السبت، 22 سبتمبر 2018

إمرأة من نار ودخان .. للشاعرة المبدعة / رود مرزوق

الشاعرة المبدعة

رود مــــــــرزوق
■■■■■■■■■■■■■■■■■
■■■■■■■■■■■■■■■■■■■

كل ليلة وكل يوم ـ أم كلثوم
(بها: كل نار تصبح رماد)
 ■■■■■■■■■■■■■■■■■■■

إمرأة من نار ودخان
■■■■■■■■■■■■■■■■■■■
 أنا امرأة من نـــــــــــار ودخــــــــــــان
 كفراشــــــــــــــــــــة متمــــــــــــــردة
 تلسعني ألسنة اللهيب ولا أحتــــــرق
 أستنشق زوابع الجمــــــــــــــــــــــــر
 فأزداد جمـــــــــــــــــــالا وألـــــــــق
أتجول في مساحات عينيك الضائعة
عبر أزقة الزمن المرهــــــــــــــــــق
فأتمرد قوة وصلابــــــــــــــــــــــــة
وأتابع المسير حتى آخر رمــــــــق
أصارع معك قلبي المهتــــــــــرىء
من كثرة الأعــــــــــــــــــــــــــــذار
وأرفض عنــــــــــــك المغـــــادرة
أو الرحيل فهـــــــــــــذا قـــــــرار
أفجر النبــــــــــــــض في داخــله
ليتدفـــــــــــــــق بالإشـــــــــراق
بألوان روحــــــــــــــــــــــــــــك 
الموسومة بالرهبـــــــــــــــــة
وبطيفك الممتطـــــــــــــــــــي 
جوادا جامحـــــــــــــــــــــــــا 
من الرغبــــــــــــــــــــــــــة
فيحتسي غــــــــــــــــرورك
كل ما تبقى في داخلــــــي 
من اشــــــــــــــــــــتياق
وأتجرع كـــل ما عندك
من هروب ولا مبالاة 
دون انعتـــــــــــاق
■■■■
■■■■
فأنا امرأة من نار ودخـــــان
أتجاوز حدود العوالم والأكوان
أشعل حطب غاباتي من موقدي
تلتف علي شــــــــــــــــجيراتي
فأنهض نافضة عني أضلعـــــي
دخان سحابي مبلل بدموعـــــي
أمشي بكبرياء فوق غصونـــــي
لأرحل في كياني الملتهـــــــــــب
إلى شرفات حدودها الســــــــماء
أتلمس فيها حضورك بكل وفـــاء
■■■■
■■■■
أنا امرأة من نار ودخـــــــــــــــــان
أزهار الربيعة المحترقــــــــــــــــة
 في حديقتي تعوم فـــــــــــــــــوق 
موجه عشق جافــــــــــــــــــــــة
تناضل رغبة في الارتـــــــــواء
تسرد حكاية توق حالـــــــــــم
  يحاول الطيران حــــــــــــــول 
أطياف الغروب دون استياء
ليعكس نور الشمس الذهبي
الراحل عن زبد البحـــــــر 
الهائم في كل الأرجـــــاء
■■■■
■■■■

  زبد قد غادر شواطيء 
 الحلــــــــــــــــــــــــــم
   واتحد مع ســــــــــحر 
 الهــــــــــــــــــــــروب
  في لحظــــــــــــــــــــة 
  كانت فيها الحيـــــــــــاة 
 في شــــــــــــــــــــــرود
 ردد تعاويذه الروحيــــــة 
بكـــــــــــــــــل صفــــــــاء
 واغتســـــــــــــــــــــل بطهر 
ماء المطر حتى النقـــــــــــاء
ثم هاجر إلى أعمــــــــــــــــاق
تجاوزت عواصف النبـــــــــض
وهيمنـــــــــــة الخيــــــــــــــــال
 وعاد ترياقا حملتــه قناديل البحر
 في كؤوس من خمر الـــــــــروح 
مذاقـــــــــــــه المحـــــــــــــــــال
■■■■
■■■■
 شربته حتى آخر قطــــــــــــــــــــــرة
وذرفت أســخى عبــــــــــــــــــــــــرة
تحولت إلى أنثى مـن نــــــــــــــــور
في طلة كلها سـرور وحبـــــــــــور
وأتيتك وقد أخمدت ناري ودخاني
وأنكرت آلامي وغضبي وأحزاني
لأعيش معك ما تبقى من زماني
فهل ستنكرني وتبقى أنانـــــي
أرجوك أخبرني أين مكانـــي
هل هو في إشراقة النـــور
أم في عتمة الدخان ?
■■■■■■
■■■■
■■■■



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق