الثلاثاء، 18 سبتمبر 2018

في إرتِدَادِ السُّؤالِ .. للأديبةالشاعرة المبدعة / خيــرة مباركــى





الأديبة الشاعرة المبدعة 
خيــــــــرة مباركـــــــــي

■■■■■■■■■■■■■■■■■■■■


كل ليلة وكل يوم ـ أم كلثوم ـ صدى صوت
■■■■■■■■■■■■■■■■■■■■
في إرتِدَادِ السُّؤالِ
■■■■■■■■■■■■■■■
في إرتِدَادِ السُّــــــــــــؤالِ
حينَ أضَارعُك التســــــــاؤلَ
في عُيُونِ لحنٍ يسْتجيرُ الرُّؤى
وحينَ وحْيِك الفَاغرِ المنْفَـــــــى
يُباغتني في غائر الحيْــــــــرَةِ !
يكون إرتداد الســــــــــــــــؤال :
أمَا بالغتَ في الغيَابِ البعيــــدِ ؟!
■■■■

■■■■

أمَا عَاد الحَنيـــــــنُ 
يلفُّكَ بعيُونِ الوجْد؟!
وهذا الصقيــــــــع !!
هل هو رسُولُ المـــوتِ 
أم سِفْر العاشِـــــــقِين ؟
تلك مَسافاتُكُ النائيــــــةُ
 تُصادِرُنــي فَراشــــــــــــةً 
تُرْبِكُها بوْصَلــةُ الرّيـــــــحِ
وتخونُها إشراقةُ الصّباحَاتِ
المبعْثَرةِ بالغيــــــــــــــــــابِ
■■■■

■■■■
  ما لهذه الطريـــــــــــقِ 
المعبدةِ بالصّمْــــــــــــتِ
تنحَدِر إلى آخر محطّة ؟!
 والشتاء..يهَبُنــــــــــــــــا 
آخرَ اغتيالاتِه البـــــــاردةَ
فنَرتجِفُ تائِهينَ بتِـــــلاوَة
ذاكرةِ قلْبٍ يُوارِيه الغُبــــار
 تُقْرِؤُنا المَاضِي لَحظـــــــاتِ 
طللٍ حَزيـــــــــــــــــــــــــــنٍ
يُراقِصُنا علَى هَدْيِها الفُـــؤادُ
ثمّ يهْــــــــــــــــــــــــــــــــــدَأ

■■■■
■■■■
يصْطلِي..بمَسْكِ الهَمْسِ
يُغادِر رائحةَ القَهْـــوَةِ
فيَحمِلُه المُودِّعُــونَ
حنينا بيْنَ أصَابعِنا
قَطْرَةً .. قَطْـــرَةً
وأكُفُّنا التِي تَسْتَنِجِد 
بالخَــــــــــــــــــلاَصِ
تُحَلّق كَيَمَامَاتٍ قَتِيلةٍ !!
مَمْجُوجَة غِياباتُــــــــــك 
كَطعْم الجِراحِ القَدِيمَــــــةِ
 كمـــــوْتِ البِحَـــــــــــــــارِ 
في عُيُـــــونِ النّــــــوَارِسِ
كَمِحْنَةِ عِشْـــــقِنا الرّهِينِ !




■■■■
■■■■
  لكَ أن تتْرُكَنِــــــي 
في يبَابِ القحْــــطِ
 لكَ أن تتْرُكَنِي مُزْنةً 
  تَنْتَظرُ الطَّلــــــــــــــقَ 
بكَهْربَــة الأنامِـــــــــلِ
 حِيــنَ تُعانِـــــــــــــــــق 
نجْمَتِـــــي العُلويّةَ بنهمٍ
 وترسُمُني قوْسَ قــــزحٍ 
بكفّيْ كَرْنَفــــــــــــــــــالٍ
يُبدّد دُخانَ المَدافِـــــــــئِ
 ويُرَفْرف الهُدهُـــــــــــــــد 
العائــــــــــــدُ مِنْ متاهاتِكَ
 بشغَفِ الوجْـــــــــــــــــــــد 
واشتعالِ المرايــــــــــــــــا
يزُفُّ النَّبَأ اليَقيـــــــــــــنَ :
أمَا إكٔرامُ الشّوْق دفْنُــــــه ؟




■■■■■■■■■■■■■■■■■■■■■■■■
(من ديوان مخاض الأشرعة)




■■■■■■■■■■■■■■■■■■■■■■■■




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق