الجمعة، 26 فبراير 2016

مرايـــا .. للشاعر المبدع / ناصر عزات نصار

••••••
( جريدة الشعر والشعراء )
رئيس التحرير
عبد الحميد الجمال
••••••
•••
••
الشاعر
ناصر عزات نصار‏
••••••
•••
••
مرايــــــــــــــــــــــــــــــــا
••••••
•••
••

تدلّى بِفيك َ البديع ُ أنيقا

ليعزفَ لحن َ الجمال ِ رقيقا

تُناغي شفاك َ القوافي بوجــــد ٍ

وعيناك َ تهطل ُ فينا بريقـــــــــا

وتصحو القصائد ُ لمّا تجـــــــــــــن ُّ

إليك َ ، ويُمسي الغياب ُ صديقـــــــــا

وسابق َ نبض ُ المواجع ِ فيهــــــــــــا

فراشا ً تجلّى شهيدا ً .. غريقـــــــــــــــا

ووجه ُ الذهول ِ مرايا بروحـــــــــــــــــــي

أمامي ورائي ، وخلفي رفيقـــــــــــــــــا

فصاحة ُ قول ٍ ، وسحر ُ معـــــــــــــان ٍ

وورد ُ بيان ٍ تفيض ُ رحيقــــــــــــا

وهذي النجوم ُ ستحني جباهـــــا ً

أمام نسيم ٍ هَداها الطريقـــــــا

فرفقا ً هديل ُ الشواطئ ِ رفقا

وموجك َ فسرَّ سرّي العميقا

لتصدح َ فينا الزنابق ُ سكرى

وتكرع ُ سِحرا ً لذيذا ً .. عتيقا

حديثك َ دفء ٌ أهاج َ فــــــــؤادي

لتندى الأطايب ُ ريقا ً .. فريقــــــا

شـــفاه ٌ.. عيون ٌ .. عروق ٌ رضابا

ليبقى الوصال ُ ، بهيّا ً رشـــــــــــــيقا

أسير ُ الحروف ِ أسرت َ كيانــــــــــــــي

وصوتي يَذوب ُ بصمتي عشــــــــــــــــيقا

ورِمش ُ القوافي يصيد ُ العـــــــــــــــــذارى

غزالا ً ، لينثر َ فينا العقيقــــــــــــــــــــــــــــا

فيا لاحتلالي الحنين َ وحيــــــــــــــــــــــــدا ً

ستبكي حشايا إلى أن ْ يفيقـــــــــــــــــا

يراعي يراعك َ والدمُّ يجــــــــــــــري

ونحن ُ شموس ٌ تعد ُّ الحريقــــــــا

سيمضي الزمان ُ ، وأنت َ ستبقى

بعمق ِ القلوب ِ ، أسيرا ً طليقا

••••••
•••
••

الشاعر / ناصر عزات نصار


الأحد، 21 فبراير 2016

ياســــيدى .. للشاعر المبـدع / صلاح محســب

•••••••
( جريدة الشعر و الشعراء)
رئيس التحرير
عبد الحميد الجمال
••••••
أغدأ القاك أم كلثوم

•••••••


الشاعر المبدع 
صــلاح محســــــب 
•••••••

••••••••
 يا ســــــــــــــــــيدي 
•••••••••



يا ســـــــيدي 
يا صاحب العقل الهَرِمْ
قل لــــــــي بربــــــــــك 
عـن خيالات الشـــــــــجنْ

مــن ذَا الــذي أفـتــــــــــــاك 
انــــــــك قــــــــــــــــــــــــادرٌ
تمحــــــــــــو من الأذهــــــــــان 
ذاكـــــــــــــــــــــرة الـزمـــــــــــــنْ

كـــــي تُفْســــــــــــــــــد التــاريــــــخ 
فـــــي أحـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــداثة 
أو ترمـــــــــــــي بالبهتـــــــــــــــــــــــــان 
أمجــــــــــــــــــاد الوطــــــــــــــــــــنْ

مـن ذَا الــذي أفـتــــــــــــــــــــــــاك 
أنـك خــــــــــــــــــــــــــــــــــارقٌ 
كي تســــــــــــــــقي الأجيال 
جرعات الوهـــــــــــــــــــنْ

أو تُخمـــــــــــد البركــان 
فــي شـــــــــريانهمْ
أو تنـــــــزع الأرواح 
من جوف البدنْ

•••

••

يا ســــــــــــــــــــــيدي 
إنّ الـحـــيـــــــــــــــــاة تبـدلـتْ
ما خاف هذا الجيـــــــــــــــــل 
من بذل الثمــــــــــــــــــنْ

جيلٌ تحــــــــدّى السوط 
من جــــــــــــــــــلّاده
ما راعــــــه الخـلّان 
فـي طَي الكفنْ

•••
••

يـا ســــــيـدي 
ما أنــت إلا واهماً
إفــــــكٌ تجلــــــــــى 
خلــــــــــف محراب الوثنْ

أتظـــــن أنــــــــــــــــــــــــك 
فـــي الوجــــــــــود مخــلــــــدٌ 
أو تســــــــــتكين لــــــــــــــــــــــك 
الحيــــــــــــاة بلا وهـــــــــــــــــــــنْ

لا والــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــذي 
رفـــع السمــاء بلا عمــــــــــــــــــدْ
لـن يهـــــــــــــدأ البركــــــــــــان 
في ظـــــــــــل المحـــــــــن

حتـــــــــــى يعـــــــــــــود 
إلى الحيــــــاة بريقـها
ويعود نور الخالدين 
إلى الوطـــــنْ

•••

••

-------------------------------
( صلاح محسب 12/2/2016)

-------------------------------

الأحد، 7 فبراير 2016

حـواسُ الهـــوى ..للشاعرة المبدعة / فلورا نبوءة المطر قازان

•••••••
( جريدة الشعر والشعراء )
رئيس التحرير
عبد الحميد الجمال
•••••••

اضغط أولا زر تشغيل أغنية أم كلثوم
( أقبل الليل )

•••••
•••
••

الشاعرة المبدعة 
فلورا نبوءة المطر قازان
•••••••

حـواسُ الهـــوى
•••••
•••
••
اِقتحمَتْ أسوارَهُ الشائكة 
بحوارٍ مِنَ النِّدِّ لِلنِّدِّ
:
قالــــــــــــتْ 
لقد أطلقـــــــــــتُ الفصاحـــــــــــــــــةَ 
في دواويــــــــــن النّــــــــــــــــــدى
وشــــــــرَّعتُ ملاءة الحـــــــــرفِ 
لحــــــــــواسِ الهَـــــــــــــــــوى
ســــــأَطلي شــــــــــــــــحوبي 
لأبدو ذكـــرى جميلـــــــــةً
لكن أريدك أن تعلـــــــمَ 
أنني أحيا ما بين جسدِ 
خِواءٍ بلا هُوُيَّــــــة
وملوحةَ عيـــــــنٍ 
حارقـــــــة الدَّمعِ
!
تُجَندِلَ حزنـــــــــي 
على أغصانِــــــــــــــــكَ 
المُشـــــــــــــــــــــــــــاغِبة 
لِمَ لا تَشُـــــــــــــدُّ ملاءَة الظِّـــــلِّ 
على جسدِ اللحظةِ المُحْتَرِقــــــــــــة؟ 
شَمِّرْ عن سَاعِدِ كبريائِـــــــــــــــــك
لا تَتَمَلمَــــــــــــــــــــــــــــــــــــــلْ 
وخُذْ من رئـــــةِ الدخــــــــــــانِ 
نفسًــــــــــا عميقًـــــــــــــــا
!
واخْتَـــــرقْ احْتراقِـــــي 
بشـــــــــفاهِ الصّمـــــتِ 
لِمَ أستسلم للحصـــارِ 
في باطنِ عقــــــل
!
ثَقَبتُ جــــدَارَه 
بمسمارِ الظَّنِ ؟
•••••
•••
••
:وسؤالٌ في تغريدةِ ذهــــــــــــــــــــــــنٍ 
هَلِ القلبُ الذي يُؤنِــــــــــــسُ جمودَك 
شمسُــــــــــــــــهُ دافئــــــــــــــــة ؟
أم هـــــــــو مجــــــــــــــــــــروحُ 
الهــــــــــــوى بالبـــــــــــردِ ؟
أثارَ غضبَهُ هذا السَّــــــــردُ
فَشَخَصَتْ عينـــــــــــــــاهُ 
بغضـــــــبِ الشـــــوق
اِبتسمَتْ كُلُّ حواسي 
النرجسيّةِ بمكـــرٍ
•••••
•••
••
:وقالت  
لا تنظُــــــــــــــــــرْ إلــــــــــــــيَّ 
بعيــــــــــــنٍ آنيــــــــــــــــــةٍ
بَلِ انُظُــــــرْ إلـــــــــــــــــيَّ 
بعيــــــــنٍ حانيـــــــــــــةٍ 
دون مؤامـــــــــــــــرة
فما من غطـاءٍ دافىءٍ 
يسعني بَعْـــــــــدَك
 
وقشعريرةُ الصقيعِ 
لا تقتلُهُا المُكَابَرة
أريدُ فَقَـــــط التخفيفَ 
من وطأةِ الحـــــــــــزنِ
هلا أعرتني انتِبَــــــــــــــاهَ 
أنامِـــلكَ السَّـــــــــــــــــــــرمدية  
أم أنَّــكَ ســــــــــــــــــــــــــــــــتتركني 
أرحـــــــــــــــــلُ مرتديَـــــــــــــــــــــــــــةً 
عبـــــــــــاءةَ الكآبــــــــــــــــــــــــــــــةِ  
بانتظــــــــــــــــارِ نبـــــــــــــــــــــــرةِ 
اللهفــــــــــــةِ المُجندَلــــــــــــــــــةِ
!
على أعتاب الذكـــــــــــــــــرى ؟
!
نَعَــــمٌ ولا، أم لا ونَعَــــــــــمْ ؟
اِمتصـــــــــــــــــــــــــــــــاص

سأحاول أن أمتــــــــــــصَّ

اختِنَاقِـــــــــــــــــــــــــي

أترُكُ نافـــذةً مفتوحةً 

لهَمسِـــــــــــــــــــكَ 

بين غفوةٍ وصحو
 
قل لـــــــــــي

!
كيـــــــــفَ تُترجمُ ثقافـــــــــــــــــــــــــــــةَ 

وَلَــــــــــــــهِ العيــــــــــــــــــــــــــــــــنِ ؟

 
العينُ التي لن تُفرِغَ ذخائرَهـــــــــــــــــا 

في مهجـــــــــــــةِ الضّــــــــــــــــــوء 

 
وسأعصرُ شَـــــــــــــــــــــــــــــجَني

و أجعلُ من ضحكتــــــــــــــــــــي 

الكامـــــــدةِ المزيفـــــــــــــــــةِ

على مِبسَمِي المضيءِ بالوُدِّ؛

لأقولني وأقولَـــــــــــــكَ

حتى يقتنعَ الفجــــــــرُ 

وينبثقَ عطرُ الردِّ

•••••
•••
••