنها لم تغفل لحظة عن عمتها زليخة التي بدأت تسرد :
- لما كنت شابة تزوجت بفلاح بسيط ويكبرني في السن .وكنت ككل فصل خريف ارافقه الى الحقل واتتبعه وهو يحرث أرضه البخيلة فارش من ورائه حبوب القمح أو الشعير في التجاعيد التي يرسمها المحراث .محراث اكل عليه الدهر و شرب، شد الى ثور هزيل قد تجاذبته الموت والحياة فترددالمسكين محتارا بينهما .

مالت زليخة لتختار كبة ثانية ورجعت تقول :
- وقت الحصاد وتحت حرقة الشمس اللاذعة،يضع زوجي مظلته ليرد كيد الحرارة ويتقلد منجله العتيد و يخرج ليقص سيقان السنابل الضئيلة.فالتقطها انا واجمعها في حزمات ثم اهوي عليها بالهراوة .عندئذ تطير الحبيبات النحيلة في الهواء ويتبعثر القش كيفما كان .

■■ سكتت زليخة برهة ،انتصبت على مسافة خطوة أو خطوتين تتأمل ثم قطبت جبينها و تمتمت :
 - لا ، ليس على هذا النحو ينبغي أن يكون الرسم.

■■ زليخة ذكية بالرغم انها لم تتعلم في المدرسة.لذلك كانت تستعمل الورق المقوى فتشكل الزينة التي تختارها ثم تسير على منوالها.
■■■■■■■■■■■■■■■■■
تمــت
■■■■■■■■■■■■■■■■■





الأربعاء، 27 يونيو 2018

لما أطفــي عيـــوني وأنـــــام .. للشاعرة المبدعة / وفــاء العمــده

■■■■■■■■■■■■■■■■■■■■■■■■■


الشاعرة المبدعة
وفـــــاء العمـــــــدة
■■■■■■■■■■■■■■■■■ 
أغنية أم كلثوم ـ ليلة حب
■■■■■■■■■■■■■■■■■ 
لما أطفــي عيـــوني وأنـــــــــــــــــــــــــــــــــــام
وأستنـــي تجينــــي الأحــــــــــــــــــــــــــــــــلام
القلـــب عــيونه تفتـــح شـــــــــــــــــــــــــــوف
وتزهزه احلامي بسهو الخـــــــــــــــــــــــــوف
وبعـــــــــــــزم اليتـــم المتعافــــــــــــــــــــــــي
انده علي ابويا اللي ماشفته ســــــــــــــنين
وأنــا جــوه ف قلبي ١٠٠٠حنيــــــــــــــن
بيطبـــط علـــي روحــي ســـــــــــــــــــلام
أضغــــط علــي عينــــــــــــــــــي وأدوس
وأخــــــــــــــــــاف لايجينـــي كابــــــوس
يحجـــــــب صورتــــــك عنــــــــــــــــــي
ومشفــش ف حلمــي الأمــــــــــــــــوات
ماأنا فاتني ابويا ف عز الفرح ومــــات 
وانكســـــرت جــوايـــا حاجــــــــــــــات 
الضحكة الروح .. أخــدت إعـــــــــــدام 
وأنا لسه الوردة العطشانة عــــــــــلام
عود أخضر علي غصــــــــــن الخوف
أوراقــــه محتاجــــــة آمــــــــــــــــان
وأنــا بجـــري ورا نقــــط الضـــــــي
وفي ســــــــــــري بعــــد الالــــــوان
أقفــــــــــــل اخـــــــرام الشيــــــــش 
والـــم شعــاع الضـي فـي ايـــتـــدي
افتحهـــا .. القاهـــــــــا مفيـــــــش 
أزعــــل وأجــــــري عليـــــــــــــك 
وتســـــــح عينيـــــا دمـــــــــــوع 
وتحـــــس بقلبـــــي المــوجـــوع
فتلملــم بعضــي ف بعضـــــــــك 
وتطبطب علي روحــــي بقلبــك
اهـــــدي .. وفي حضنك انـــام
■■■■
■■■■
وفـــي لحظـــة فــرح الشــــــــــــــــــــــــوف
وفـــي قلـــب الاوضــة البحريـــــــــــــــــــــة
يتحــول ليلي لكيـــان خجـــــــــــــــــــــــــلان
مكســـوف م النـور المتسرســـــــــــــــــــــب 
م الخيـــط الرابـــط بينــا زمـــــــــــــــــــــان
وبيرفــــع عـــن قلبــي العتمـــــــــــــــــــــة
وبتتشكــــل روح مـــن نـــــــــــــــــــــــــور
وبتهدينـــي البســــــــــــــــــمـــة حنــــــان
وتشـــربني قصـــايد شــــــــــــــــــــــوقي 
وتحفظــــني قصــــــايد بيــــــــــــــــــــرم 
وتسمعــلي آيـــــــــــــــــــــات قــــــرءان
وتهــــد حيطـــــان الخــــــــــــــــــــــوف
وتطــمن عمــــري الهربــــــــــــــــــــان
العمـــر الخايـــف مــن ضلــــــــــــــــــه
المستنــي يشــــوفك بكـــــــــــــــــــــرة
وترجعــــلي معـــــاك العيـــــــــــــــــــد
وتجيبــلي معــــاه الفســــــــــــــتـــــان
زي زمــــــــــــــــــــــــــــــــــــاااااااان
وهتوهـــب روحــي الشــــــــــــرقانة 
مليــــــــــون مجــــــــــــــــــــــــداف
لجــل ما اطمــــن قلبي العيــــــــــل 
واحـلفله بعمــري مــا اخــــــــــاف
وارجـــع اضفـر كــل حروفـــــــي 
واعمـــلك منهــــم بســــتــــــــان 
من تحته بحور الشعر بتجـــري
وبتجري بحـــــــور النثر كمان
■■■■
■■■■
أصحـــي مــن الحلــم ألاقــينـــــــي 
ف نفــــس الاوضــه البــحريــــــة 
والشعـــــر فــي كـــل مكـــــــــــان 
والمصحـــف لســــه ف ايــــــدي
وســـــاعة الجـــيب الفضيـــــــة
والنضـــارة الســـــودا وعِـــمّه
ومعاهــــم .. جبّــــه وقفطــان
زي زمااااااااااااان
■■■■■■■■■■■■■
■■■■■■■■■■■■■