( جريدة الشعر والشعراء )
رئيس التحرير
عبد الحميد الجمال
•••••••
••••
••
القصيدة بصوت / فيصل بن جذيان
•••••••
••••
••
القصيدة بصوت المؤلف
•••••••
••••
••
لقصيدة بصوت لشيخ ى
•••••••
••••
••
كَفْكِف دموعَكَ وانسحِبْ يا عنترة
•••••••
••••
••
شـــــــــــــعر المبـــــــــــــــدع :
مصطفـى الجـــــــــــــــــــــــــزار
••••••••••••
•••••••
•••••••
كَفْكِف دموعَكَ وانسحِبْ يا عنترة
فعيونُ عبلةَ أصبحَتْ مُســـــتعمَرَة
لا ترجُ بسمةَ ثغرِها يوماً،فقــــــــــدْ
سقطَت مـن العِقدِ الثمينِ الجوهـــــرة
قبِّلْ سيوفَ الغاصبينَ..ليصفَحـــــــــــوا
واخفِضْ جَنَاحَ الخِــزْيِ وارجُ المعـذرة
•••
•
•
ولْتبتلع أبياتَ فخرِكَ صامتـاً
فالشعرُ في عصرِ القنابلِ ثرثرة
والسيفُ في وجهِ البنادقِ عاجزٌ
فقدَ الهُويّةَ والقُوى والســــــيطرة
فاجمعْ مَفاخِرَكَ القديمةَ كلَّهــــــــــا
واجعلْ لها مِن قاعِ صدرِكَ مقبــــــرة
وابعثْ لعبلةَ في العراقِ تأسُّــــــــــفاً!
وابعثْ لها في القدسِ قبلَ الغرغـــــــرة
اكتبْ لها ما كنتَ تكتبُه لهـــــــــــــــــــــا
تحتَ الظلالِ،وفي الليالي المقمــــــــــــرة
•••
•
•
يا دارَ عبلةَ بالعراقِ تكلّمي
هل أصبحَتْ جنّاتُ بابل مقفرة؟
هـل نَهْرُ عبلــــــةَ تُستباحُ مِياهُهُ
وكلابُ أمريكـــــــا تُدنِّــــس كوثرَه؟
يا فارسَ البيداءِ..صِرتَ فريســـــــــةً
عبداً ذليلاً أسوداً ما أحقـــــــــــــــــرَه
متطرِّفاً.. متخلِّفـــــــــــــــــــاً.. ومخالِفاً
نسبوا لكَ الإرهابَ صِــرتَ مُعســــــــــكَرَه
عَبْــــــسٌ تخلّــــــــــــــت عنكَ.. هذا دأبُهم
حُمُرٌ ـ لَعمــــــرُكَ ـ كلُّها مســـــــــــــــــتنفِرَة
•••
•
•
في الجاهليةِ..كنتَ وحدكَ قادراً
أن تهزِمَ الجيشَ العظيمَ وتأسِــرَه
لن تستطيعَ الآنَ وحــدكَ قهــــــرَهُ
فالزحفُ موجٌ..والقنابلُ ممطــــــــرة
•••
•
•
وحصانُكَ العَرَبيُّ ضاعَ صهيلُـــــــــــهُ
بينَ الدويِّ وبينَ صرخـــــــــــــةِ مُجبرَة
هـلاّ ســـــــــــــــألتِ الخيلَ يا ابنةَ مالكٍ
كيفَ الصمودُ؟ وأينَ أينَ المقــــــــــــــدرة!
هذا الحصـــــانُ يرى المَدافــــــــــعَ حولَـــهُ
متأهببـــــــــاتٍ..والقذائفَ مُشــــــــــــــــهَرَة
لو كانَ يدري ما المحــــــــاورةُ اشــــــــــــتكى
ولَصاحَ في وجهِ القطيـــــــــــعِ وحـــــــــــذَّرَه
يا ويحَ عبسٍ.. أســـــــــــــــــــلَمُوا أعداءَهم
مفتاحَ خيمتِهم، ومَدُّوا القنطـــــــــــــــرة
فأتى العدوُّ مُســــــــلَّحاً، بشـقاقِهم
ونفاقِهم ، وأقام فيهم مِنبــــــرَه
•••
•
•
ذاقوا وَبَالَ ركوعِهم وخُنوعِهم
فالعيشُ مُرٌّ.. والهزائمُ مُنكَـــــرَة
هذِي يدُ الأوطانِ تجزي أهلَهــــــا
مَن يقترفْ في حقّها شرّا..يَــــــــرَه
ضاعت عُبَيلةُ.. والنياقُ.. ودارُهـــــا
لم يبقَ شيءٌ بَعدَها كي نخســــــــــرَه
فدَعوا ضميرَ العُربِ يرقدُ ســـــــــاكناً
في قبرِهِ.. وادْعوا لـــهُ.. بالمغفــــــرة
عَجَــزَ الكلامُ عن الكلامِ.. وريشــتي
لم تُبقِ دمعاً أو دماً في المحبـــرة
وعيونُ عبلةَ لا تزالُ دموعُهــا
تترقَّبُ الجِسْرَ البعيدَ.. لِتَعبُرَه
•••
•
•