Rabab Alnaji
أوراق صفراء من ذاكرة الصنوبر( 15)
•••••••••••••••••••••••••
•••تطرح بيسان ذكرى وصولها بين الجداول والخمائل ،معتليا محياها إبتسامة ...خالطت عبرة إختبئت في أحداقها ، يبدو لي أنها حلقت بين الطيور كي تتلو خطب الحب /ليلتها الأولى/ معه .
...تصل بيسان جناحها الملكي ...في فندق فخم أنيق ستائر خضراء اللون ترافق طاوله للفاكهه بقرب الباب ..يمتد ضوء خافت يغريها بالاقتراب منه لتجد جلسة مريحه متكئه على حافة شرفه أنيقه ....السرير كان بقرب مرآه كبيرة تطل على كل الغرفه لتملأ أركان المكان بالراحه والاتساع ..
ورود شوكلا عطور ...وموسيقى هادئه التقطت ذاكرتها صور كافيه لكل ما في المكان حيث أن المفاجئة كانت العنصر الأجمل في الحكاية .
يومها الأول _لحمل لقب زوجة - يقررهو دعوتها لأن تسبح في فضاء السعادة معه ؛ ليكون لها كماء يروي لها قصة وصوله من أعلى التل ...ليغرق في بقيع ينبوع بها ....مرتاحا من طول الرحلة .
بدأت أمسيتها بقبلة على الجبين رافقت صخب شوق /خوف/دفئ/حب ...سيبقى ذكرى تعانق الأيام وتطبطب على كتف الوجع .....
يجذبها لصدرة ليتلو على جبينها دعاء /رقية /ويختم أحبك لكن جدا جدا جدا ...
بكت طويلا تلك الليلة /الفراق كان وجعها الأول /لكن الخوف توغل في غابات الوريد والشريان يمرضها /بحمى الخجل ؛تتناوب مع صقيع الخوف .
لكن ترياق روحه المشعه بالضوء والحب والخير ، قلبه العاشق؛ قصائده التي تكتبها اللحظه تملك حرفه الأوحد المنسوج ثوبا لها ...أيا بيسان (.....)وتنتهي بضحكتة الهستيريه ... كان الدواء الناجع ...كي يطرد عن صغيرته المرض..يسقط عنها شيئا من جل الخجل ..فيسقي جسدها دفئ أمن ..لينتهي وقت / ليتك معي ويبدأ وقت /انت لي .
يسجل صباح اليوم الأول ...ذكرى ابتسامه تنبلج من وسط السماء لتتسلق قوس قزح ...تكتب ألوانه السبعة آمال لها في وطن تتنشق فيه عذوبة أرض حينما تغزو أركانه بمطر عشقها.
رحلة جنون ترافق يومها الأول /ذكرى لشوكلا تؤكل وقودا لاشعال حريق حب ...
تذبح السئم بالضحك ، تكتب الذكرى وراء الستارة كان هناك شرفه مختبأه انتظرت اللحظة الأخيرة لتسجل لهم ذكرى.
... عشقت صخب جنونه كما عشقت سكونه ..فيسرقها الوقت معه دون أن تكتفي من تفقد المكان .
تحكي لي بيسان.... أنها تأمل بأن يكون هو من يحمل الضلع المعوج حول فؤاده المشبوب المحترق الجوى ليحمي نبض قلب العاشق الذي خلقت أنا منه ...
تعاهد روحها أن تلجم أفكار الحزن ؛ حيث انها تعلم ان التفكير ان جمح وطفح ..أعاد عليها ملف الاحزان وقرأ لها كتاب المآسي ، طرح لها فكرة ماضي جريح ومستقبل مخيف ، لذا قررت أن تخطمه بخطام التوجه المركز على العمل المثمر ، الذي عنوانه الحب الذي يحملك على ظهر عصفور لتحلق بآمال لا تعرف السكون.
تتأجج العواطف ، تعصف بها المشاعر ، يغريها تأمل طفلها الكبير نائما بقربها ، لتبدأ تلاوة خوف ترافقها سنين العمر تحكي يارب لا تحرمنيه .
عواطف هائجه ..تتعبها/ تؤلمها /تؤرقها ...تسطر أنها عشقته بكيان آخر يحكي لها أني خلقت منك ....فبحثت لتجدني أنتظرك ...نجتمع أخيرا على طاولة الفصول والسنون لنسطر اليوم وغدا نرسم لوحتنا الواحده بفن را قي يليق بإمرأتك التي تحمل روح الأميرة ...فاحفظني ..كوطن لا أحب الإغتراب عنه .
يبدو لي أن بيسان أشعلت ذكرى ليلتنا الاولى أيضا بطريقة خاصة تعنينا فقط ....لكننا جميعا نجمع على أن قصه الحب دوما تكتب في السطر الأول ماذا ستكتب السطور اللاحقه من العمر ؟؟؟ هل سترسم اللوحه بمزيج قوس قزح ..أم أنها ستكتفي بالأبيض والأسود ...
•••••••••••••••••••••••••
مسائكم سعيد
رباب الناجي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق