(جريدة الشعر والشعراء العـــــرب)
■■■■■■■■■■■■■■■■■■■■■■■■■
الشاعرة المبدعة
فــدوى المـؤدب
Fadoua Meddeb
■■■■■■■■■■■■■■■■■■■■■■■■■
■■■■■■■■■■■■■■■■■■■■■■■■■
محـــــار الهـــــــــــوى
■■■■■■■■■■■■■■■■■■■■■■■■■
يا بحر ها قد جئتــــــك حافيــــــــــــــــــــة
من كبريائـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــي
فقلي .. كم عانقت من أجساد عاريــــة
صباحــــــــــا مســــــــــــــــــــــــــاء!
هل طهرَتْكَ من بستان الخطايا مثلي
ها قد احتضنتَ فسيفساء السجايا
هل أسكنَتْك عين الطفولة مثلي
■■■■
■■■■
يا موج .. ها قد أتيتك و رداء الشـــــــــــــــوق
يمزّق فيَّ الصمت الدفيـــــــــــــــــــــــــــــــــن
فقلي.. قد سمعتَ عن الغرام آلاف الحكايــــــا
فهل ذاب قلب من الهوى وانساب زبدا مثلي
وهل اخترق الحنين عقم المــــــــــــــــوت
ليزهر في رحم الوجود مثلــــــــــــــــي
ألم تسأل لماذا جفّ المطــــــــــــــر؟
لأن دمعي الرقــــــــــــــــــــــــراق
فاضت به البحــــــــــــــــــــــور
فلماذا تمطر الســــــــــــــماء
ألم تبحث عن القمـــــــــــر؟
■■■■
■■■■
إنه إعتكف بمعبد أحاسيسي
يستقي منــــــــــــــــــــــــــــي
رحيق الســـــــــــــــــــــــــطور
فلمن سيكون الســــــــــــــمر !
ألم يغترب عنك الطيـــــــــــــر ؟
لقد سافر ليرتــــــــــــــــــــــــــــل
على مسامع الزمــــــــــــــــــــــــن
بعضا من صدى همســـــــــــــــاتي
فلماذا يشدو الحلم دونــــــــــــــــي !
■■■■
■■■■
يا بحر ها قد كتبت قصة عشـــــــــــقي
على صفحاتك الزرقــــــــــــــــــــــــاء
سيسكن حبــــــــــــــــــــــــــــــــــري
محار الصَّــــــــــــــــــــــــــــــــدف
ربما تجدني أنامل طفلــــــــــــــة
غابت عنهـــــــــــــــــــــــــــــــا
عذرية الحـــــــــــــــــــرووف
علّها ترسم بأقلامها اللبدية
ملامـــــح الإنســـــــــان
دون وجــــــــــــــــع
■■■■
■■■■
ربما تتشابك الأحـــــــــــــــــــــــــــــــــــلام
في مركب الصُّدف ويتطهر الزبــــــــــــــد
برحيق ثغري المتيـــــــــــــــــــــــــــــــم
يا بحر ها قد تعريّـــــــــــــــــــــــــــــت
من صمت آهاتي .. فقلـــــــــــــــــــي
كيف ستعانق بعـــــــــــــــــــــــــدي
زيف المرايـــــــــــــــــــــــــــــــــا
ها قد تركت همـــــــــــــــــــــس
أقدامي الحافية ورحلت أبحث
عن عشق مجنـــــــــــــون
■■■■■■■■■■■■■■
فـــــــدوى المـــــــــؤدب
24/07/2019
■■■■■■■■■■■■■■
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق