الاثنين، 15 يونيو 2015

أراك عصي الدمع..أبو فراس الحمدانىـ غناء أم كلثوم/ ‏‎Mosad Soliman‎‏.

( جريدة الشعر والشعراء)

رئيس التحرير
عبد الحميد الجمال

•••••••••••••••••

اضغط أولا : زر تشغيل أغنية أراك عصى الدمع
لأم كلثوم
••••••••••••••••••••••••••••••••••••

 ‏‎Mosad Soliman‎‏.

•••••••••••••••••••
أراك عصي الدمع شيمتـك الصبـر

نعم أنـا مشتـاق و عنـدي لوعـة :
••••••••••••••••••••••••
أراك عصي الدمـــــــــــــــــع شيمتـك الصبـرأما للهــــــــــوى نهـي عليـك و لا أمـربلى أنـا مشتـاق و عنـدي لوعـــة ولكـن مثلـي لا يـذاع لـه ســـــــــــــــــرإذا الليل أضواني بسطت يــد الهـوىو أذللت دمعا مـن خلائقـه الكبرتكاد تضيء النـار بيـن جوانحـيإذاهـي أذكتهـا الصبابـة والفكـرتسائلني مـن أنـــــت

و هـي عليمـــــــــــــــــــة و هل بفتى مثلي علـى حالــــــــــه نكـــــــــــــــــرمعللتـــــــي بالوصـل و المـوت دونـــهإذا مت ظمآنـــــــــــــا فـلا نـزل القطـرفقالت لقد أزرى بـك الدهــــــر بعدنافقلت معاذ الله بـل أنت لا الدهرو قلبت أمـري لا أرى لي راحـةإذا البين أضناني الح بي الهجر

••••••••••••••••••••••••
أراك عصي الدمع

هي قصيدة من قصائد الشاعر العربي

 أبو فراس الحمداني

(من القرن العاشر الميلادي) 

وغنتها أم كلثوم بألحان مختلفة لملحنين مختلفين على فترات متباعدة.

••••••
الأغنـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــية :

••••••••••••••••••••••••
تمتاز هذه القصيدة، مقارنة بالقصائد العاطفية الأخرى في الشعر العربي التقليدي، بالسهولة النسبية والوضوح في المعاني، ولعل هذا ما جعل أهل الغناء يتهافتون على غناءها.

•••••
يقول مطلع القصيدة (التي يخاطب فيها الشاعر نفسه على الأرجح):

•••••
أراك عصي الدمع شيمتك الصبرُ...أما للهوى نهيٌ عليك ولا أمرُ
نعم أنا مشتاق وعندي لوعة...ولكن مثلي لا يذاع له ســــــــــــرُ

•••••
غنت أم كلثوم أول مرة هذه القصيدة عام 1926 باللحن الذي وضعه في وقت سابق عبده الحامولي (وهو من قام بغناءها على الأرجح).

•••••
في منتصف الأربيعنيات غنت أم كلثوم هذه القصيدة بلحن مختلف جديد وضعه الشيخ زكريا أحمد. 

•••••
أم كلثوم تغني القصيدة بلحن السنباطي، وخلفها (على القانون) محمد عبده صالح.

•••••
في عام 1965 غنت أم كلثوم هذه القصيدة بلحن ثالث وضعه رياض السنباطي،وهذا اللحن هو الأكثر شهرة بين جمهور أم كلثوم خصوصاً أنه مصورٌ تليفيزيونياً. 

•••••
يبدو أن اللحن الأخير غنته أم كلثوم في نفس اليوم الذي غنت فيه إنت الحب كما يبدو من الحفلة التلفزيونية. 

•••••
في المقدمة الموسقية لهذه القصيدة تستخدم آلة البيانو ويعتبر هذا شيئاً غربياً بالنسبة للسنباطي الذي غلب على ألحانه الطابع الشرقي، خصوصاً القصائد، وربما هذا هي المرة الوحيدة التي تظهر فيها هذه الآلة خلف أم كلثوم.
•••••
أداء اللح يدل على احترافية من أم كلثوم ليس لأنها فقط تغني القصيدة لثالث مرة بلحن مختلف، بل لأن السنباطي لحن بعض أبيات القصيدة بأكثر من لحن مختلف مثل البيت الذي يقول:
ذاإذا الليل أضواني، بسطت يدا الهوى وأذللت دمعاً من خلائقه الكبرُ

•••••
(( يجب ملاحظة أنه في مطلع البيت الثانى في قصيدة أبى فراس الأصلية ليس "نعم" وإنما هو "بلى" حيث أن هذه إجابة لسؤال منفى (السؤال في البيت الأول)، وبذلك فإن "نعم" تظهر في الأغنية وليس القصيدة الأصلية. ))
•••••


قصيده أرَاكَ عَصِيَّ الدّمعِ شِيمَتُكَ الصّبرُ كامله :

كلمات: ابو فراس الحمداني 

أرَاكَ عَصِيَّ الدّمعِ شِيمَتُكَ الصّبرُ، أما للهوى نهيٌّ عليكَ ولا أمــــــــــــــــرُ ؟
بلى أنا مشتاقٌ وعنديَ لوعة ٌ ، ولكنَّ مثلي لا يذاعُ لهُ ســــــــــــــــــــــــــرُّ !
إذا الليلُ أضواني بسطتُ يدَ الهوى وأذللتُ دمعاً منْ خلائقهُ الكبـــــــــــــــــــرُ
تَكادُ تُضِيءُ النّارُ بينَ جَوَانِحِي إذا هيَ أذْكَتْهَا الصّبَابَة ُ والفِكْـــــــــــــــــــــــــرُ
معللتي بالوصلِ ، والموتُ دونهُ ، إذا مِتّ ظَمْآناً فَلا نَزَل القَطْـــــــــــــــــــــرُ!
حفظتُ وضيعتِ المودة َ بيننا و أحسنَ ، منْ بعضِ الوفاءِ لكِ ، العــــــــــــــذرُ
و ما هذهِ الأيامُ إلا صحائفٌ لأحرفها ، من كفِّ كاتبها بشــــــــــــــــــــــــــــــرُ
بنَفسي مِنَ الغَادِينَ في الحَيّ غَادَة ً هوايَ لها ذنبٌ ، وبهجتها عـــــــــــــــــذرُ
تَرُوغُ إلى الوَاشِينَ فيّ، وإنّ لي لأذْناً بهَا، عَنْ كُلّ وَاشِيَة ٍ، وَقــــــــــــــــــــــرُ
بدوتُ ، وأهلي حاضرونَ ، لأنني أرى أنَّ داراً ، لستِ من أهلها ، قفـــــــــــــرُ
وَحَارَبْتُ قَوْمي في هَوَاكِ، وإنّهُمْ وإيايَ ، لولا حبكِ ، الماءُ والخمــــــــــــــــرُ
فإنْ كانَ ما قالَ الوشاة ُ ولمْ يكنْ فَقَد يَهدِمُ الإيمانُ مَا شَيّدَ الكُــــــــــــــــــــــفرُ
وفيتُ ، وفي بعضِ الوفاءِ مذلة ٌ لآنسة ٍ في الحي شيمتها الغـــــــــــــــــــــدرُ
وَقُورٌ، وَرَيْعَانُ الصِّبَا يَسْتَفِزّها، فتأرنُ ، أحياناً ، كما يأرنُ المهــــــــــــــــــــرُ
تسائلني: " منْ أنتَ ؟ " ، وهي عليمة ٌ ، وَهَلْ بِفَتى ً مِثْلي عَلى حَالِهِ نُكـــرُ؟
فقلتُ ، كما شاءتْ ، وشاءَ لها الهوى : قَتِيلُكِ! قالَتْ: أيّهُمْ؟ فهُــــــــــــــمُ كُثرُ
فقلتُ لها: " لو شئتِ لمْ تتعنتي ، وَلمْ تَسألي عَني وَعِنْدَكِ بي خُبــــــــــــــــرُ!
فقالتْ: " لقد أزرى بكَ الدهرُ بعدنا! فقلتُ: "معاذَ اللهِ! بلْ أنت لاِ الدهـــــــــرُ،
وَما كانَ للأحزَانِ، لَوْلاكِ، مَسلَكٌ إلى القلبِ؛ لكنَّ الهوى للبلى جســـــــــــــــــرُ
وَتَهْلِكُ بَينَ الهَزْلِ والجِدّ مُهجَة ٌ إذا مَا عَداها البَينُ عَذّبَها الهَجْــــــــــــــــــــــرُ
فأيقنتُ أنْ لا عزَّ ، بعدي ، لعاشقٍ ؛ وَأنُّ يَدِي مِمّا عَلِقْتُ بِهِ صِفْــــــــــــــــــــرُ
وقلبتُ أمري لا أرى لي راحة ً ، إذا البَينُ أنْسَاني ألَحّ بيَ الهَجْـــــــــــــــــــــرُ
فَعُدْتُ إلى حكمِ الزّمانِ وَحكمِها، لَهَا الذّنْبُ لا تُجْزَى به وَليَ العُـــــــــــــــــــذْرُ
كَأني أُنَادي دُونَ مَيْثَاءَ ظَبْيَة ً على شرفٍ ظمياءَ جللها الذعـــــــــــــــــــــــــــرُ
تجفَّلُ حيناً ، ثم تدنو كأنما تنادي طلا ـ، بالوادِ ، أعجزهُ الحضــــــــــــــــــــــــرُ
فلا تنكريني ، يابنة َ العمِّ ، إنهُ ليَعرِفُ مَن أنكَرْتِهِ البَدْوُ وَالحَضْـــــــــــــــــــــرُ
ولا تنكريني ، إنني غيرُ منكرٍ إذا زلتِ الأقدامِ ؛ واستنزلَ النضــــــــــــــــــــــرُ
وإني لجرارٌ لكلِّ كتيبة ٍ معودة ٍ أنْ لا يخلَّ بها النصــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــرُ
و إني لنزالٌ بكلِّ مخوفة ٍ كثيرٌ إلى نزالها النظرُ الشـــــــــــــــــــــــــــــــــــــزرُ
فَأَظمأُ حتى تَرْتَوي البِيضُ وَالقَنَا وَأسْغَبُ حتى يَشبَعَ الذّئبُ وَالنّســــــــــــــــــرُ
وَلا أُصْبِحُ الحَيَّ الخَلُوفَ بِغَارَة ٍ، وَلا الجَيشَ مَا لمْ تأتِه قَبليَ النُّـــــــــــــــــــذْرُ
وَيا رُبّ دَارٍ، لمْ تَخَفْني، مَنِيعَة ٍ طلعتُ عليها بالردى ، أنا والفجـــــــــــــــــــرُ
و حيّ ٍرددتُ الخيلَ حتى ملكتهُ هزيماً وردتني البراقعُ والخمــــــــــــــــــــــــرُ
وَسَاحِبَة ِ الأذْيالِ نَحوي، لَقِيتُهَا فلمْ يلقها جهمُ اللقاءِ ، ولا وعــــــــــــــــــــــرُ
وَهَبْتُ لهَا مَا حَازَهُ الجَيشُ كُلَّهُ و رحتُ ، ولمْ يكشفْ لأثوابها ســـــــــــــــــترُ
و لا راحَ يطغيني بأثوابهِ الغنى و لا باتَ يثنيني عن الكرمِ الفقـــــــــــــــــــــر
و ما حاجتي بالمالِ أبغي وفورهُ ؟ إذا لم أفِرْ عِرْضِي فَلا وَفَرَ الوَفْـــــــــــــــرُ
أسرتُ وما صحبي بعزلٍ، لدى الوغى ، ولا فرسي مهرٌ ، ولا ربهُ غمــــرُ !
و لكنْ إذا حمَّ القضاءُ على أمرىء ٍ فليسَ لهُ برٌّ يقيهِ، ولا بحـــــــــــــــــرُ !
وقالَ أصيحابي: " الفرارُ أوالردى ؟ " فقُلتُ: هُمَا أمرَانِ، أحلاهُما مُـــــــــرّ
وَلَكِنّني أمْضِي لِمَا لا يَعِيبُني، وَحَسبُكَ من أمرَينِ خَيرُهما الأسْـــــــــــــــــــرُ
يقولونَ لي: " بعتَ السلامة َ بالردى " فَقُلْتُ: أمَا وَالله، مَا نَالَني خُسْــــــــرُ
و هلْ يتجافى عني الموتُ ساعة ً ، إذَا مَا تَجَافَى عَنيَ الأسْرُ وَالضّـــــــــرّ؟
هُوَ المَوْتُ، فاختَرْ ما عَلا لك ذِكْرُه، فلمْ يمتِ الإنسانُ ما حييَ الذكـــــــــــــرُ
و لا خيرَ في دفعِ الردى بمذلة ٍ كما ردها ، يوماً بسوءتهِ " عمــــــــــرو"
يمنونَ أنْ خلوا ثيابي ، وإنما عليَّ ثيابٌ ، من دمائهمُ حمــــــــــــــــــــــــــرُ
و قائم سيفي ، فيهمُ ، اندقَّ نصلهُ وَأعقابُ رُمحٍ فيهِمُ حُطّمَ الصّــــــــــــــدرُ
سَيَذْكُرُني قَوْمي إذا جَدّ جدّهُمْ، " وفي الليلة ِ الظلماءِ ، يفتقدُ البــــــــدرُ "
فإنْ عِشْتُ فَالطّعْنُ الذي يَعْرِفُونَه و تلكَ القنا ، والبيضُ والضمرُ الشـــــــقرُ
وَإنْ مُتّ فالإنْسَانُ لا بُدّ مَيّتٌ وَإنْ طَالَتِ الأيّامُ، وَانْفَسَحَ العمــــــــــــــــــــــرُ
ولوْ سدَّ غيري ، ما سددتُ ، اكتفوا بهِ؛ وما كانَ يغلو التبرُ ، لو نفقَ الصفرُ
وَنَحْنُ أُنَاسٌ، لا تَوَسُّطَ عِنْدَنَا، لَنَا الصّدرُ، دُونَ العالَمينَ، أو القَبــــــــــــــــرُ
تَهُونُ عَلَيْنَا في المَعَالي نُفُوسُنَا، و منْ خطبَ الحسناءَ لمْ يغلها المهـــــــــرُ
أعزُّ بني الدنيا ، وأعلى ذوي العلا ، وَأكرَمُ مَن فَوقَ الترَابِ وَلا فَخْــــــــــرُ




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق