الجمعة، 7 أبريل 2017

يا شامُ يا شامُ .. للشاعر المبدع /أحمدعبد الرحمن جنيدو

( جريدة الشعر والشعراء العرب)
■■■■■■■■■■■■■■■■■■■■■■■■■■■■■■■■■■
الشاعر المبدع
أحمدعبد الرحمن جنيدو
■■■■■■■■■■■■■■■■■■■■■■■■■■■■■■■
يا شــامُ يا شـــامُ
■■■■■■■■■■■■■■■■■■■■■■
يا شامُ يا شامُ يا صوتاً بوجدانـــــــــــــــــــي
غنَّى الصدى ألماً من نزْفِ شــــــــــــرياني
يا شامُ يا شامُ يا عشـــــــــــــقاً يمرْجحُني
وروحَ أغنيةٍ ماجتْ بألحانـــــــــــــــــــي
سيعرفُ العمرُ أنَّ الوعـــــــــــدَ منتظرٌ
على جراحٍ منَ التاريخِ عنوانــــــــي
طافتْ على سدرةِ التغريبِ أقنعـــة
تمحو فصولَكِ من جرداءِ أثماني
■■■■■■■■■■■■
■■■■■■■■■■■■


عبرْتُ في طعنةِ الأوجاعِ خاتمتي

توَّجْتُ فاجعةَ الترحالِ نيشــــــاني

فالطفلُ تحتَ ركامِ البيتِ ملتبســـــاً

يداً تمدُّ سلامَ الحبِّ إنســــــــــــــانيْ

والأمُّ ثكلى..وحقدُ المــــــوتِ حاكمُها

والنفسُ أخرى.. حليبُ الجوعِ إذعاني

كمْ مرَّ طيفُكِ في الأحزانِ مغتربـــــــــاً

يضيفُ حسنُكِ في التشريدِ أحزانـــــــــي
■■■■■■■■■■■■
■■■■■■■■■■■■

قطفْتُ نجمتَها.. كانَ الظلامُ غــــــــــــــــدي
حملْتُ نورَكِ في الظلماءِ هدْيانـــــــــــــي
أنتِ الحقيقةُ والتاريخُ في كتبــــــــــــي
جرحٌ يرصِّعُ في التعذيبِ أجفانــــــــي
يبيتُ تحتَ عراءِ الحقِّ حاضرُنــــــا
وسْدُ الترابِ فراشٌ.. والمدى راني
يذيبني الورْدُ..والأشواقُ تغمرُني
عينٌ تراني.. وعينٌ نبعُ تحنانِ
■■■■■■■■■■■■
■■■■■■■■■■■■


والحلمُ طافَ بلادَ الجوعِ مرتقباً

على لهيبِكِ عزفُ الموتِ يهواني

أحْنو إلى الحارةِ الغرَّاءِ في سرري

وأرفعُ الغصْنَ في تشييعِ جثمانــــي

مرَّتْ صغيرتُها تمشي على رُكَـــــــبٍ

تختالُ في المشْيِ، أو تختلُّ أوزانــــي

تنفَّستْ أملي، أنفاسُها حبـــــــــــــــــقٌ

والنطقُ ينهلُ من تغريدِ ألحانــــــــــــــي
■■■■■■■■■■■■
■■■■■■■■■■■■

في السطحِ تسقي الوردَ في غنـــــــــــــــــجٍ
من ضحكةٍ رسمتْ تكوينَ عصيانـــــــــــي
وأبْحرتْ تهتدي الأوهامَ من قلــــــــــــقٍ
ذكرى تنوحُ على الأرحامِ بنيانــــــــــي
أحبُّ في الهدْبِ ذاكَ الحرنَ مشـــتعلاً
روحاً وإنْساً على سوداءِ تبيانـــــي
وعانقتْني بذاكَ الحلمِ ناكــــــــــرةً
صدرُ المحبِّ لهيبٌ.. ليسَ يلقاني
■■■■■■■■■■■■
■■■■■■■■■■■■


فلمْلمتْ من بقايا الرجْعِ فكرتَها

تسوقُ في خطرِ الإبحارِ شطآني

أنا الغريبُ، حنينُ الأرضِ يلفظني

وأنتِ أغنيةٌ باحتْ بأوهانــــــــــــي

يا شامُ يا قبلةَ التاريخِ يا وطنــــــــاً

أغرى البكاءَ، فصارَ القلـبُ أوطاني

يختالُ في الدمِ نورٌ مثلـهُ وجعـــــــي

يثري الضحى..تُعْجِزُ اللوحاتِ ألواني
■■■■■■■■■■■■
■■■■■■■■■■■■

يشقُّ من صخْرِهِ ماءً يطهِّرُنـــــــــــــــــــــــــا
وعذْبُهُ النضْبُ في الأعماقِ نقصانـــــــــــيْ
وإنْ تجلَّتْ بنور الروحِ باســـــــــــــــــمةً
في الشامِ تغزلُ قوسَ النورِ أشــــــجاني
ملأتُ من كأسِها العطشانِ أفئدتـــــــــي
حتَّى ارتمى فوقَ غيضِ العقْرِ بركاني
أنا الغريقُ، وكلُّ الأرضِ مشْـــــرعةٌ
شوقاً إليكِ.. وصبرُ العشقِ نيراني
■■■■■■■■■■■■
■■■■■■■■■■■■


غرستُ في شجر الأحلامِ زهرتَنـا

قطفتُ من تاجِها المسلوبِ أغصاني

عانقتُ فيك ولوجَ الإثْم في جســــدي

أنجبتُ منكِ سطورَ العجــــزِ خصياني

مارستُ دورَ الهدى.. حيـنَ الضلالُ أنا

كنتِ الأثيمةُ في تلفيقِ أوهانـــــــــــــي

أنتِ الحكايةُ..والعنوانُ يعرفنـــــــــــــي

كنتُ المغنّي.. وردُّ الروحِ ألحانــــــــــــي
■■■■■■■■■■■■
■■■■■■■■■■■■

عزفتُ تحتَ جدارِ الصمتِ أغنيتـــــــــــــي
طافتْ على وترِ الأوجاعِ أوزانــــــــــــي
تراقصتْ غنجاً في ضيقِ حشـــــــرجتي
فباحَ في ظلمةِ الأيَّامِ حرمانــــــــــــــي
أشتمُّ فيكِ رحيقَ الأرضِ من بلـــــدي
ومنْ فمٍ عطرُهُ من زهْرِ رمَّـــــــــانِ
غادرتُ نصفَ كياني من شقاوتِها
عدْتُ المنادي على أزهارِ نيسانِ
■■■■■■■■■■■■
■■■■■■■■■■■■

الشامُ غارقةٌ في المــوتِ صابــــــرةٌ

ثكلى الوجوهِ.. صريعُ الموتِ عنواني

أحبُّ في الشامِ شــاماً أرضعتْ رجــــلاً

والطفلُ أبقى ســنينَ العمرِ أقرانـــــــي

يا شامُ يا شامُ يا جرحــاً يمزِّقنـــــــــــي

كلُّ البــلادِ بدتْ قفْراً بوجدانـــــــــــــــي

فعانقيني أنا المشــتاقُ يا وطنـــــــــــــي

لعنتُ في الشوقِ أبنائــي وخلَّانــــــــــــي
■■■■■■■■■■■■■■■■■■■■■■■■

تشرين الثاني/كانون الأول 2016
■■■■■■■■■■■■■■■■■■■■■■■■

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق