الاثنين، 28 مايو 2018

(( تجذبنـــــي )) ... الشاعر المبدع / عبد الكريــــم اللامـــــي

(جريدة الشعروالشعراء العرب)


الشاعر المبدع
عبد الكريــــم اللامـــــي
■■■■■■■■■■■■■■■■■■■■■
عودت عينى ـ أم كلثوم
■■■■■■■■■■■■■■■■■■■■■
(( تجذبنـــــي ))


وتجذُبُنـــــي عيونــــك والقـــــــــــــدودُ
لِتسلُبَ من فؤادي ماتريـــــــــــــــــــــدُ
ويأخذني الهيام إليك ليـــــــــــــــــــــلاً
ويخذلُ ليلتي الفجــــــــــــــــــرُ الجديدُ
كأنّ بكِ الحياةُ مدارُ همـــــــــــــــــسٍ
ومنتجعٍ بهِ العيـــــش الرغيـــــــــــدُ
إذا أبديتُ وصلاً تهْجُرينـــــــــــــــي
فتاةٌ ليس تمسكك العهـــــــــــــــودُ
وحينَ أصدّ تتبعني جهـــــــــــــاراً
عيونك ينثني مني الصـــــــــــدودُ
فلا أدري بَعيـــــــــــــــدٌ أم قريبٌ
فمرتهنٌ بأمركِ لا أحيــــــــــــــدُ
وتسلبني الليالي حلـوَ يومــــي
فتأخُذُ من وجتودي ماتجــــودُ
ويسعدني التقرّبَ منكِ حـــراً
وأحزنُ حين تمسكني القيود
■■■■■
■■■■■
أُغنيك إشــــــــــــــتياقاً كلّ فجـــــــــــرٍ
وفي ليلي ينادمني السُـــــــــــــــــهُودُ
واشرحُ للجبالِ عذابَ عشـــــــــــــقي
فيبكي لوعتي ألصخر الصليــــــــــــدُ
فأنت أميــــــــرةٌ وأنا فقيــــــــــــــــرٌ
تنافرَ بيننا الامدُ البعيـــــــــــــــــــــدُ
أعدلٌ ؟ تطلبين لنا وصـــــــــــــــالاً
وكيف وانت تحرسك الجنـــــــــودُ
تعيشُ حزينةٌ ولها جـــــــــــواري
أعيش بمفردي وأنا ســـــــــــعيدُ
يشاطرنا ألهوى نصفيه عـــــدلاً
لِيجمَعَنا وتفصلُنا الحــــــــــدودُ
أنا لَحنٌ جنوبي العزف أشـــدو
ولي يشتاقُ في الألحانِ عودُ
وأنتِ ألعطرُ حلَّ على شمالٍ
لِتنْعمَ في نسائهما الورود ُ
■■■■■
■■■■■
كآياتٌ تُرتّلُ في صــــــــــــــــــلاةٍ
بليلٍ والعبادُ به رقــــــــــــــــــودُ
جمالٌ حلَّ في وطنٍ جميــــــــــلٍ
تشاطر فيه صدرٌ والزنـــــــــودُ
بقلبي أنت حسناءٌ .. ولكـــــــن
لروحي انت ماضيها التليــــــدُ
أقبّلُ هائماً شفتيك عشـــــــــقاً
واهربُ أن تواجهني النهــودُ
أماطَ بكِ الجلالُ كمالَ عــــــزٍّ
إلى ماضي الحضارة يستعيدُ
فلم أرَ سحر فاتنةٍ تجلّــــــى
كمالاً فيه ينتعش الوجـــودُ
كسحرك رقةً وخيالَ طيفٍ
زغرتا من نسائمهِ تميـــدُ
تطلّ بنا النسائم في تهادٍ
كقلــبٍ في تحننهِ ودودُ
■■■■■
■■■■■
فمن جبلٍ لرابيةٍ عنـــــــــــــــــــــــاقٌ
تَسامَرَ بالنزولِ لهُ الصعــــــــــــــــودُ
وسحر الليل يؤنسنا غرامــــــــــــــاً
نحنُ بهِ قيامٌ أو قعــــــــــــــــــــــودُ
تشابك في الهوى جسمين روحـــاً
يؤدّون الصلاة وهم ســـــــــــجودُ
اغنّي فيك قدّاً ضاء ســـــــــــحراً
ومن أنغام عَيْنُكِ أســــــــــــتزيدُ
معاقـــــــرةً لخصرك مستفيضاً
هلكتُ بهِ كما هلكت ثمــــــــودُ
وفي شفتيك أغصُّ عشـــــــقاً
كديرٍ غالَ راهبها الهجــــــودُ
فأضحى في عشيقتهِ قتيــــلاً
وكان لِكلِّ فاتنةٍ شـــــــــهيدُ
وما عيبٌ تموتُ على غرامٍ
فموتُ العاشقين هوَ الخلودُ
■■■■■■■■■■■■■■■■■
بقلمـــــــــــــــــــــي
7 فبراير 
■■■■■■■■■■■■■■■■■




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق