الثلاثاء، 10 فبراير 2015

أوهامُ الرَّحيل " .. الشاعر القدير / عمرو ابراهيم المليجي .. "


إنَّ الكنانَةَ في القرآنِ قدْ ذُكِــرَتْ 
إنْ شاءَ رَبُّ الــورى أمنٌ لمُمْتثِلِ



" أوهامُ الرَّحيل " 
..........................
بـــــــــلادُ مِصـــــرَ على الأزمــــــانِ في أزلٍ  
والأرضُ فيها ، لمن فيها ، ولـــــــــــمْ تَزَلِ
مِن ألفِ قَرنٍ ، وهــذي الأرضُ مُعتَرَكٌ 
لِكُلِ غازٍ ، وما ضاقَتْ بِمُقتَتِـــــــــلِ
أرضٌ ، تغنّى الثرى أصداءَ عِزَّتِها 
والأمسُ أثرى غَـــــــــــــــــدي  
مِنْ صَرخَةِ البَطَــــــــــــــــــــلِ
وأنتَ ، أنتَ على الأوهامِ مُتَّكِلٌ 
تصبو لمجدٍ ، بأمرِ الوافِدِ الثَمِلِ
فإذْ هَمَمتَ إلى التِّرحالِ مِنْ كَبَدٍ 
ومِصرُ ضاقتْ بَصفوِ النَّفْسِ ، فارتَحِلِ
وسَلْ عيونَ النَّوى ، إذْ نادمتْ بَشَـــــراً 
هلْ برَّها بَطَـــــــلٌ ، في أرضِ مُعْتَقِلِ ؟!
واملأ كِئاسَ المُنى مِنْ حَظِّ مُغتَـــــــــــرِبٍ 
فالأرضُ ما غَضَبَتْ مِن سُـــــــــخطِ مُرتَحِلِ
صُمودُ صَبرِكَ في الأوطـانِ مفخَـــــــــــــــرَةٌ 
مهما أتتكَ خطـوبُ الدَّهــــــــــــــــــرِ كالجَبَلِ
والضيم مثوًى لمن في الهَجـرِ موئِلُـــــــــــــهُ 
والحُرُ يَشْـــــــــريْ نفيسَ الــدُّرِّ بالأمَـــــــــــلِ
أنّى لقلبِك في الهِجـــــــــــــــــــــرانِ مُغتَسَلٌ 
ودَمعُ قلبِكَ في الأوطـــــــــــــــانِ لمْ يَسِـلِ ؟!
قَرْحٌ على صَبّرِكَ المجروحِ ، أم سَــــــــــــــــقَمٌ 
أضحى لظًى ، أم شَربتَ المرَّ مِنْ وَجِـــــــــلِ ؟!
أجِبْ نِداءِ الهوى ، وارتضْ بلوعَتِــــــــــــــــــــــــهِ  
فما بسَــفحِ المُنـــــــــــــــــــــــى غَيثٌ لِمُغتسِلِ
أفرغتَ حُبَّكَ من مضمون رِفعَتِــــــــــــــــــــــــــهِ 
فارحلْ لتوِّكَ ، إنَّ الموتَ لمْ يَصِـــــــــــــــــــــــــلِ
واترُكْ لِقلبي كؤوسَ العِشقِ يَشرَبُها 
فما توارتْ عيونُ العشقِ مِنْ خَجَلِ
إنَّ الكنانَةَ في القرآنِ قدْ ذُكِــرَتْ 
إنْ شاءَ رَبُّ الورى أمنٌ لمُمْتثِلِ
...........

شِعر
 ...........


.. " عمرو المليجي " .. 
مصـــــــــــر 9/2/2015


هناك تعليق واحد:

  1. شاكر لحضرتك هذا المجهود المحمود لاعدمناك سندا ايها النبيg
    كل التقدير والاحترام لحضرتك يا جمّال بيه

    ردحذف