الاثنين، 31 أكتوبر 2016

أزهــــــــار الــدم .. للشاعر اليمنى المبدع / جمــال العامرى


••••••••••••

الشــــاعر المبدع
جمـــــال العامــــــــرى
••••••••••
••••••••
••••••
••••
••

أزهـــــــــار الــــــــــــــــــــــدّم
••••••••••••

وطن أمسى مقصلة للبكـــــــــــــــــــاء 
يستظلّ بفيء النخيــــــــــــــــــــــــــل 
ويكتب على خارطته تفاصيل الفنــاء 
يتجوّل في أرزاق الفوضــــــــــــــى
يلهث وراء إقتفاء النهايـــــــــــــة
ينتقي من سوسن الســـــــــــعادة
وِشــاحاً للأبريــــــــــــــــــــــاء 
كلّ الدّروب مؤصـــــــــــــــــدة
ومزدحمة بالجُثث المُتناحِــرة
والعذابات مكلومة بالأنيــــن
وسواحله الذهبيـــــــــــــة
محجوزة لفنادق الأثرياء
••• 
أزهار الدّم المتفتّحـــــــــــــــــــــــــــة 
تتساقط على جسده العليـــــــــــــــــل
تصهل فوق بِقاعِه المنســــــــــــية 
تسكب مزيداً من العبيـــــــــــــــــر
كسـاقية في العــــــــــــــــــــراء 
الندى يقطر في جداول يابِســـة
ممتزجة بالدِّمـــــــــــــــــــاء 
دمّه المُراق ، في كل الجِرار
يحفر في قلوبنا طريقــــه
يلعق ما تبقى من يدي 
من خُضرة الوفـــاء
•••
أصبح غابة من نزيف بهيْ
يتقمص دور القتيــــــــــــــــل
تشققت الأرض من فرط الجفاف
وحلّت المجاعـــــــــــــــــــــــــــة 
وإبتساماتنا تأرجحت في زوبعة الغُبار
بين الطفولة والإحتضــــــــــــــــــــــار
موغلــــــــــــــــــــــــــــــــة في الرثاء
••• 
مِنديلي المبلّل بالدموع 
على أبناءنا القتلـــــــــى
التائهين وراء الــــحدود
أختلط بالدّمـــــــــــــــــاء
أيها الذّاهِبون إلى الجحيم 
في زمـــن الغبـــــــــــــــــاء
كالّاً من عــــــذاب النهـــــــــار 
موغِلاً في محراب الظلالــــــــة 
تمشي إلى حتفك المحتوم بلى هُدى
مُعتّقٌ كخوابي المســــــــــــــــــــاء
•••
أسراب من الغِربـــــــــــــــــــــــــــــان 
تنعق فــــــــــــــــــــــــــــــــــــوق الجُثث
وخُرافة الشهادة تتألًه في خاطر النســـــيان
وأرواحنـــــــــــــــــــا الذابلـــــــــــــــــــــــــة
تترنّم في الجحيـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــم
ويبقى طيفها يهمس عاليــــــــــــــــــــــــــــــــــــاً
في قُّداس 
سماسِرة الحروبمُعلّقة بأطراف السماء  
••••••••••••
جمال العامرى
28/10/2016م
••••••••••••

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق